نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين في إيران وفصائل مدعومة من طهران أن آلاف المقاتلين من الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط على استعداد للقدوم إلى لبنان للانضمام إلى حزب الله في معركته مع إسرائيل إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.

وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن هجوم عسكري في لبنان إذا لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله عن الحدود.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله -في خطاب الأربعاء- إن قادة المسلحين من إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المقاتلين لمساعدة حزب الله، لكنه قال إن الجماعة لديها بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل.

وتقول إيران إن المقاتلين من جميع أنحاء المنطقة سينضمون إليها إذا اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث ينتشر بالفعل الآلاف من هؤلاء المقاتلين في سوريا ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها.

وقد شنت بعض الجماعات بالفعل هجمات على إسرائيل وحلفائها منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال مسؤول في جماعة مدعومة من إيران في العراق -دون الكشف عن هويته- لوكالة أسوشيتد برس في بغداد "سنقاتل جنبا إلى جنب مع حزب الله إذا اندلعت حرب شاملة".

من جهته، قال مسؤول في جماعة لبنانية مدعومة من إيران، -أصر أيضا على عدم الكشف عن هويته- إنه يمكن لمقاتلين من قوات الحشد الشعبي العراقية، و"فاطميون" الأفغانية، و"زينبيون" الباكستانية، وجماعة الحوثيين في اليمن، أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب.

حرب متعددة الجبهات

وقال الخبير في شؤون حزب الله، قاسم قصير إن القتال الحالي يعتمد في معظمه على التكنولوجيا المتقدمة مثل إطلاق الصواريخ ولا يحتاج إلى عدد كبير من المقاتلين، لكنه أشار إلى أنه إذا اندلعت حرب واستمرت لفترة طويلة، فقد يحتاج حزب الله إلى دعم من خارج لبنان.

وتدرك إسرائيل أيضا احتمال تدفق المقاتلين الأجانب، حيث قال عيران عتصيون، الرئيس السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في حلقة نقاش استضافها معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن يوم الخميس إنه يرى احتمالا كبيرا لحرب متعددة الجبهات.

وأضاف أنه من الممكن أن يكون هناك تدخل من جانب الحوثيين والجماعات العراقية، بالإضافة إلى تدفق أعداد كبيرة من المقاتلين من أفغانستان وباكستان إلى لبنان وإلى المناطق السورية المتاخمة لإسرائيل.

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان الأسبوع الماضي، إنه منذ أن بدأ حزب الله هجماته على إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول، أطلق أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذائف مضادة للدبابات وطائرات دون طيار باتجاه إسرائيل.

وأضاف هاغاري أن "عدوان حزب الله المتزايد يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدا أوسع نطاقا، وهو ما يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها".

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان -على رأسها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن سقوط مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من إیران حزب الله

إقرأ أيضاً:

اول دوله في اوروبا .. سلوفينيا تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل

في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها داخل الاتحاد الأوروبي، أعلنت حكومة سلوفينيا، مساء الخميس، عن قرارها حظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى إسرائيل، وذلك على خلفية الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

وجاء القرار بمبادرة من رئيس الوزراء روبرت غولوب، وصادق عليه المجلس الحكومي خلال جلسته الأسبوعية، ليصبح ساريًا بشكل فوري. ووفق البيان الصادر عن مكتب غولوب، فإن القرار يشمل حظرًا شاملًا لأي تبادل عسكري أو مرور للأسلحة عبر الأراضي السلوفينية، في اتجاه إسرائيل أو منها.

ويعكس القرار موقفًا سلوفينيًا واضحًا تجاه الأزمة في غزة، حيث أشار البيان إلى أن "انقسام الاتحاد الأوروبي وعجزه عن اتخاذ خطوات ملموسة حيال الوضع الإنساني دفع سلوفينيا إلى اتخاذ إجراء مستقل".

وفي تصعيد دبلوماسي مواكب للقرار، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية لدى ليوبليانا، روث كوهين دار، للتعبير عن احتجاجها على استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، ولا سيما تقييد وصول المساعدات الإنسانية. وقالت الوزارة، في بيان عبر منصة "إكس"، إن استدعاء السفيرة جاء ضمن "مبادرة دبلوماسية للتنديد بالكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي".

ودعت الخارجية السلوفينية، بشكل صريح، إسرائيل إلى الوقف الفوري لما وصفته بـ"قتل وتجويع المدنيين"، مطالبة بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

وتأتي هذه التحركات عقب تقارير أممية وحقوقية متزايدة تؤكد تفاقم الأوضاع المعيشية في غزة، حيث ارتفع عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 154 فلسطينيًا، بينهم 89 طفلًا، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة في غزة. وتشير التقديرات إلى أن مئات الحالات الأخرى معرضة للخطر ذاته، في ظل استمرار الحصار وغياب آليات فاعلة لإيصال الإغاثة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر مؤخرًا من أن "ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام"، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه "غير مسبوق من حيث مستويات الجوع واليأس".

ورغم تكدس المساعدات على المعابر، تواصل إسرائيل منع دخولها أو تتحكم في توزيعها بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة، بحسب تقارير ميدانية. وقد أدى ذلك، وفق وزارة الصحة، إلى مقتل 1330 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 8818 آخرين منذ 27 مايو الماضي، في هجمات استهدفت مدنيين تجمعوا للحصول على الغذاء.

ويأتي هذا التصعيد ضمن سياق حرب يصفها مراقبون بـ"الإبادة الجماعية"، تشنها إسرائيل بدعم أمريكي، متجاهلة أوامر محكمة العدل الدولية والدعوات الدولية المتكررة لوقف العدوان.

وبحسب آخر الإحصاءات، خلّفت الحرب أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط تفشٍّ واسع للمجاعة وفقدان تام لمقومات الحياة الأساسية في القطاع المحاصر.

طباعة شارك سلوفينيا اسرائيل تجارة السلاح اوروبا

مقالات مشابهة

  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل
  • فيدان: نرفض مساعي إسرائيل لتهجير غزة وضم الضفة
  • إسرائيل تقتل 12 فلسطينيا بغزة منذ فجر الجمعة
  • سلوفينيا أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل
  • اول دوله في اوروبا .. سلوفينيا تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • الحوثيون يستهدفون إسرائيل بـ5 مسيرات