متى يحلق "الطائر الأخضر" في أوروبا؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
مازال ملف حظر الأجواء الأوروبية على الطيران العراقي عصيا على الحكومات المتعاقبة، وأرجع مختصون في الطيران وإدارة الأزمات، ذلك إلى أن العراق لم يتعامل مع هذا الملف بعلمية طيلة السنوات الماضية، مؤكدين أن الملف لا يخضع لجنبة سياسية إنما هو موضوع فني ومتطلبات مهنية بحتة.
ويقول خبير الطيران فارس الجواري، إن “الحظر الأوروبي على الطيران العراقي ملف شائك، لأنه أولا موضوع تخصصي بحت ويحتاج إلى فنيين ومتخصصين لأجل وضع خطوات صحيحة للخروج من هذا المأزق الذي استمر لعشر سنوات”.
غير أن الجواري يشير إلى أن “المشهد الأخير لاجتماع رئيس الوزراء باللّجنة المكلفة بإنهاء ملفّ الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية ضم وجوها جديدة، غير من كنا نراهم على مدى السنوات الماضية، ويبدو أن معالجة هذا الملف ستكون مختلفة هذه المرة”.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اطلع، الأحد الماضي، على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المختصة ضمن جهود إنهاء الحظر ومتطلباته، وفي مجال تطوير عمل شركة الخطوط الجوية وأتمتة مفاصلها كافة، وكذلك في مجال إصلاح الطائرات وإدامتها، واستمرار جهود تطوير قدرات كوادر الشركة ومنشآتها، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة للمسافرين، بما يتناسب مع مكانة ودور الخطوط الجوية، بوصفها واجهة حضارية للعراق.
ويضيف الجواري، أن “هناك مختصين من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) ، أبلغوا رئيس الوزراء بحقيقة الأمر، وهو أن الموضوع لا يحتاج إلى نشاطات سياسية تقوم بها وزارة النقل أو وزارة الخارجية، إنما المسار الصحيح هو معالجة هذا الملف فنيا والالتزام بالتوصيات التي تضعها الوكالات العالمية”.
ويرى أن “الأمر إذا استمر بأخذ رأي المختصين سيشهد انفراجة ويعود العراق للتحليق في الأجواء الأوروبية”، لافتا إلى أن “الطيران عبارة عن لوائح ومعايير والخطوط الجوية العراقية يجب أن تؤمن تطبيق هذه اللوائح وهو ما يعمل عليه العراق الآن، وهذه الخطوة وإن كانت متأخرة لكنها مهمة”.
ويشير إلى أن “هذا الملف شهد طيلة الفترة الماضية تقصيرا، فقد استقبل العراق أكثر من مرة لجانا من اتحاد النقل الجوي الدولي، وكتبوا توصيات لكن العراق لم يلتزم بها على الرغم من الأموال التي صرفت في هذا الجانب، وهذا ما دفع السوداني للحديث بنبرة حادة هذه المرة عن محاسبة المقصرين في هذا الملف”.
وكان السوداني شدد على ضرورة الإيفاء بمتطلبات منظّمة الطيران المدني الدولي واتحاد النقل الجوي بأسرع وقت ممكن، ومواكبة التطوّر العالمي في مجال النقل الجوي للمسافرين والبضائع، وكذلك العمل على وفق توقيتات زمنية محددة لتحديد المستهدفات وإنجازها.
كما أكد رئيس الوزراء أن رفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية من الملفات التي تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، و هو ملفّ لا يمكن التهاون إزاءه، وبين أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقّ المقصرين تجاه الإيفاء بمتطلبات ومتابعة هذا الملف.
من جهته، يؤكد الخبير المختص في إدارة الأزمات علي جبار، أن “هذا الملف يحمل بعدا فنيا وتعليمات شاملة لكل شركات الطيران في العالم الخاضعة لاتحاد النقل الجوي الدولي، بأن تكون ملزمة بالخضوع لشروط السلامة والأمان والصيانة الدورية والتدريب العالي لكوادرها للمحافظة على سلامة الركاب وغيرها من الأمور اللوجستية”.
ويضيف جبار: “للأسف حال شركة الطيران العراقية كمعظم مؤسسات الدولة العراقية، ثمة انحدار في نمط وسلوك الإدارات العليا للمؤسسات العراقية، فقد سجلت على شركة الطيران العراقية العديد من المخالفات المشاكل الفنية على مدى السنوات الماضية وتم إرسال عدد من الإنذارات والعقوبات للخطوط الجوية العراقية التي تستخدم طائراتها بشكل مباشر أو الشركات التي تمثل الخطوط العراقية”.
