"ماذا حدث لحقل ظهر؟".. هل تتعرض مصر لمؤامرة بسبب إسرائيل أدت لأزمة الكهرباء والغاز؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
كشف خبير الطاقة المصري الدكتور علي عبد النبي عن تعرض مصر لضغوط سياسية كبيرة أثرت على الغاز والكهرباء في البلاد بسبب إسرائيل.
إقرأ المزيدوأشار عبد النبي في تصريحات لـRT إلى أن هناك سببين لعدم توفر الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، السبب الأول هو الضغوط السياسية على مصر لكي تقبل بتهجير أهل غزة إلى سيناء، ويتم تصفية القضية الفلسطينية، ومصر رفضت هذا العمل الخبيث.
وتابع: "السبب الثاني هو عدم توفر العملة الصعبة "الدولار" لشراء الغاز الطبيعى والمازوت من السوق العالمي لتشغيل محطات الكهرباء، حيث أدت الضغوط السياسية إلى توقف إسرائيل عن توريد الغاز الطبيعي لمصر، وأدت إلى توقف شركة "إيني" حفر آبار جديدة في حقل ظهر".
ونوه الخبير المصري إلى أن انخفاض واردات الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء هو السبب الرئيسي في أزمة انقطاع الكهرباء التي تواجه مصر الآن، حيث أن الجزء الكبير من الغاز يأتي من حقول الغاز الطبيعي الموجودة في مصر، وهناك جزء من هذه الواردات يتم استيراده من إسرائيل عبر أنابيب الغاز التي تربط عسقلان بالعريش.
وأكد عبد النبي أن أي حقل غاز طبيعي عمره لا يتجاوز 15 عاما، ولا يمكن استخراج أكثر من 60% من المخزون في حقل الغاز، حيث يتكون هذا الحقل من عدة آبار، ومع سحب الغاز الطبيعي منه يقل المخزون في الآبار، ولا بد من حفر آبار جديدة لتنمية حقل الغاز للمحافظة على مستوى الإنتاج.
وأكد أن حقل ظهر يمثل أكثر من 40% من إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، مع اكتشاف الحقل في 2018 حدثت انفراجة كبيرة، وبدأت مصر في تصدير الغاز، ويستخدم 60% من غاز مصر في توليد الكهرباء، هذا الأمر فيه مخاطرة كبيرة لأن الغاز الطبيعى ممكن في أي لحظة يختفي كما حدث في مصر.
وتابع عبد النبي: "حقل ظهر به 19 بئر، ومع السحب من حقل ظهر إنتاج الغاز تراجع، وكان لا بد من حفر آبار جديدة أي تنمية للحقل، ومعدل انخفاض حقل ظهر مع الوقت معروف، وكان من المفتروض قبل ما ينخفض الإنتاج لهذا الحد تحدث تنمية عبر زيادة عدد الآبار الموجودة من 19 إلى 20 أو 22 ولكن هذا لم يحدث".
من جانبه، قال الباحث المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت في تصريحات لـRT إن "الشق الفني المرتبط بالطاقة فهناك عدة شركات عالمية ومحلية تحكم أو تتداخل أو تتشابك مصالحها بملف الغاز المصري الإسرائيلي وغاز شرق المتوسط كله أهمها شركة غاز "دو فرانس" الفرنسية و"بريتش غاز" البريطانية و"يونيون فينوسا" الإسبانية – الإيطالية المشتركة و"بريتش بتروليوم" البريطانية وشركة "بوابة" الكويتية القابضة ومعهم - وهذه هي الأبرز - شركة دوليفونس المصرية الخاصة التي يملكها رجل الأعمال علاء عرفة والتي استوردت الغاز من دولة الكيان بعقد طويل المدة عام 2018".
وتابع: "الحديث عن 650 ألف قدم مكعب يومي فهذا يشكل ما يقرب من 10% من إجمالي الاستهلاك المصري اليومي الذي يحتسب بالقدم وليس بالمتر المكعب وهذا الفرق كبير جدا بينهما مع تداخل ذلك مع تفاصيل كثيرة حول عمليات إسالة وتصدير الغاز المستورد من دولة الكيان إلى أوروبا بعد تسييله وهذه قصة طويلة يمكن الحديث عنها في مناسبة أخري".
