المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يدشن مجلسًا إشرافيًا لمحمية الوعول
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
دشن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتنسيق مع إمارة منطقة الرياض أول مجلس إشرافي لمحمية الوعول بمحافظتي حوطة بني تميم والحريق، وذلك ضمن برامج المركز لإشراك المجتمعات المحلية والجهات ذات العلاقة في رفع مستوى الإدارة الفعالة في المحمية وفق المعايير الدولية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد بن علي قربان، أن إنشاء المجلس يتيح للمجتمع المحلي المجاور للمحمية الإسهام في تقديم الآراء والمقترحات لتطوير برامج الحماية والمحافظة على التنوع الأحيائي بالمحمية، مؤكدًا المردود الإيجابي لهذه المشاركة في التميز التشغيلي والحوكمة ورفع الفعالية والكفاءة في المناطق المحمية، إضافة إلى أثرها في المجتمعات من خلال الانتفاع المستدام من موارد المحمية.
وأشار إلى أن المجتمعات المحلية للمحميات مرتبطة بالأماكن التي تقيم بها بما تحتويه من موارد ومواقع لها قيمة مادية ومعنوية لدى المجتمعات التي عاشت في تلك المناطق لعدة أجيال، ويشكل هذا الارتباط عاملًا مهمًا في المحافظة على استدامة المحميات، وله تأثير كبير في تحقيق مستهدفات الحماية وكذلك رفع الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع المحلي.
وبيّن أن أفضل الممارسات الدولية في المناطق المحمية تشجع مشاركة المجتمعات المحلية في برامج الحماية والمحافظة على الموارد الطبيعية في المناطق المحمية، وتحقيق الاستغلال المستدام للموارد الطبيعية فيها مع بقاء انتماء المجتمعات المحلية لهذه المناطق، وأظهرت التجارب في جميع أنحاء العالم أن انخراط المجتمعات المحلية وإسهامها في برامج المحميات يحقق الكثير من الآثار الإيجابية سواءً في برامج السياحة البيئية أو المحافظة على الكائنات الفطرية، وإعادة إنمائها في مواطنها الطبيعية كما ينعكس ذلك إيجابًا على هذه المجتمعات من خلال إيجاد موارد اقتصادية للمجتمعات المنتجة، وتوفير فرص وظيفية لأبنائهم، وتعزيز الانتفاع المقنن بالموارد الطبيعية فالمنطقة المحمية.
وتعد محمية الوعول من أهم المحميات التي يشرف عليها ويديرها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وهي امتداد لجبال طويق وتقع في وسط المملكة جنوب العاصمة الرياض بـ 120 كم على مساحة تقدر ب 1841 كم تقريبًا، وتتميز بتنوعها الجغرافي كالوديان والتكوينات الصخرية والهضاب والسفوح والمنحدرات الصخرية، وجعلت طبيعتها الجبلية منها موطنًا طبيعيًا للعديد من الحيوانات لأنها بطبيعتها مرعى خصب لها، ومع مرور الوقت أصبحت محمية الوعول محمية طبيعية للعديد من الحيوانات البرية والطيور المهاجرة، وموئلًا للعدد من الثدييات كالوعـول وغزال الإدمي والذئب العربي، والوبر الصخر، كما يوجد بها عدة أنواع من الطيور مثل العقبـان وطيور الحجل والنسور، إضافة إلى عدد من أنواع الزواحف والبرمائيات والأفاعي والسحالي.
وتتميز المحمية بتنوع في الغطاء النباتي وتتوفر فيها أشجار الطلح والسدر والسمر والسلم والغضى التي تعد مصدرًا مهمًا لمربي النحل وإنتاج أفضل أنواع العسل، إضافة إلى العديد من النباتات العشبية.
ونظرًا للطبيعة المتميزة لمحمية الوعول أطلق المركز العديد من البرامج مثل التخييم ومسارات المشي والنحالين، وذلك لتعزيز السياحة البيئية ودعم الأنشطة الاقتصادية للمجتمع المحلي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المعايير الدولية الرياض الطب مواطنة حريق مستوى الرئيس التنفيذي حوكمة المجتمع المحلي لاقتصاد المنتج مشار طبيعى المحافظة اقتصاد المنطقة المجتمعات الوطنی لتنمیة الحیاة الفطریة المجتمعات المحلیة
إقرأ أيضاً:
تعزيز جودة التعليم.. اجتماع هامّ بين المركز الوطني ومديري التعليم الأساسي والثانوي
عقد الدكتور رجب العكاشي، مدير عام المركز الوطني لضمان جودة واعتماد المؤسسات التعليمية والتدريبية، اجتماعًا مع مديري إدارة التعليم الأساسي والثانوي بوزارة التربية والتعليم لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجها
وجرى خلال الاجتماع، الذي عُقد بديوان المركز بحضور الدكتور محمد المدني مستشار المركز ومنسقي الجودة بالإدارتين، التأكيد على أهمية تنفيذ وتطبيق معايير الجودة في المؤسسات التعليمية، إلى جانب نشر ثقافة الجودة لضمان حصول هذه المؤسسات على الاعتماد الرسمي من المركز الوطني.
وأبرز المجتمعون أهمية التنسيق المستمر بين المركز والإدارات التعليمية لضمان الارتقاء بمستوى التعليم وتحقيق معايير الجودة المرجوة في مختلف المراحل التعليمية.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والمركز الوطني لضمان جودة واعتماد المؤسسات التعليمية والتدريبية في ليبيا، بهدف رفع مستوى التعليم وضمان تحقيق المعايير الدولية للجودة في جميع المراحل التعليمية.
وتعكس هذه اللقاءات حرص الجهات المعنية على تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الإدارات لضمان تطبيق فعّال لمعايير الجودة، ودعم المدارس والمؤسسات التعليمية في الحصول على الاعتماد الرسمي، مما يسهم في تحسين جودة التعليم وتطوير الكوادر التعليمية وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع التعليمي.