مباحثات روسية في طهران محورها «بريكس» والملف النووي الإيراني (تفاصيل)
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
يبدأ نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، غدا لإثنين، جولة مباحثات مع الخارجية الإيرانية، في العاصمة طهران، لمناقشة عدة قضايا بينها الملف النووي الإيراني، والعلاقة التي تربط إيران مبجموعة الاقتصادات الناشئة «ريكس».
أخبار متعلقة
الرئيس الأوكراني يطرح مشروع قانون لمعاقبة إيران على «تزويد روسيا بالأسلحة»
إيران: نهج جديد للعلاقات مع روسيا لحل المشكلات الإقليمية والدولية
إيران تبرم صفقة شراء طائرات مقاتلة من روسيا (تفاصيل)
أفادت وكالة «تاس» الروسية الرسمية، الأحد بأن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، سيبدأ، الاثنين، زيارة إلى إيران لبحث تطورات مفاوضات الاتفاق النووي.
ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله، إن موسكو تعمل «بشكل وثيق» مع إيران، فيما يتعلق بقضايا منها حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والحد من التسلح.
وأشار الدبلوماسي الروسي، إلى أن محادثاته في طهران، ستبحث أيضًا العلاقات روسيا وإيران بمجموعة دول «بريكس».
وتطلب الجمهورية الإسلامية الانضمام لهذه لمجموعة بريكس منذ عام 2010، عندما أعلن «المرشد الأعلى» آية الله على خامنئي، عزمه خلق «نظام عالمي جديد» من خلال بناء تحالف ثلاثي بين إيران والصين وروسيا.
وجددت إيران، في 27 يونيو الفائت، طلبها للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، التي تضمّ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، على لسان وزير خارجيتها، حسب بيان نشرته الخارجية الإيرانية، آنذاك.
وتعلق المطلب الإيراني لـ13 عاما رغم دعمه من قبل جنوب أفريقيا والهند، نظرا للرفض الروسي والتجاهل من قبل الصين.
وتجمع موسكو وطهران مؤخرًا حالة «تقارب حذر»، بفعل الشراكة التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم مؤخرًا؛ وعقب الحرب الروسية الأوكرانية، نشأت بينهما شراکة استراتيجية، ومدت طهران موسكو بالمسيرات.
وتهدف موسكو وطهران -كل على طريقته- إلى إضعاف الولايات المتحدة عبر اتجاهات عدة بينها تحالف «بريكس» واستمالة الجانب العربي؛ إذ تريد طهران إنشاء نظام أمني إقليمي على قياسها، وكذلك موسكو التي تستهدف إضعاف علاقة واشنطن مع دول المنطقة، وزعزعة نفوذها بها.
إيران وروسيا العلاقات الإيرانية الروسية موسكو وطهران بريكس مجموعة الاقتصادات الناشئةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين إيران وروسيا العلاقات الإيرانية الروسية بريكس زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.
وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".
حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.
وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"
وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.
وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.
الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.
وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."
العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"
وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".