ويرى أن “الحظر على العراق موضوع فني بحت، لكن إدارة وزارة النقل وإدارة شركة الطيران لم تستوعب دورها وبقيت مترنحة طيلة هذه المدة”، لافتا إلى أن “الجانب الأهم هو كيفية نقل قطاع الطيران إلى مستوى منافس للشركات الإقليمية والعالمية وهذا واحد من التحديات التي تواجه العراق وفشل بها”.
ويؤكد أن “العراق يحتاج إعادة هيكلة لهذه المؤسسة المهمة واستخدام أنواع التكنولوجيا وتحديث الإدارة في عملية صيانة الطائرات وتدريب الكوادر والحفاظ على شروط السلامة للوكالات الدولية وتطبيقها بشكل كبير”.
ووقع الحظر الجوي على شركة الخطوط الجوية العراقية في الاجواء الأوروبية منذ العام 1991 بعد غزو نظام صدام حسين لدولة الكويت وفرض عقوبات دولية على البلاد إثر ذلك، ولم يتم رفعه إلا في العام 2009، لكنه ما لبث أن عاد في آب من العام 2015.
وكان وزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار، قد أعلن في شهر حزيران يونيو من العام الماضي، تمديد الحظر الجوي على الطيران المدني العراقي في الأجواء الأوروبية، من قبل وكالة سلطة الطيران الأوروبية EASA، مرجعا الأمر إلى عدم تطبيق لوائح المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO ووكالة سلامة الملاحة الجوية الأوربية EASA.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخطوط الجویة العراقیة رئیس الوزراء النقل الجوی هذا الملف إلى أن
إقرأ أيضاً:
أميرة الجليد.. سيارة تشبه الطبق الطائر في مزاد مقابل ملايين الدولارات
من بين أكثر السيارات المعدلة غرابة على الإطلاق، تبرز سيارة "أميرة الجليد XF58" كتحفة فريدة تخطف الأنظار بتصميمها المستوحى من عالم الخيال.
تبدو وكأنها خرجت مباشرة من مسلسل الرسوم المتحركة الشهير "ذا جيتسون"، لكنها ليست مجرد خيال، بل آلة حقيقية قابلة للقيادة.
تعود السيارة للواجهة مجددًا إذ تستعد لدخول مزاد علني في سبتمبر المقبل عبر دار ميكوم للمزادات، بعد أن ظهرت لأول مرة أمام الجمهور قبل خمس سنوات.
هيكل غير مألوف.. 4 عجلات أمامية وزعانف خلفية ضخمةتم تجميع سيارة XF58 خصيصاً لهواة جمع السيارات لاري كليرمونت على يد المصمم ريتشارد فليتشر، وهي مزيج من مكونات ستوديبيكر وكاديلاك.
تتميز السيارة بترتيب عجلات فريد؛ 4 عجلات أمامية تمنحها مظهراً غير تقليدي، يقابله زوج من العجلات الخلفية.
في المقدمة، تحمل السيارة شبكًا كلاسيكيًا مستوحى من طرازات ستوديبيكر، يشبه في تصميمه الخلفي محركًا نفاثًا، مع فتحتين هوائيتين وأربعة مصابيح أمامية دائرية تمنحها مظهرًا يشبه وجهًا كرتونيًا مألوفًا من فيلم "العصر الجليدي".
أما هيكلها الخارجي، فيتألق بطلاء أزرق ثنائي اللون، مع غطاء زجاجي كامل مزدوج الفقاعة يمنحها مظهرًا مستقبليًا أشبه بالسيارات الطائرة في الرسوم المتحركة.
وفي الخلف، تضفي الزعانف الكبيرة والمصابيح البارزة طابعًا دراميًا على التصميم.
ورغم مظهرها الغريب، تخفي "أميرة الجليد" قوة ميكانيكية لافتة.
فهي مزودة بمحرك V8 بسحب طبيعي سعة 8.2 لتر، مقترن بناقل حركة أوتوماتيكي.
لم تكشف دار المزادات عن عدد الأميال التي قطعتها السيارة، لكن من المرجح أنها نادرًا ما استخدمت على الطرق.
في الداخل، يتناغم التصميم الفاخر مع الروح المستقبلية:
مقاعد وألواح أبواب مكسوة بتنجيد ذهبي لامع.سجاد أحمر زاهٍ يملأ المقصورة.عجلة قيادة أنيقة بلمسات بيضاء وذهبية.خمسة عدادات دائرية مطلية بالكروم تضفي إحساسًا بمقصورة سفينة فضائية كلاسيكية.بالنسبة لهواة جمع السيارات، تمثل "أميرة الجليد XF58" فرصة فريدة للحصول على سيارة تجمع بين اللمسة الكلاسيكية من خمسينيات القرن الماضي والخيال العلمي الذي يعكس رؤية المستقبل في تلك الحقبة.
ورغم تصميمها الجريء، من الواضح أن هذه السيارة أقرب لقطعة فنية نادرة منها إلى مركبة للاستخدام اليومي.