أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

عبر المعهد الوطني للدراسات الأمنية (INSS)، التابع لجامعة تل أبيب، عن قلقه إزاء التأثير المحتمل للرفض المغربي الكبير للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة على العلاقات المستقبلية بين المغرب وإسرائيل. 

وأشار المعهد إلى أن هذه المخاوف يدعمها أحدث استطلاع للباروميتر العربي الذي نُشر في 7 يونيو، والذي أظهر أن 87٪ من المغاربة يعارضون التطبيع مع إسرائيل، وهو ما يمثل ارتفاعًا قدره 18٪، مقارنة باستطلاع مماثل أجري سنة 2022.

وأكد المعهد أن المملكة تشهد منذ أكتوبر الماضي، احتجاجات أسبوعية تقريبًا دعمًا للفلسطينيين، يدعوا من خلالها المحتجون إلى "قطع العلاقات بين إسرائيل والمغرب".

واعتمادا على نتائج الاستطلاع، حذر المعهد حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يتولى السلطة منذ دجنبر 2022، من احتمال اتخاذ السلطات المغربية إجراءات تتجاوز التصريحات المعتادة التي تدين مجازر الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وشدد المصدر ذاته على أنه "من الأفضل لإسرائيل أن تتذكر أن دعم المغرب للفلسطينيين قد يتجاوز مجرد الكلام، مذكرا بأن المغرب ذهب خلال الانتفاضة الثانية إلى حد قطع العلاقات مع إسرائيل بسبب تصاعد الصراع، حيث استغرق تجديدها ما يقرب من العشرين عاما.

وذكر المعهد بطريقة توقف المغرب عن التطبيع السياسي والدبلوماسي مع إسرائيل، الذي بدأه الملك الحسن الثاني بعد توقيع اتفاقيات أوسلو في 13 شتنبر 1993، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء ردا على زيارة أرييل شارون المثيرة للجدل إلى ساحة المسجد الأقصى وهو الحدث الذي أشعل شرارة الانتفاضة الثانية.

ورغم تأكيد المعهد الوطني للدراسات الأمنية، بأن الحرب على غزة لم تؤثر سلبًا على التعاون التجاري والأمني بين البلدين، فقد عبر عن أسفه للوضع الحالي الذي أثر بشكل كبير على العلاقات الدبلوماسية والزيارات الرسمية والسياحة، وهو ما عبر عنه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير نشره في 25 أكتوبر 2023.

يذكر أنه سبق لمعهد أبراهام للسلام (AAPI)، أن أشار إلى هذا التأثير، حيث قال: "على الرغم من الاحتفال برقم قياسي في التبادلات التجارية بين الرباط وتل أبيب عام 2023، حيث بلغ 116.7 مليون دولار مقابل 56.2 مليون دولار عام 2022، إلا أن الصراع في غزة أدى إلى تعطيل العلاقات بين الدولتين، وهو ما يتجلى في الانخفاض الكبير في عدد السياح الإسرائيليين للمغرب الذي بلغ في عام 2023،  50,548 سائحا، مقارنة بـ 74,648 في عام 2022، أي بانخفاض قدره 32%".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الملك محمد السادس يطالب نتنياهو بفتح معبر المساعدات المغربية لغزة

كشف موقع "إسرائيل اليوم" العبري، عبر تقرير له، أنّ: ملك المغرب، محمد السادس، قد طالب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السماح بوصول مساعدات إنسانية من المغرب إلى غزة".

وأورد التقرير أنّ: "المغرب يطلب هبوط طائرات تحمل مساعدات إنسانية (معظمها مواد غذائية) في مطار بن غوريون، ومن ثم نقلها على متن شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم".

وبحسب المصدر العبري، نفسه، فإنّ: "مجلس الدفاع الوطني قد ناقش هذه المسألة، فيما تدرس الوزارة جدوى تنفيذ هذه العملية، التي يُقدر أن تشمل ثماني طائرات من طراز هيركوليس".

وأضاف: "قبل أكثر من عام، قدّم المغرب مساعدات إنسانية إلى غزة. وصرح ممثل المغرب في إسرائيل، إبراهيم بيوض، آنذاك، في مقابلة حصرية مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن المساعدات التي قدمتها حكومته إلى غزة: كانت تهدف إلى إحلال السلام في المنطقة".

وأشار الموقع إلى أنّ: "الشحنة، آنذاك، تألّفت بشكل رئيسي من مواد غذائية، وخاصة للأطفال. إذ بلغ وزنها الإجمالي حوالي 41 طنا، ونُقلت على متن أربع طائرات وصلت مباشرة من المغرب وهبطت في مطار بن غوريون. ومن هناك، نُقلت المساعدات في شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم، ثم أدخلها الصليب الأحمر المحلي إلى القطاع".

واسترسل: "بعد الحرب، سادت مخاوف إسرائيلية كبيرة إزاء شنّ سياسيون وصحفيون مغاربة هجمات لاذعة على دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ فيما وصف رئيس الوزراء المغربي السابق، عبد الإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، اليهود بـ"الأغبياء"، مشيرا إلى أن قلة منهم فقط يضاهي ذكاء ألبرت أينشتاين، كما أشاد بحركة حماس علنا".

وفي السياق نفسه، ولأوّل مرة، منذ ما يناهز العامين من العدوان الأهوج الذي تشنّه الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، قد اتّهمت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان دولة الاحتلال "بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة".

وأفادت منظمة بتسيلم في تقرير رئيسي، أنها توصلت إلى هذا "الاستنتاج القاطع بعد فحص سياسة إسرائيل في قطاع غزة ونتائجها المروعة، إلى جانب تصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين حول أهداف الهجوم".


أيضا، أعلنت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في دولة الاحتلال الإسرائيلي، انضمامها إلى بتسيلم في وصف أفعال الاحتلال في غزة بالإبادة الجماعية. كما نشرت تحليلا قانونيا وطبيا منفصلا يوثق ما أسمته "إبادة متعمدة ومنهجية للنظام الصحي في غزة".

وقالت منظمة بتسيلم، في تقريرها المكون من 79 صفحة، إنّ: "الواقع على الأرض في غزة لا يمكن تبريره أو تفسيره على أنه محاولة لتفكيك نظام حماس أو قدراته العسكرية"، فيما حمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الوضع في غزة، واتهمت المجتمع الدولي أيضًا بالسماح بارتكاب إبادة جماعية.

إلى ذلك، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مطلب، وأمام مرأى العالم، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة القبطية تشارك في حفل السفارة المغربية
  • هيئة التخطيط والإحصاء تناقش خطة تطوير معهد التخطيط الاقتصادي والاجتماعي في سوريا
  • دوبلاج وكارتون.. مواهب صاعدة من معهد الفنون المسرحية في معكم منى الشاذلي
  • ألمانيا: عزلة “إسرائيل” تزداد بسبب الحرب على غزة
  • بسبب اتهامات بـمخالفة قيم الجمهورية.. معهد فرنسي يلغي تسجيل طالبة فلسطينية من غزة
  • بديل الكليات.. قائمة بأسماء المعاهد المعتمدة في مصر 2025
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • الملك محمد السادس يطالب نتنياهو بفتح معبر المساعدات المغربية لغزة
  • «التعليم العالي» تعلن القوائم المُحدثة لـ المؤسسات المُعتمدة على مستوى الجمهورية
  • ننشر القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة