من بيروت.. وزير خارجية ألمانيا تحذر من حرب إقليمية بالمنطقة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الثلاثاء، من التوتر الراهن في المنطقة وخطر الوصول إلى طريق مسدود ونشوب حرب إقليمية في حال رفض الأطراف في إسرائيل ولبنان لمساعي وقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال لقائها بنظيرها اللبناني عبد الله بوحبيب في بيروت التي تزورها ليوم واحد عقب زيارتها تل أبيب في محاولة للتوصل الى تهدئة بين إسرئيل و"حزب الله".
وقالت الخارجية اللبنانية في بيان، إن "الوزير عبد الله بوحبيب استقبل وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، حيث تم التباحث معها بشأن الأوضاع في لبنان والمنطقة".
وخلال اللقاء، "تم التشديد على أهمية بذل كل الجهود اللازمة لمنع التصعيد وتوسع رقعة الحرب"، وفق البيان.
وأعربت بيربوك عن "قلق ألمانيا من التوتر الراهن في المنطقة، وحذّرت من خطر الوصول إلى طريق مسدود، لا سيما في حال رفض الأطراف (في إسرائيل ولبنان) لوقف إطلاق النار".
بدوره، أكد بو حبيب على أن "لبنان يسعى دائما إلى الحلول السلمية، وبصورة خاصة في ظل التحديات التي يواجهها حاليا، داعيا إلى حشد الدعم الدولي للبنان وضرورة تعزيز قواته المسلحة".
ولفت إلى أن "الوزيرة الألمانية أعربت عن قلقها مما يحصل في الجنوب (اللبناني)" من اشتباكات متبادلة مع إسرائيل.
وأفاد بأن الوزيرة بيربوك حذرت من أنه "إذا لم يتم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار سيشكل ذلك خطرا على الجميع، لأن في ذلك مشروع حرب إقليمية وليست لبنانية إسرائيلية فقط".
ووصلت بيربوك إلى بيروت، الثلاثاء، في زيارة ليوم واحد، التقت خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين من بينهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
ويرهن "حزب الله" وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن قرابة 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان - أبرزها "حزب الله" - مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
قتيلان ومصاب بغارة إسرائيلية على شبعا جنوبي لبنان
قتل لبنانيان وأصيب ثالث في غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة شبعا جنوبي لبنان صباح اليوم الثلاثاء، في إطار تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القتيلين هما راع وابنه وأصيب الابن الآخر، وذلك أثناء وجودهم في منطقة جنعم ببلدة شبعا الحدودية.
وأتى استهداف بلدة شبعا بعد أن أغارت مسيّرة إسرائيلية بصاروخين على سيارة في قضاء النبطية جنوبي لبنان أمس الاثنين.
ولم يتبين حتى الآن ما إذا كان القصف الإسرائيلي أمس أسفر عن سقوط ضحايا، لكن وكالة الأنباء اللبنانية قالت إن استهداف السيارة أدى إلى اندلاع النيران فيها.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، مما خلّف ما لا يقل عن 209 قتلى و504 جرحى، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، في حين يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
إعلان