مجلة أمريكية تنصح واشنطن وتؤكد: غزو العراق عزز قوة إيران
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
دعت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى التركيز على إضعاف النفوذ الإيراني داخل العراق، فيما أشارت إلى أن احدى النتائج الاستراتيجية الأكثر إثارة للسخرية والسلبية لغزو العراق 2003، هو تعزيز قوة إيران، وهي خصم لأمريكا أكثر قوة بكثير. وقالت المجلة، في تقرير لها، إن "صناع السياسة في واشنطن عليهم ألا يركزوا على تفكيك قبضة ايران، وانما العمل على إضعاف نفوذها، حتى لو انسحبت القوات الأمريكية من العراق".
وأضافت، أنه "رغم الأهداف الأمريكية المعلنة حول رؤيتها للعراق، إلا ان "قبضة إيران على العراق تعززت" من خلال الميليشيات"، مبيناً أن "الصراع في غزة أصبح ساحة لوكلاء إيران الإقليميين، بما في ذلك الفصائل العراقية المسلحة، وهو ما جعل العراق عرضة لخطر الانجرار إلى صراع أوسع وقدم لواشنطن خيارات تبدو غير محببة".
ولفتت إلى أن "الحشد الشعبي أظهر قدرته على التكيف والتغلب على القيادة الضعيفة والانقسامات الداخلية والهزائم الانتخابية وخسارة التأييد الشعبي، كما انه أنجز نتائج مثيرة للإعجاب لمرشحيه بانتخابات المحافظات في ديسمبر 2023، ووسع قدراته الاقتصادية، وقام بتنويع مصادر إيراداته".
واعتبر التقرير، أن "النفوذ الايراني استدرج العراق الى صراعات اقليمية، وحوله الى ساحة معركة بالوكالة للتوترات".
وتابع: "حكومة السوداني قامت بتمديد عقد العراق لشراء الغاز الطبيعي من إيران لمدة 5 سنوات اخرى، وهي خطوة من المحتمل ألا تثير الإعجاب من جانب واشنطن".
وأكمل: "التفاقم الحاد في التوترات الاقليمية ازاء الحرب في غزة، كان سببا في اثارة المزيد من التساؤلات حول جدوى الوجود العسكري الأميركي الذي استمر عقدين من الزمن في العراق"، موضحاً أن "الصراع في غزة والضربات الأمريكية الاخيرة في العراق، كانت تصب في مصلحة القوى المدعومة من ايران، لانها ساعدتهم على صياغة خطاب يضعف الأصوات المعتدلة".
وجاء في التقرير ايضاً، انه "يجادل مؤيدو الانسحاب بأن تكاليفه تفوق فوائد البقاء لأغراض التدريب، ويحذرون من أنه قد يؤدي إلى فك الانخراط السياسي لواشنطن، مما يؤدي إلى تراجع التقدم الذي أحرزته القوات العراقية منذ 2014 ويجعل من الصعب مواجهة النفوذ الايراني، فان آخرين يعتبرون أن على واشنطن سحب قواتها او نقلها الى كردستان، حيث يتم الترحيب بهم بشكل أكبر، مع الاستفادة من القوة الاقتصادية بدلا من ذلك".
وأتم: "على صناع السياسة الاعتراف بان العراق يواجه تحديا واضحا في ادارة علاقته المتشابكة بشكل وثيق مع ايران، وهي شريكه التجاري الرئيسي، واللاعب الخارجي المهيمن في المشهد الامني العراقي، والمنخرط منذ فترة طويلة في حروب الظل مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تباين أميركي إسرائيلي بشأن التفاوض مع إيران على وقع تهديد بضرب طهران
كشف مسؤولون أميركيون عن تباين إدارة الرئيس دونالد ترامب و الحكومة الإسرائيلية بشأن المباحثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وذكروا أن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خاضا نقاشا متوترا على وقع تخطيط وعزم إسرائيلي على ضرب المنشآت النووية الإيرانية لإفشال التفاوض.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين في واشنطن قولهم أن التلويح الإسرائيلي بالهجوم دفع دونالد ترامب إلى التحدث مع نتنياهو الأسبوع الماضي، محذرا إياه من اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يعرض المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي جديد للخطر".
وأوضح المسؤولين الأميركيون الذين نقلت عنهم الصحيفة أن "مكالمة هاتفية متوترة واحدة على الأقل بشأن إيران جرت بين ترامب ونتنياهو الذي قال للرئيس الأميركي إن ضعف إيران لن يدوم طويلا وإن الوقت مناسب لشن هجوم عليها ، في المقابل قال ترامب لنتنياهو إن ضعف إيران يجعل هذه اللحظة مثالية للتفاوض".
وأبلغ المسؤولون نيويورك تايمز بأن "نتنياهو هدد بتقويض المفاوضات بشأن نووي إيران بضرب منشآتها الرئيسية". لكن مكتبه نفى الأنباء عن محادثة متوترة مع ترامب بشأن تخطيط إسرائيل لضرب منشآت إيران لتخريب المباحثات.
إعلانمن جانبها نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر إن زيارة رئيس الموساد ديفيد برنيع والوزير رون ديرمر الى واشنطن هي محاولة أخيرة لمنع الإعلان عن اتفاق مرحلي بين واشنطن وطهران.
وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"نيويورك تايمز" إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون راتكليف سافر لإسرائيل في شهر أبريل/ نيسان الماضي بعد علمه بعمليات سرية محتملة ضد إيران.
كما نقلت عن مفاوضين أميريكين قولهم " إن الخلاف بين المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يرتكز على وقف إيران أنشطة التخصيب على أراضيها، كما يناقش مع والوسطاء العمانين خيارات أخرى للتخصيب لحل الخلاف من بينها مشروع إقليمي مشترك لإنتاج الطاقة النووية".
وذكر هؤلاء المسؤولون الأميركيون أن ويتكوف "تخلى عن اعتراضاته السابقة على تفاهم مؤقت يضع مبادئ لاتفاق نهائي. وفي أحسن الأحوال سيكون هناك إعلان مبادئ يمهد الطريق لمفاوضات إضافية".