30 يونيو| المقدم عماد الركايبي.. ضحى بحياته لإنقاذ البابا تواضروس في تفجير المرقسية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل المصريون بالذكرى الحادية عشر على مرور ثورة ٣٠ يونيو، التي أنقذت مصر من قبضة جماعة الاخوان الإرهابية التي سعت لإغراق مصر في بحور الفوضى عن طريق زرع الفتن، ومحاولة أخونة كل مؤسسات الدولة المصرية، ولكن وقفت ثورة ٣٠ يونيو المجيدة لتقف بالمرصاد، وتؤكد أن الشعب المصري شعب واع ولا تقوده ميليشيات مرسي ومكتب الإرشاد.
ولكن هناك رجال ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن، وهم شهداءنا الأبرار من الجيش والشرطة الذين سطروا بأسمائهم بطولات خالدة لن يمحوها الزمان مهما طال، لأنهم لازالوا يعيشون بوجدان المصريين، ولذلك نبرز اليوم أحد شهداءنا الابطال وهو شهيد الواجب الشهيد المقدم عماد الركايبي
من هو الشهيد المقدم عماد الركايبي؟
عماد الركايبي من مواليد عام 1980 وكان يبلغ من العمر 37 سنة من مواليد قرية العطف بالمحمودية بمحافظة البحيرة، وكان متزوج ولديه ولدين وبنت هي الأكبر، وكان كثير الحديث عن نيل الشهادة بين زملائه.
بطل شجاع
الرائد عماد محمد لطفى عبد المنعم الركايبى ابن محافظة البحيرة أول وأشهر شهيد لهذه الأحداث التى وقعت يوم 9 أبريل لسنة 2017 هو يوم استشهاده أثناء قيامه بخدمة تأمين الاحتفال بأحد السعف بالكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية
حيث استشهد بعد أن تصدى لإرهابي انتحاري حاول تفجير نفسه وسط المصلين داخل الكنيسة، وضحى الركايبى بروحه وأنهى كارثة كبرى بالكنيسة ومحيطها وأنقذ بشجاعته المئات من أقباط الإسكندرية لينقذ أهالي الإسكندرية من كارثة حقيقة.
استشهاد المقدم عماد الركايبي
بدأت قصة الشهيد "الركايبى" عندما لمح أحد الأشخاص تبدو عليه مظاهر الارتباك يحاول الدخول مسرعا إلى الكنيسة، فاستوقفه عماد ورفاقه عند بوابة الكنيسة طالبين تفتيشه لكنه حاول الدخول عنوة فطارده وتمت محاصرته، وعندما حاول الهروب إلى داخل الكنيسة لتفجير نفسه بها تصدى له بجسده ومنع وقوع كارثة تفجير الكنيسة المتواجد بها البابا تواضروس مما أسفر عن استشهاده في الحال.
صفات الشهيد
كان "الركايبي" معروفا بين زملائه بالتفوق الدراسي والعملي وكان الأول على دفعته 2001 بكلية الشرطة والأول فى الشهادة وعمل عماد الركايبى بالإسكندرية وتدرج حتى وصل رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بالعطارين ورئيس قوة تأمين الكنيسة المرقسية.
وطالب اللواء أركان حرب لطفى الركايبى والد الشهيد عماد الركايبى رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بقسم العطارين بالإسكندرية، والذى استشهد في الحادث الإرهابي القضاء نهائيا على الإرهاب ودحره مهما كانت التضحيات للحفاظ على أمن واستقرار الوطن والاستعجال في تنفيذ المحاكمات العادلة للقيادات الإرهابية المتواجدة في السجون لأنها حتى الآن لها يد في كل العمليات الإرهابية التي تحدث بمصر.
وكان أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية، قد تعاملوا مع محاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها، لترأس الصلوات والذى لم يصب بسوء وأنه حال ضبط القوات الإرهابي قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة، ما أسفر عن استشهاد 11 شخصا بينهم الرائد عماد الركايبى وأسماء أحمد إبراهيم الخرادلي عريف شرطة وإصابة 40 تم نقلهم إلى مستشفى القوات المسلحة والأميري الجامعي والشرطة لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة تجاههم.
جنازة عسكرية مهيبة
شارك الآلاف من أهالي محافظة البحيرة في تشييع جثمان الشهيد الرائد عماد الركايبى من مسقط رأسه بقرية العطف بمركز المحمودية في جنازة عسكرية مهيبة تقدم صفوفها اللواء علاء الدين شوقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة واللواء محمد خريصة رئيس المباحث واللواء السيد سعيد سكرتير عام مساعد محافظة البحيرة والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية والدينية وسط هتافات منددة بالإرهاب ومطالب بالقصاص لحق الشهداء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 30 يونيو البابا تواضروس الثاني الجيش والشرطة الدولة المصرية القوات المسلحة مستشفى القوات المسلحة جماعة الاخوان الارهابية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال عبر موقعها الرسمي حول حكم قطع الصلاة إذا تعرض شخص ما للخطر، وجاء نصه: "كنت أصلي وابني الصغير يلعب أمامي، وتركت شيئًا على موقد النار (البوتاجاز)، فذهب ابني ناحيته، فخشيت عليه من الخطر، فقطعت صلاتي لإنقاذه؛ فما حكم ذلك؟"
وأجابت لجنة الفتوى بدار الإفتاء بأنه إذا كانت الصلاة فريضة، فإن قطعها لأمور مهمة ومصالح معتبرة لا يمكن تداركها جائز شرعًا، سواء كانت هذه المصالح دينية أو دنيوية، بل قد يكون القطع واجبًا إذا تعلّق الأمر بإنقاذ غريق أو إغاثة ملهوف، بخلاف ما لو كان الأمر يسيرًا أو يمكن تداركه بتخفيف الصلاة.
واستندت اللجنة في ذلك إلى ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الأزرق بن قيس، قال: "كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على حرف نهر إذا رجل يصلي، وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه، وجعل يتبعها" وبيّن أن الرجل هو الصحابي أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه، مشيرًا إلى أنه كان يفضّل الإمساك بدابته حتى لا تهلك على أن يدعها في الصلاة، واستشهد به الإمام البخاري في باب "إذا انفلتت الدابة في الصلاة".
كما نقلت دار الإفتاء أقوال العلماء في هذا السياق، حيث ذكر الإمام ابن بطال المالكي أنه يجوز قطع الصلاة إذا خشي الشخص على متاع أو مال أو ما يحتاج إليه الناس. وقال الحافظ ابن حجر: "وفيه حجة للفقهاء في قولهم إن كل شيء يخشى إتلافه من متاع وغيره يجوز قطع الصلاة لأجله".
وأكدت اللجنة أن إنقاذ النفس المعصومة واجب يأثم تاركه، مستشهدة بما قاله الإمام العز بن عبد السلام: "تقديم إنقاذ الغرقى المعصومين على أداء الصلاة؛ لأن إنقاذ الغرقى عند الله أفضل من أداء الصلاة".
وعلى ذلك فإن قطع الصلاة من أجل إنقاذ الطفل الصغير من خطر محدق واجب شرعًا، ويجب على المصلي بعد ذلك إعادة الصلاة من بدايتها.