أطباء: السوائل سر الوقاية من أمراض الصيف
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أكدت الدكتورة كارلا سلابا، اختصاصية طب الأطفال في عيادات هيلث بلاس للأسرة، أن الفترة الصيفية من الفترات التي ترتفع فيها درجات الحرارة، والتي قد يتعرض خلالها الجسم لمشاكل صحية بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس، أو لعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية لذلك، مشيرة إلى أن فصل الصيف يتزامن مع فتره الإجازة السنوية التي تنتظرها العائلات بفارغ الصبر لقضاء أوقات ممتعة، ومع اقتراب موسم العطلات، تصبح النشاطات المائية مثل السباحة وغيرها أمراً أساسياً للعديد من العائلات، وبينما يَعِدُ فصل الصيف بالفرح والبهجة، لابد من وضع الصحة والعافية في المقام الأول.
ودعت الدكتورة كارلا إلى الاهتمام بسبل الحفاظ على صحة الأسرة والاستمتاع بفصل الصيف بأمان، وشرب كميات كافية من المياه للحفاظ على مستويات سوائل الجسم الصحية، مشيرة إلى أن أشهر الصيف الحارة، تحتاج إلى شرب ما يكفي من المياه لتبريد الجسم والحفاظ على سلامة العمليات الحيوية، فالجفاف يؤدي للإرهاق، والدوار، وضربات الشمس، لذلك يجب تشجيع أفراد الأسرة على شرب المياه بانتظام، وحمل قوارير قابلة لإعادة التعبئة للحفاظ على إمدادات المياه اللازمة أثناء قضاء الوقت في الخارج، موصية بشرب ثماني قنينات على الأقل من المياه يومياً، خصوصاً في حال الانخراط بالنشاطات الخارجية، وذلك لحماية البشرة، منوهة بأن التعرض المباشر لأشعة الشمس قد يسبب تهيجاً في البشرة، مما يجعل حمايتها أمراً في غاية الأهمية.
وأَضافت أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يستوجب على الفرد استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس، على ألا يقل عامل الحماية فيها عن 30 م، مع تكرار تطبيقها خلال فترات متفاوتة، خصوصاً بعد السباحة أو التعرق، ويجب أيضاً عدم نسيان المناطق التي يتم إهمالها عادة مثل الأذنين، وخلف الرقبة، وأعلى القدمين، كما أنّ ارتداء قبعة ونظارات شمسية وثياب بأكمام طويلة هو أمر ضروري لتعزيز الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والسباحة بأمان، ونوهت إلى أنه سواءً كان الفرد على شاطئ البحر أو في المسبح، فلابد من توخي الحذر عند السباحة، وعدم ترك الأطفال دون مراقبة خلال السباحة.
تجنب الحر
وأكدت ضرورة تجنب الحر قدر الإمكان، خاصة للأطفال وكبار السن، لذلك يجب التخطيط للأنشطة الخارجية خلال الأجزاء الأكثر برودة من اليوم، مثل الصباح الباكر أو في وقت متأخر بعد الظهر، وعند ارتفاع درجات الحرارة، لابد من البحث عن الظل أو البقاء في الداخل في أجواء مكيفة، ويمكن أن تساعد الملابس الخفيفة التي تسمح بمرور الهواء أيضاً في الحفاظ على الانتعاش، ناهيك عن أهمية أخذ فترات راحة متكررة عند ممارسة النشاطات الخارجية، بالإضافة إلى الغذاء الصحي، حيث يعتبر الصيف فرصة مثالية للاستمتاع بالفواكه والخضراوات الصيفية الطازجة، لذلك يمكن إدخال العديد من الخيارات المتنوعة كالفواكه الغنية بالسوائل والخضراوات في النظام الغذائي خلال موسم الصيف، مثل البطيخ والطماطم والخوخ والتوت والقرنبيط، فهذه الخيارات لا تمنح السوائل فحسب، بل غنية أيضاً بالفيتامينات والعناصر الأساسية للجسم.
الجفاف والطفح الجلدي
وقال الدكتور شريف نادر، طبيب أسرة: إن أمراض الصيف من الأمراض المتوقعة في كل عام، وتأتي على شكل أنماط متعددة مثل «رشح الصيف، عدوى فطر القدم، الجفاف، الأكزيما، الطفح الجلدي، الحروق الناتجة عن أشعة الشمس، الأمراض الهضمية، الأمراض التنفسية»، والتي من الممكن تفاديها عبر اتباع عدد من النصائح والإرشادات، مثل شرب الكثير من السوائل والمياه، وعدم التعرض المباشر للشمس، ولبس الملابس المناسبة للصيف، وعدم المكوث طويلاً في الأماكن الحارة المغلقة، منوهاً إلى أن من الأمراض المتعلقة بمشاكل الصيف التسمم الغذائي «المشاكل الهضمية» وهي الأكثر شيوعاً في بعض المناطق، وذلك نتيجة فساد بعض الأطعمة بسبب درجات الحرارة العالية، وعدم حفظ الطعام بالشكل الصحيح، وتركه بالخارج لفترات طويلة.
صيف صحي
وأشارت منى حامد، اختصاصية التوعية والتثقيف الصحي، إلى أهمية إطلاق حملات توعية حول الأسس والشروط الواجب توفيرها من أجل صيف صحي وآمن لعمال المشاريع في مختلف المواقع والأماكن العمالية، وللأفراد، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمنشآت الخدمية، بحيث يقدم خلالها المنظمون نصائح وإرشادات بلغات متعددة، الإنجليزية والأوردية والعربية، والتي تتناول الإجراءات الواجب التقيد بها للابتعاد عن ضربات الشمس والإعياء الحراري وطرق إسعافها وكيفية تجنبها، وطرق توفير بيئة عمل مناسبة ومريحة للعامل، والالتزام بالقوانين للحد من الإصابات، سواء العمالية أو الفردية من خلال الالتزام بالمعايير والاشتراطات الصحية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصيف السوائل أشعة الشمس أمراض الصيف درجات الحرارة درجات الحرارة إلى أن
إقرأ أيضاً:
استشاري نوم تكشف أسباب ارتفاع معدلات الأرق بين النساء
أكدت الدكتورة مها يوسف، استشاري أمراض النوم، أن النساء غالبًا ما يحتجن إلى ساعات نوم أطول من الرجال.
وأشارت إلى أن الدراسات العالمية تشير إلى أن نحو 40% من السيدات يعانين من الأرق بسبب الأعباء اليومية المتعددة، ومنها العمل وتربية الأطفال، وهو ما يؤثر مباشرة على جودة النوم ويدفع الكثيرات إلى تعويضه خلال النهار.
وقالت خلال مداخلتها الهاتفية ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، إن طب النوم لا يركز على عدد ساعات النوم فقط، بل على جودته، موضحة أن النوم العميق هو المسؤول عن الشعور بالنشاط والقدرة على مواصلة اليوم بكفاءة.
وأضافت أن القيلولة القصيرة في منتصف النهار يمكن أن تساعد في استكمال الاحتياج الطبيعي للنوم دون التأثير على نوم الليل، مؤكدة أن البالغين يحتاجون عادة إلى 7 – 9 ساعات نوم يوميًا، مع ضرورة النوم ليلًا تزامنًا مع إفراز الهرمونات المنظمة للنوم.