«التعاون الدولي»: نتطلع لتعزيز التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري مع الأردن
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ويوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين والعمل الأردني، الاجتماعات التحضيرية على المستوى الوزاري للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، في دورتها الحادية والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة الأردنية عمان، والتي تأتي في ضوء العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين والمباحثات المستمرة لتوسيع نطاق التعاون على مستوى المجالات كافة بما يخدم أولويات التنمية المشتركة.
واستعرض الوزيران أهم ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات التحضيرية تمهيدًا لانعقاد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين، والوصول لاتفاق بشأن عدد من وثائق التعاون التي تعزز الجهود المشتركة للتنمية في البلدين الشقيقين لاسيما في مجالات العمالة والصحة والبيئة والثقافة والرقابة المالية، وغيرها من المجالات.
وقدّم رئيسي وفدي الخبراء المصري والأردني، تقريرا موجزا عن تفاصيل اجتماعات الخبراء وما تمت مناقشته وتبادل وجهات النظر بشأنه خلال الاجتماعات التحضيرية، وكذلك مجالات التعاون التي تمت مناقشتها.
وخلال الاجتماع الذي عُقد افتراضيًا، وجّهت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الشكر للحكومة الأردنية على تيسير انعقاد اجتماعات الخبراء التي سبقت انعقاد الاجتماع الوزاري للجنة المصرية الأردنية المشتركة، معربة عن تطلعها أن تثمر اللجنة عن مزيد من مجالات التعاون المشترك والوثائق التي تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين وتنعكس على ارتفاع حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات بين البلدين.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعمل المستمر على دفع العلاقات الثنائية مع المملكة الأردنية الهاشمية إلى آفاق أرحب، بما يعكس توافق الرؤى بين البلدين والزيارات المتبادلة بين قادة الدولتين، تأكيدًا على العلاقات التاريخية والصلات الوثيقة على المستوى الثقافي والديني والقومي بما يعزز التعاون الثنائي والإقليمي.
وأوضحت «المشاط»، أنّ اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة من أهم آليات التنسيق والتعاون التي تعزز التعاون الثنائي مع المملكة الأردنية الهاشمية، وكذا التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، كما أنّها تتيح المزيد من فرص التعاون في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه دول العالم كافة وتتأثر بها دول المنطقة وقارة أفريقيا.
ووجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر لوفدي الخبراء من الجانبين المصري والأردني على ما بذلوه من جهد خلال المباحثات التحضيرية والتي نتج عنها الاتفاق على عدد من وثائق التعاون المشترك المزمع التوقيع عليها خلال اجتماعات اللجنة العليا برئاسة رئيسي وزراء البلدين، موضحة أن انعقاد الدورة الحادية والثلاثين من اللجنة تعكس استمرارية الانعقاد المنتظم للجنة المصرية الأردنية منذ ثمانينيات القرن الماضي بما يحفز جهود التعاون المشترك.
العلاقات المصرية الأردنيةمن ناحيته، أكد يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين والعمل الأردني، رئيس الجانب الأردني في الاجتماعات التحضيرية الوزارية، أهمية العلاقات الأردنية المصرية وحرص المملكة الأردنية الهاشمية على دفع وتعزيز مجالات التعاون على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما ينعكس على تنمية ورفعة البلدين الشقيقين.
وفي ذات السياق، شهدت الاجتماعات التحضيرية الاتفاق على تفعيل عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها سابقًا لدفع العلاقات المصرية الأردنية قدمًا، وبينها مذكرة التفاهم في مجال حماية المستهلك، ومذكرة التفاهم للتعاون في إنشاء وإدارة المناطق الصناعية، ومذكرة التفاهم للتعاون الإداري والفني في مجال المناطق الحرة والمناطق التنموية، ومذكرة التفاهم في مجال الطرق والجسور.
تجربة مصر في الهيدروجين الأخضروأكدت اللجنة، أهمية تبادل الخبرات في مجال الهيدروجين الأخضر والاستفادة من التجربة المصرية، وتعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي، والتأكيد على أهمية المشاركة المتبادلة في المعارض الدولية وتقديم التسهيلات اللازمة لمشاركة شركات القطاع الخاص، وتحفيز الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال والمستثمرين والشركات لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر والأردن تطورًا ملحوظًا على مدار السنوات الماضية لتقترب من مليار دولار بنهاية عام 2022، كما يسهم القطاع الخاص من البلدين في دفع الاستثمارات في مختلف المجالات لاسيما الطاقة والاستثمار العقاري والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، وغيرها من المجالات.
وانعقدت الدورة الثلاثين من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية في فبراير 2022 برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، وشهدت توقيع مذكرة التفاهم الأولى التعاون في مجال المناطق اللوجيستية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحجر الزراعي، وكذلك البرنامج التنفيذي في مجال التعليم العالي، والبرنامج التنفيذي للتعاون بين الجانبين في مجال الشباب للأعوام (2022-2024)، وبروتوكول تعاون بين الجانبين في المجال الإعلامي.
يذكر أنّ اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، تعد أكثر اللجان المشتركة انتظامًا في الانعقاد منذ إطلاقها في عام 1985، لتسهم بدور كبير في تعزيز العلاقات المشتركة على المستويات كافة بين مصر والأردن، حيث تم عقد 30 دورة على مدار 4 عقود نتج عنها عشرات الوثائق في مختلف المجالات انعكست بشكل كبير على مؤشرات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي بين البلدين الشقيقين؛ كما انبثق عن هذه اللجنة عددٌ من اللجان الفنية في مختلف المجالات لتنظيم سير العمل وحل العقبات التي تعترض جهود تعزيز علاقات التعاون المشتركة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير التعاون الدولي لجان اجتماعات تحضير وزیرة التعاون الدولی البلدین الشقیقین اللجنة العلیا مصر والأردن بین البلدین فی مجال
إقرأ أيضاً:
خلال زيارة معالي وزير العدل د. خالد شواني الى ايران .. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان بين بغداد وطهران
شبكة انباء العراق ..
في إطار المساعي المشتركة بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان وتبادل الخبرات القانونية، وقّعت وزارة العدل العراقية ولجنة حقوق الإنسان الإيرانية مذكرة تفاهم رسمية تهدف إلى تطوير آليات التعاون الثنائي في هذا المجال الحيوي. جاء ذلك خلال زيارة معالي وزير العدل العراقي الدكتور خالد شواني إلى طهران، ولقائه برئيس لجنة حقوق الإنسان الإيرانية الدكتور ناصر السراج وعدد من كبار المسؤولين.
وتنص المذكرة على تعزيز التعاون الفني والمؤسساتي بين البلدين في مجالات حقوق الإنسان، وتطوير القدرات وبناء الكفاءات، وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة، بما يسهم في دعم المسارات الحقوقية في كلا البلدين، ويعزز من التزامات الجانبين في الإطارين الوطني والدولي.
وأكد الجانبان خلال مراسم التوقيع أهمية هذه الخطوة في ضوء التحديات المشتركة، وعبّرا عن تطلعهما إلى شراكة استراتيجية قائمة على التفاهم وتبادل الخبرات، بما ينعكس إيجابًا على تطوير المنظومات العدلية والقانونية في العراق وإيران على حد سواء.
وشدّد معالي وزير العدل على أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن توجهات الحكومة العراقية لتعزيز التعاون الإقليمي في المجالات العدلية و القانونية والإنسانية، في حين أشار الجانب الإيراني إلى أهمية بناء جسور التواصل مع الدول الجارة، وفي مقدمتها العراق، في إطار رؤية شاملة لتعزيز الاستقرار والعدالة واحترام حقوق الإنسان.
وتُمثل مذكرة التفاهم هذه خطوة متوازنة تعكس رغبة البلدين في العمل المشترك، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات، والاستفادة من الخبرات المتبادلة، بما يعزز حضور البلدين على الساحة الدولية في هذا الملف الحيوي.