تفاصيل لقاء ملك الأردن مع الرئيس الفرنسي ومطالب وقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، اليوم الإثنين، ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين دعمهم لخطة السلام الشاملة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن مشددين على ضرورة تنفيذها دون مزيد من التأخير.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفرنسي بالملك عبد الله الثاني ملك الأردن في قصر الإليزيه، وهو لقاء يأتي بعد اجتماعهما في باريس في فبراير الماضي، وأيضا بعد لقاءات مع فريق الاتصال للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، حسبما ذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها.
وخلال غداء عمل أقيم في قصر الإليزيه، رحب ماكرون بنجاح المؤتمر الإنساني من أجل غزة الذي تم تنظيمه بمبادرة من الأردن في 11 يونيو، وكذلك بالجهود التي بذلها الأردن لإنشاء ممر إنساني من الأردن إلى قطاع غزة، وهو ما دعمته فرنسا.
وفي هذا الصدد، دعا الزعيمان إلى رفع كافة القيود المفروضة على جميع المعابر المختلفة، والتي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
ودعا ماكرون والملك عبد الله الثاني مجددا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم مواطنان فرنسيان، كما أعربا عن قلقهما العميق إزاء الوضع في الضفة الغربية وأعربا أيضا عن إدانتهم الشديدة لأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون.
واتفق الزعيمان على مواصلة عملهما المشترك للتوصل إلى حل دائم وذات مصداقية للأزمة على أساس حل الدولتين، وأكد ماكرون التزام فرنسا بالعمل، إلى جانب شركائها في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكذلك شركائها الأوروبيين، على تحديد إطار من شأنه أن يتيح إعادة بناء السلام وتحقيق الاستقرار للجميع في المنطقة.
ومن هذا المنطلق، تم التأكيد على ضرورة دعم السلطة الفلسطينية وليس إضعافها، ورحب الزعيمان بالإصلاحات التي التزمت بها الحكومة الفلسطينية داعين إلى مواصلتها لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني وتوقعات المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بتصاعد التوترات على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، دعا الزعيمان إلى تجنب تفجر الوضع والذي قد يكون كارثيا على الدول المعنية وعلى المنطقة، وجددا دعوتهما لجميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية والتحلي بضبط النفس.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان أيضا مختلف القضايا والعلاقات الثنائية ولاسيما في مجالي النقل والتحول البيئي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأردن الإليزيه بايدن قصر الإليزيه
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزة
هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي ماكرون واعتبرته في "حملة صليبية" ضد إسرائيل، بعد دعوته لفرض عقوبات أوروبية إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة. واتهمت تل أبيب ماكرون بـ"مكافأة الإرهابيين"، نافية وجود حصار إنساني في القطاع. اعلان
اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيليةالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشنّ "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، وذلك على خلفية دعوته المجتمع الدولي إلى تشديد موقفه تجاه إسرائيل ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وفي رد حاد، قالت الخارجية: "لا يوجد ما يُسمى بحصار إنساني، هذه كذبة فاضحة"، مؤكدة أن إسرائيل تسيطر على دخول المساعدات إلى القطاع بما يتماشى مع اعتبارات أمنها.
وأضافت في لهجة هجومية: "بدلاً من أن يضغط ماكرون على الإرهابيين الجهاديين، يريد مكافأتهم بدولة فلسطينية. لا شك أن عيده الوطني سيكون 7 أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في ذلك التاريخ من عام 2023، والذي فجر الحرب المستمرة في غزة.
وكان الرئيس الفرنسي قد صرّح في مقابلة تلفزيونية مطوّلة، عُرضت في مايو-أيار، بأن على أوروبا النظر بجدية في فرض عقوبات على إسرائيل إذا استمر تدهور الوضع الإنساني، محذّراً من أن مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر المجاعة.
في مقابلة تلفزيونية مع قناة TF1، وصف ماكرون سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مخزٍ"، في تصريح أثار ردّ فعل سريع من الأخير، الذي اتهم ماكرون بـ"الوقوف مجددًا إلى جانب حماس".
ويأتي هذا التوتر بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في مارس-آذار، والذي أعقبه فرض حصار خانق على قطاع غزة، أدى إلى توقف دخول المساعدات الإنسانية لما يقارب ثلاثة أشهر.
ورغم بعض التخفيف في الحصار خلال الأيام الأخيرة، لا تزال منظمات الإغاثة الدولية تطلق تحذيرات متزايدة من تفشّي الجوع وخطر المجاعة في أجزاء واسعة من القطاع.
Relatedالحرب على غزة تطوي يومها ال600.. لا أفق للحل ومظاهرات تطالب نتنياهو بالتراجعنتنياهو يعلن خطة ما بعد الحرب: سيطرة كاملة على غزة وهزيمة حماس وإخراجها من القطاعنتنياهو: غزة سجن كبير وحدودها مغلقة ولو كان الأمر بيدنا لسمحنا للجميع بمغادرتهاوعلّقت الحكومة البريطانية مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على المستوطنات في الضفة الغربية، في خطوة تعكس تصعيداً في انتقادات لندن للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن الاتفاقية التجارية القائمة لا تزال سارية، لكنه شدد على أن الحكومة "لا يمكنها الاستمرار في الحوار مع إدارة تنتهج سياسات فظيعة" في غزة والضفة.
من جهته، قال رئيس الوزراء كير ستارمر أمام البرلمان: "نحن مرعوبون من التصعيد الإسرائيلي"، في تصريحات تلت بياناً مشتركاً صدر في 19 مايو-أيار ضمّ كلاً من ماكرون وستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في واحدة من أجرأ الإدانات التي صدرت عن حلفاء تقليديين لإسرائيل بشأن سلوكها في غزة والضفة الغربية.
وقد هدد الزعماء الثلاثة باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقفحكومة نتنياهو هجومها العسكري المتجدد وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
انتقادات من ألمانياوفي 26 مايو، وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس انتقاداً نادراً لإسرائيل، معبّراً عن استغرابه من خططها للسيطرة على معظم قطاع غزة، قائلاً: "بصراحة، لم أعد أفهم ما هو الهدف مما يقوم به الجيش الإسرائيلي هناك".
وخلال كلمته في منتدى WDR Europaforum في برلين، شدد ميرتس على ضرورة أن تضع الحكومة الإسرائيلية في اعتبارها حدود ما يمكن أن يقبله حتى أقرب حلفائها، قائلاً: "ينبغي ألا تقدم على خطوات لم يعد حتى أصدقاؤها المقرّبون قادرين على دعمها".
ويأتي هذا الموقف في ظل حرب مستمرة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى احتجاز 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين حتى الآن، يُعتقد أن ثلثيهم لا يزالون أحياء.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين نتيجةالهجوم الإسرائيلي حتى الآن أكثر من 54,000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة