أعلنت وزارة الخارجية المغربية اليوم الإثنين أن المغرب بدأ إرسال 40 طنا من المساعدات الطبية للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضافت الوزارة أن المساعدات تشمل معدات ومستلزمات جراحية لعلاج الحروق والكسور بالإضافة إلى أدوية للأطفال.

وقال مصدر دبلوماسي كبير إن المساعدات نقلت جوا وسوف يجري تحمليها على شاحنات تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني عند معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي استخدمه المغرب لأول مرة لتسليم المساعدات في مارس .

وتقول السلطات المغربية إنها تستفيد من علاقاتها مع إسرائيل لتعزيز السلام والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، لكن المدن المغربية شهدت احتجاجات كثيرة تنتقد هذه العلاقات منذ بداية الحرب في غزة.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 37600 شخص وتدمير جزء كبير من قطاع غزة.

وأكد عدنان أبو حسنة، المتحدث بسم وكالة الأونروا، أن الإحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 180 مؤسسة تابعة للأونروا في قطاع غزة، إضافة إلى مقتل 93 شخصا من العاملين بالوكالة في غزة.


ومن جهة اخري قال عدنان أبو حسنة، أن الأونروا هو شريان الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا أن الوكالة تعمل على تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

وأكد أن قوات الاحتلال تستهدف المدنيين الفلسطينيين وتقصفهم خلال تلقيهم للمساعدات، مشددا على أن 90٪ من أطفال غزة يعانون من فقر غذائي.

أوضح أنه لا توجد حراسة على الشاحنات التي تمر من معبر كرم أبو سالم، ومجموعة من أهالي غزة يتواجدون على الطرق؛ لاستقبال المساعدات، وعندما يجتمع المواطنون حول الشاحنات؛ يتم استهدافهم من قبل قوات الاحتلال.

وأكد أن الخيار الوحيد خلال الفترة الحالية، هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووجود ممرات إنسانية آمنة للمواطنين وللعاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، منوها باستشهاد 193 من العاملين في الأونروا في قطاع غزة.

أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن أجساد أهالي قطاع غزة لم تعد لديها القدرة على مواجهة الأمراض، وبعض عائلات غزة يتناولون وجبة واحدة كل 3 أيام، ولدى الرضع عدم كفاية غذائية، موضحا أن المساعدات الإنسانية والإغاثية والأدوية لا تدخل غلى قطاع غزة إلا من معبر كرم أبو سالم.

وأشار "أبو حسنة"،  إلى أن هناك إشكالية في آلية عمل واستقبال معبر كرم أبو سالم للمساعدات، مؤكدا أن الشاحنات تمر من المعبر، ولكن لا بد أن يكون نقلها بأمان إلى مناطق في قطاع غزة.
 

وقال عدنان أبو حسنة، متحدث أونروا في غزة، إن الأوضاع في قطاع غزة خطيرة للغاية، فهناك مليون و700 ألف فلسطيني يتم حشرهم في حوالي 59 كم، بالتالي أي استخدام للقوة في تلك المناطق، والتي تعتبر مناطق إنسانية أيضا، سيؤدي لمقتل وجرح المئات من الفلسطينيين.

وأضاف "أبو حسنة"، أن هذا الواقع المرير يصاحبه تدهورا كبيرا في الأوضاع الإنسانية على مستوى المساعدات الغذائية والقطاع الصحي الذي يشهد انهيار كبير وغير مسبوق، فالحديث يدور حول مئات الآلاف من الفلسطينيين مرضى بكل أنواع الأمراض فهناك إصابات بالكبد الوبائي والأمراض المعوية والأمراض الرئوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية المغربية غزة إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الأونروا معبر کرم أبو سالم عدنان أبو حسنة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة: طوابير طويلة للحصول على لقمة وأطولُ منها معاناةُ الجوعى المحاصرين

يعاني سكان غزة من أزمة إنسانية متفاقمة، حيث أظهرت مشاهد نشرتها وكالة "وفا" اصطفاف الأهالي أمام مطبخ خيري للحصول على الطعام، في ظل حصار إسرائيلي خانق وتأخر وصول المساعدات. اعلان

أظهرت لقطات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، يوم الأحد، سكاناً في مدينة غزة يصطفون أمام مطبخ خيري للحصول على وجبات طعام.

وقالت "وفا" في تقريرها الأسبوع الماضي إن الحصار الطويل الذي تفرضه تل أبيب على المساعدات، إلى جانب تقارير عن حوادث إطلاق نار عند نقاط توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل داخل غزة، دفع عدداً متزايداً من السكان إلى الاعتماد على المساعدات الغذائية.

Relatedمخزون الوقود في مستشفيات غزة لا يكفي سوى لـ 3 أيامعيد الأضحى في غزة.. غلاء وحصارٌ وجوعٌ ودماءٌ فبأي حال عدت يا عيدُ؟الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قائد حماس في غزة محمد السنوار

من جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السبيل الوحيد لضمان إيصال المساعدات بأمان هو تسليمها مباشرة إلى المحتاجين.

وقالت الوكالة في بيان صدر الأربعاء 4 حزيران/يونيو: "لم تدخل إلى غزة مساعدات كافية وآمنة وكريمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. معاناة الناس غير مقبولة، وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم. علينا – ويجب علينا – أن نعيد إدخال المساعدات على نطاق واسع إلى الناس أينما كانوا، وأن نضمن تسليمها بأمان. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سكان غزة باتوا على شفا مجاعة، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية، ونزوح 90% من أهالي القطاع، والاعتماد الكامل على مساعدات غير مضمونة الوصول ولا الأمان.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • «الأونروا»: الأزمة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس
  • الأونروا: نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي في غزة يهدد الأرواح
  • ” أونروا”: أكثر من ٢٧٠٠ طفل في غزة يعانون من سوء تغذية حاد
  • الأونروا: أكثر من 2700 طفل في غزة أصيبوا بسوء تغذية حاد
  • اليوم الـ86 لاستئناف العدوان على غزة .. عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين
  • الأونروا: نظام توزيع المساعدات في غزة «مصائد موت» لإبادة الفلسطينيين
  • «الأونروا»: نظام توزيع المساعدات في غزة مُهين ولا يهدف إلى معالجة الجوع
  • تقرير أممي يفضح جرائم الاحتلال في قطاع غزة | تفاصيل
  • نادية صبرة تكتب: الجوع والدم
  • غزة: طوابير طويلة للحصول على لقمة وأطولُ منها معاناةُ الجوعى المحاصرين