الحاجة ماجدة: الحج بالنسبة لي كان أمنية ورجاء من الله
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
استقبل أهل قرية بهادة بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية السيدة ماجدة محمد موسى عمرها 63 عاما التي أصبحت أيقونة للجهاد من أجل إتمام فريضة الحج بالزغاريد والأفراح بعد وصولها اليوم إلى مسقط رأسها.
أوضحت الحاجة ماجدة، أن الحج بالنسبة لها كان أمنية ورجاء من الله بعد تعبها في تربية أبنائها، بعد وفاة زوجها وربت 9 من الأولاد 6 ذكور 3 بنات فكان ابنها في العمرة وحلم بوالدته تلبي على عرفات، وبالفعل حصلت على تأشيرة زيارة واكرمها الله بالحج.
وعن سيرها لمسافات بعيدة سيرا على الأقدام لعرفات بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة والعطش أنها عقدت العزم على السير خوفا من ترحيلها لأنها لا تحمل تأشيرة الحج، فقررت السير تذكر الله وتكبر وتلبي وواضعة على رأسها شنطة بها ملابسها والأدوية، ولم تشعر بالجوع والعطش.
واضافت إنه ا لا تتصور كيف أصبحت أيقونة للحج وكل ما يشغلها هو فرحتها برحلة الحج واكتمال أركان الاسلام.
وأضافت الحاجة ماجدة، لم أشعر بأي تعب أو مشقة خلال رحلتي، وكنت كلي شوقًا للصعود إلى جبل عرفات والدعاء إلى الله عز وجل، وعزمت على عدم تناول أي طعام أو شراب حتى لا أضطر إلى الدخول للحمام، أنها لم تكن تعلم أنه جرى تصويرها وهي في طريقها سيرًا على الأقدام إلى جبل عرفات، بعد أن أصبحت في ليلة وضحاها حديث السوشيال ميديا، مشيرة إلى أنها لم تبالي بالتعب ومرض عظامها، وكانت تحمل حقيبتين واحدة على رأسها والأخرى في يدها، وأن حقيبتها لم يكن بداخلها سوى علاج قدميها، والأخرى بها بعض الملابس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظة القليوبية القناطر الخيرية جبل عرفات فريضة الحج تاشيرة الحج تأشيرة زيارة
إقرأ أيضاً:
فرحة وزغاريد داخل منزل «رحمة» الأولى على الإعدادية الأزهرية للمكفوفين بالقليوبية
حققت الطالبة رحمة رمضان السعيد، الطالبة بمعهد فتيات دملو الإعدادي والثانوي، بتصدرها نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية للمكفوفين بمحافظة القليوبية، محققة المركز الأول بمجموع 467 درجة من 470، بنسبة 99.36%، متحدية إعاقتها البصرية، ومثبتة أن التفوق لا يعترف بالعوائق الجسدية.
وقالت رحمة: هذا النجاح لم يكن صدفة، بل ثمرة تعب وجهد ومثابرة، ومؤمنة أن الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في الفكر والعقل.
وأضافت رحمة: كنت أذاكر يوميًا ما لا يقل عن 7 ساعات بمساعدة والدتي ووالدي، وتوجيهات الشيخ عماد، محفظ القرآن الكريم، الذي كان له دور كبير في حياتي.
وتابعت: التفوق بالنسبة لي ليس مجرد درجات، بل رسالة أمل لكل من يظن أن الإعاقة حاجز.
وأشارت إلى أن حلمها أن تصبح أستاذة جامعية في جامعة الأزهر، وأمثّل مصر دوليًا، وأرفع اسم الإسلام والوطن عاليًا.
وقالت: أنا متصالحة مع ذاتي، لا ألتفت إلى الكلمات السلبية أو نظرات الشفقة، وأستمد قوتي من ثقتي في الله، ثم في نفسي، ودعوات أمي وأبي.
وقال والدها، رمضان السعيد: رحمة دائمًا متفوقة، وكنت واثقًا أنها ستكون الأولى لم أر منها إلا الاجتهاد والصبر، وتفوقها أسعدنا جميعًا، وأثق أنها ستصل إلى مكانة عظيمة في المستقبل بإذن الله.
وقالت والدتها: فرحتي لا توصف، رحمة أدخلت السرور إلى قلبي، كانت تذاكر وتحفظ وتراجع رغم التحديات، ودعوت لها في كل صلاة، الحمد لله، الله أكرمنا بتفوقها.
وقال الشيخ عماد، محفظ القرآن الكريم: رأيت في رحمة ذكاءً نادرًا وروحًا قوية، رغم أنها كفيفة، حفظت القرآن بإتقان، وكانت تطلب المزيد، وختمته بحب وشغف.
وأضاف: رحمة نموذج ملهم، وأتمنى أن تكون قدوة لكل من يعاني من الإعاقة، الإيمان والعزيمة يصنعان المعجزات.
وفي ختام حديثها، وجهت رحمة رسالة مؤثرة للمعاقين، قائلة: لا تجعلوا من إعاقتكم سببًا للتراجع، بل اجعلوها دافعًا للنجاح، نحن قادرون على تحقيق المستحيل، فقط إذا آمنا بأنفسنا، وبأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.