الثورة نت:
2025-07-31@16:15:33 GMT

لا يمكن القضاء على حركة حماس

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

 

 

لا يمكن الانتصار على غزة، ولا يمكن القضاء على حركة حماس، لأن حماس فكرة، ولا يمكن القضاء على فكرة، هذا التصريح الصادر عن الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي لا يعكس الخلاف البائن بين مؤسسة الجيش الإسرائيلي، والمستوى السياسي، وإنما يعكس مشهد الهزيمة، التي حطت على ظهر الجيش الإسرائيلي، بعد فشله الذريع في تحقيق أهداف الحرب التي أعلن عنها المستوى السياسي في دولة العدو الإسرائيلي.


تصريح الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي يؤكد أن الحرب على غزة قد انتهت عملياً، وأن الطريق الوحيد لإخراج الجيش الإسرائيلي من وحل غزة، هو التوقيع على صفقة تبادل أسرى، ووفق شروط المقاومة؛ التي حددتها بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، ووقف إطلاق النار النهائي، مع تنفيذ صفقة تبادل أسرى، شرط البدء في إعمار غزة، مع ضمانة دولية وإقليمية لاتفاقية وقف إطلاق النار.
ورغم الاعتراف الجلي للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وحديثه عن استحالة القضاء على حركة حماس، لما يزل المستوى السياسي في دولة الكيان الصهيوني يطالب الجيش بالقضاء على حركة حماس، وتحقيق الانتصار الحاسم، وهذه الأهداف عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيقها بعد تسعة أشهر من الإبادة الجماعية، ومن تدمير غزة بالكامل، وبعد ذبح أكثر من مائة ألف مدني من أهل غزة، تركهم الصهاينة يئنون بين شهيد وجريح ومفقود.
لقد أدرك الجيش الإسرائيلي أن القضاء على حركة حماس يعني القضاء على الشعب الفلسطيني، لأن حركة حماس جزء من حركات المقاومة، والمقاومة الفلسطينية للعدو الإسرائيلي عقيدة بالنسبة للشعب الفلسطيني، وانتماء صادق للوطن، والمقاومة هي الطريق الوحيد الذي يفضي إلى القضاء على المحتلين، وتحرير أرض فلسطين، ولاسيما بعد أن اصطدمت القيادة الفلسطينية في رام الله بحائط الصد الإسرائيلي، الذي يرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات، وحتى أنه يرفض تطبيق ما تم التوصل إليه من اتفاقيات، تم التوقيع عليها منذ ثلاثين سنة.
اعتراف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بالحقائق العنيدة التي فرضها ميدان القتال، هذا الاعتراف لا يفضح عجز الجيش الإسرائيلي فقط، وإنما يفضح الحالة الأمنية المتدهورة للمجتمع الإسرائيلي، ويفضح حالة الترهل والضعف لدى المؤسسات الأمنية، ويفضح الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، ويعمق الصراع بين الدولة العميقة والحكومة الإسرائيلية، وسيرتد هذا الاعتراف ـ في الوقت القريب ـ على مجمل السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه الشرق الأوسط بشكل عام، حيث لم تعد دولة العدو هي صاحبة اليد الطولى في الشرق الأوسط، ولم تعد دولة الاحتلال قادرة على إملاء سياستها على الأرض الفلسطينية، ولا سيما على أرض الضفة الغربية والقدس، والتي تشكل محور المواجهة والمقاومة في المرحلة القادمة، وهذا الذي يحتم على القيادة السياسية الفلسطينية، وعلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أن تلتقط لحظة الانتصار هذه، لتتعاون مع رجال المقاومة في الخروج من مأزق الانقسام، ومأزق غياب جزء ليس بالقليل من الشعب الفلسطيني عن ساحة القتال ضد العدو، وهذه خطوة سياسية ينتظرها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية قبل غزة، لحظة وطنية فارقة، تعزز مضامين النصر على العدو، وتؤكد أن أرض الضفة الغربية لا تتحرر من خلال المفاوضات، واللقاءات العبثية، وإنما من خلال التضحيات والمواجهات الميدانية، التي ستوصل العدو الإسرائيلي إلى الحقيقة العنيدة، بأن المقاومة فكرة، فكرة رفض الاحتلال، وفكرة التخلص من المحتلين، وهي فكرة العيش بكرامة بعيداً عن التنسيق والتعاون الأمني مع العدو.
* كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حركة فتح: نشهد تحولا تاريخيا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية

أكد المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة، اليوم الأربعاء، أن القضية الفلسطينية تشهد تحولا تاريخيا بهيكلة جديدة في المواقف الدولية من شأنها أن تعزز مسار إقامة الدولة وتوحيد الصف من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال «دولة» في تصريح خاص مع قناة القاهرة الإخبارية، إن الحراك الدولي للاعتراف بدولة فلسطين المنسجم مع قرارات الشرعية الدولية لتشكيل إرادة دولية جديدة من شأنها أن تؤسس لمرحلة مختلفة من مواقف المجتمع الدولي التي لم نشهد منها الا الصمت والعجز إزاء الكارثة الإنسانية في غزة.

وثمن المتحدث باسم فتح، الجهود المشتركة بين السعودية وفرنسا الرامية إلى حل الدولتين ضمن 8 موائد حوارية لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية، داعيا في الوقت نفسه جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين حتى تكون حقيقة مجسدة على أرض الواقع في وجه المساعي الإسرائيلية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد دولة على ضرورة استثمار جميع المواقف الدولية لصالح القضية الفلسطينية، من خلال المحافظة على الشرعية والوحدة الفلسطينية التي تجسدها منظمة التحرير والإجماع على البرنامج الوطني والجهد السياسي والدبلوماسي للقيادة الفلسطينية.

يأتي هذا التصريح في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وتلتزم بحل الدولتين وتمتنع عن ضم الضفة الغربية.

اقرأ أيضاًحركة فتح: تحقيق الأمن الحقيقي في المنطقة لن يتم عبر استمرار الاحتلال

حركة فتح: نثمن دور مصر ونطالب العالم بالتحرك العاجل لـ إنقاذ غزة

أمين سر حركة فتح يثمن جهود مصر في إدخال المساعدات إلى غزة

مقالات مشابهة

  • منظومة الإفراج الجمركي.. مدبولي: إزالة العوائق التي تعرقل حركة التجارة
  • القضاء العسكري يباشر درس ملف خلية حماس والجماعة الإسلامية
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي 54 ألف شاب من الحريديم ويفاقم أزمة داخلية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة من اليمن
  • هذه المناصب التي تقلدها رئيس مجلس قضاء الجزائر الجديد محمد بودربالة
  • الخطيب التقى ممثل حركة حماس في لبنان
  • حركة فتح: نشهد تحولا تاريخيا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن (فيديو)
  • وزير الجيش الإسرائيلي: هدفنا هو دحر حماس سلطويا وعسكريا
  • تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة