شهدت مدارس الإسكندرية هذه الأيام ازدحامًا كبيرًا من قبل أولياء الأمور الذين يفترشون الرصيف أمام بوابات المدارس لانتظار أبنائهم ويأتي ذلك تزامنًا مع أمتحانات الثانوية العامة و قد افترشي أولياء الأمور اليوم الثلاثاء من الصباح الباكر مع ابنائهم و عقب دخولهم لأداء امتحان اللغة الأجنبية الثانية، ظل تواجدهم أمام المدارس و بالشوارع المحيطة بها وذلك إلى الاطمئنان على أبنائهم وسط دعوات منهم لهم قبل انتهاء الامتحان.

ويظهر من المشاهد المتكررة أمام المدارس، ازدحامًا شديدًا من قبل أولياء الأمور الذين ينتظرون بفارغ الصبر خروج أبنائهم من الامتحانات. ويجلس بعضهم على الرصيف، بينما يقف البعض الآخر، بينما يحمل البعض الآخر مظلات الشمس أو الكراسي و الاخر يسمك بيده المصحف و الأناجيل للدعاء لهم بالنجاح حيث يتنوع مشاعر أولياء الأمور بين القلق والأمل، حيث أعرب بعضهم عن قلقهم من صعوبة الامتحانات، بينما أعرب البعض الآخر عن ثقتهم في أبنائهم وقدرتهم على النجاح.

لا يقف ازدحام أولياء الأمور أمام المدارس مجرد سلوك عابر، بل هو تعبير عن دوافع عميقة ومشاعر نبيلة تُكنّها قلوبهم نحو أبنائهم. تأتي هذه الظاهرة كرد فعلٍ طبيعي على المشاعر المُتباينة التي تنتابهم خلال هذه الفترة الحرجة، والتي تمتزج فيها مشاعر القلق والترقب بالأمل والأمنيات.

والجدير بالذكر أن مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية أعلنت برئاسة الدكتور عربي ابوزيد وكيل الوزارة إن عدد المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة بالإسكندرية بلغ بلغ 54 ألف و 502 طالب منهم 17 ألف و 455 طالب للشعبة الأدبية و 24 ألف و 280 طالب لشعبة العلوم و 10 آلاف و 565 طالب لشعبة الرياضيات و 2، 202 طالب للدولي يؤدون امتحاناتهم أمام 140 لجنة امتحانية بالإدارات التعليمية التسع، كما تم تجهيز 34 استراحة للملاحظين والقائمين على العملية الامتحانية منها 25 استراحة للرجال و 9 استراحات للسيدات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: امتحانات الثانوية العامة أولياء الأمور طلاب الثانوية العامة محافظة الاسكندرية أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

القلق التوقعي

ليس من الضروري أن يحدث شيء سيئ؛ حتى نشعر بالخوف أحيانًا، يكفي مجرد احتمال فكرة عابرة أو تخيل لموقف لم يقع، حتى يدخل الإنسان في دوامة من القلق. هذا ما يُعرف بالقلق التوقعي؛ حيث يعيش العقل في المستقبل يتوقع الأسوأ، ويُحمّل القلب أعباء لم تأتِ بعد.
القلق التوقعي لا يُولد من فراغ؛ بل من حاجة داخلية للسيطرة، وتفادي المفاجآت هو شعور يبدو منطقيًا من الخارج، لكنه داخليًا ينهك صاحبه، تبدأ الأفكار بالتكاثر:”ماذا لو فشلت؟ ماذا لو مرضت؟ ماذا لو خسرت من أحب؟”، وتتحول الحياة إلى ساحة حرب غير مرئية، لا يُسمع فيها سوى صدى الاحتمالات.
الخطورة تكمن في أن الجسد يصدّق هذه التوقعات؛ فتظهر أعراض جسدية حقيقية مثل اضطراب النوم وضيق التنفس وانقباض المعدة، إضافة إلى توتر العضلات، وكأن الشخص يعيش فعلاً المواقف التي يخشاها؛ رغم أنها لا تزال في خانة “ربما”.
لكن الخبر السار أن القلق التوقعي يمكن تهدئته بالتدريب العقلي، والتوقف أمام كل فكرة وسؤال الذات:”هل هذا يحدث الآن”.”هل هناك ما يُثبت أن هذا سيقع”؟. هذه الأسئلة تضع العقل في مكانه الطبيعي: الحاضر.
كما أن تمارين التنفس والتأمل، وممارسة الكتابة تساعد على تهدئة المبالغات الذهنية.
أن القلق التوقعي لا يُعد عيبًا أو ضعفًا؛ بل هو جانب من فرط الحساسية والتفكير العميق، لكنه كالنار؛ إما أن تُستخدم للدفء أو تتركها تحرق كل شيء، ويجب علينا أن نتعلم حتى تطمئن قلوبنا، وأن نؤمن بأن القادم لا يكون بالخوف؛ بل يُصنع بالثقة والهدوء وحسن التوكل.

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • رئيس رابطة المدارس الخاصة: لا يحق منع الطالب من التحويل إلا في حالة واحدة
  • رئيس الوزراء: لا مدارس يتجاوز عدد طلابها 50 طالبًا
  • اللاذقية… تنظيم الأكشاك لتحسين الواقع الخدمي والجمالي
  • خريطة مرورية تساعدك فى تجنب الازدحام والتكدسات بالقاهرة والجيزة
  • افتتاحية: عن الفلسفة الضائعة من سياق حياتنا
  • طالبوا بإخضاعها لرقابة «التعليم».. مواطنون لـ العرب: متطلبات «العودة للمدارس» تثقل كاهل أولياء الأمور
  • بعد افتتاح 8 فروع جديدة.. «أمهات مصر» تشيد بدور مدارس WE في تمكين الطلاب
  • مليشيا الحوثي تفرض شعاراتها وملازمها الطائفية بالقوة في مدارس تعز وتختطف المعلمين الرافضين
  • القلق التوقعي
  • 10 إنجازات جديدة .. ماذا أعلن وزير التربية والتعليم اليوم أمام رئيس الوزراء؟