وقال إنه: "فيما يخص الشق السياسي فمصر منذ العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني تدفع الثمن على أكثر من صعيد لكن الكثيرين يتجاهلون ذلك، فالمساعدات التي تقدم هي أقل ما يمكن للأشقاء لكننا نتحدث عن الخسائر غير المباشرة أو غير المنظورة منها أزمة الطاقة وخسائر قناة السويس وكذلك الفرص البديلة الضائعة على أكثر من صعيد وذهبت بعيدا عن مصر بسبب الخلافات الدولية حول دعم الاشقاء كذلك تأثر السياحة والسفر إلى الشرق الأوسط كله وفي القلب منه مصر".
وتابع: "ومع ذلك ومهما فعل الجانب الآخر فلن تركع مصر ولن تغير مواقفها فلن تساهم في اغتيال القضية الفلسطينية بتهجير الأشقاء وتوطينهم في سيناء ولن تقبل حتى بخروجهم وتهجيرهم إلى غير سيناء ولن توافق على بقاء العدو الإسرائيلي في غزة ولا أي دور له في مستقبلها ولا مستقبل الضفة ولن تتراجع عن دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ولا حتى ستقبل بوجود العدو الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني".
ونوه رفعت إلى أن "هذه ثوابت مصرية راسخة ولن تتغير مهما بلغت الأزمات والضغوط، ومصر هنا لا تسجل مواقف للتاريخ فحسب لأن التاريخ لا يرحم، لكنها تقوم بواجبها القومي وتدرك حدود وأبعاد أمنها الذي يتفق مع ما تتخذه من إجراءات".
وكان تراجع إنتاج مصر من حقل ظهر للغاز الطبيعي السنة الماضية قد دفع إلى بدء خطة "تخفيف الأحمال" لتعود انقطاعات الكهرباء إلى مصر، ويعود الحقل نفسه مجددا إلى الواجهة بعد إعلان شركة إيني الإيطالية أنها اضطرت لسحب سفينة الحفر سايبم سانتوريني منه، لعدم حصولها على 1.6 مليار دولار مستحقات لها لدى الحكومة المصرية.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الغاز الطبیعی عبد النبی حقل ظهر أکثر من
إقرأ أيضاً:
في إسرائيل.. هذا ما قيلَ عن استعداد حزب الله مناقشة ملف سلاحه
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن تل أبيب اهتمّت بالرّد "غير المسبوق" من "حزب الله" اللبناني الذي أكد استعداده لمناقشة ملف تسليحه.وتأتي هذه التطورات وسط تغييرات إقليمية تشهدها المنطقة، بالذات على خلفية الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وضغوط يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى رد "حزب الله" غير الرافض لمناقشة الدعوة الأميركي لنزع السلاح، فيما أكد نيته "التعاون".
وكان ممثل إدارة ترامب وضع مساراً عملياً لنزع سلاح "حزب الله" مقابل انسحاب إسرائيلي من نقاط السيطرة الخمس في جنوب لبنان.
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن تقارير لبنانية صباح اليوم السبت أن حزب الله قدّم رده الرسمي على وثيقة المبعوث الأميركي توم باراك.
وبحسب التقارير، نقل حزب الله الرد إلى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذي نقله بدوره إلى الجانب الأميركي، مؤكداً التزام حزب الله بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار "بجميع جوانبه"، ويشمل هذا المخطط تفكيك مواقع حزب الله في منطقة جنوب الليطاني.
وأكد موقف حزب الله الذي ترصده تل أبيب باهتمام، أنه "لا حاجة لاتفاق جديد" يُغير ما تم الاتفاق عليه سابقاً.
وشدد الحزب على التزامه بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه دعا إسرائيل إلى تنفيذ قراراتها بالكامل ووقف اعتداءاتها المتزايدة منذ الاتفاق.
وفي ما يتعلق بمسألة السلاح، أبدى حزب الله استعداده لمناقشة هذه المسألة في إطار "الاستراتيجية الدفاعية أو عبر الحوار الداخلي"، مؤكداً استعداده للمشاركة في نقاش بناء.
وعلقت الصحيفة الإسرائيلية بالقول: "بمعنى آخر، يبدو أن حزب الله اختار تجنب الرفض الصريح في الرد الرسمي، بعدما رأى ما حدث لإيران". (إرم نيوز)
مواضيع ذات صلة أورتاغوس عائدة إلى بيروت بلهجة "أكثر حدة" في ملف نزع سلاح حزب الله (الحدث) Lebanon 24 أورتاغوس عائدة إلى بيروت بلهجة "أكثر حدة" في ملف نزع سلاح حزب الله (الحدث)