دراسة بحثية تناقش 5 وثائق حوثية خطيرة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
خلصت دراسة بحثية جديدة إلى أن المشروع الحوثي يسعى لترسيخ وجوده ومشروعيته من خلال فرض تشريعاته الخاصة، وتجريف مؤسسات الدولة، وإنشاء كيانات موازية، وذلك في ظل غفلة وتنازع الصف الجمهوري وتواطؤ أطراف خارجية.
وكشفت الدراسة التي اصدرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية عن مخطط جماعة الحوثي، يهدف لهدم الدولة اليمنية الجمهورية واستبدالها بدولة طائفية وسلالية.
وناقشت الدراسة التي حملت عنوان "مشروع الحوثيين في إحياء الإمامة وتغيير الهوية"، خمس وثائق رئيسية أصدرتها جماعة الحوثي قبل وبعد استيلائها على السلطة، وهي: الوثيقة الفكرية والثقافية، وثيقة الشرف القبلية، الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، مدونة السلوك الوظيفي، وورقة التعليم في اليمن. وقدمت الورقة تحليلاً شاملاً لمضامين هذه الوثائق لتفكيك أبعادها وأهدافها.
وأوضحت الورقة البحثية أن الوثيقة الفكرية والثقافية تجعل من الجارودية الزيدية مرجعية عليا للدولة، على غرار ما تفعله إيران مع المذهب الاثنا عشري. وبيّنت أن هذه الوثيقة، مع الوثائق الأخرى، تحدد ملامح النظام السياسي الحوثي وتسعى لتأسيس هوية طائفية بديلة عن الهوية الوطنية.
كما تناولت الدراسة وثيقة الشرف القبلي، واعتبرتها خطوة عملية لتطويع القبائل اليمنية وإضعاف دورها السياسي على المدى البعيد، بما يتماشى مع مخططات الحوثيين في السيطرة على السلطة وإلغاء دور القبائل المستقل.
فيما يتعلق بالرؤية الوطنية لبناء الدولة، أشارت الورقة إلى أن الحوثيين يسعون لإلغاء المرجعيات الجمهورية وإحلال مرجعيات حوثية طائفية، مقدمةً نظامًا سياسيًا غامضًا لا يعترف بانتخابات رئاسية ولا يخضع لأي تشريعات قانونية واضحة، بل يضع السلطة في يد قائد الثورة.
أما مدونة السلوك الوظيفي، فقد أكدت الدراسة أنها تهدف لتكريس الهوية الحوثية وإلغاء الحقوق الجمهورية، فيما تسعى ورقة التعليم لتكريس عقيدة الحوثيين وإلغاء النظام التعليمي الوطني، مستخدمةً التعليم كوسيلة لغسل العقول وتجنيد الأتباع.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لـ”شيخوخة صحية”.. دراسة تكشف “سر” الشاي والتوت والحمضيات
كشفت دراسة حديثة أن تناول كميات أكبر من الشاي الأسود، والتوت، والفواكه الحمضية يوميا، قد يكون مفتاحا لشيخوخة صحية.
وأجريت الدراسة التي استمرت على مدار 24 عاما، بمشاركة أكثر من 86 ألف شخص، من قبل فريق من الباحثين من جامعة إديث كوان في أستراليا، وجامعة كوينز بلفاست، وكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن.
وقالت الدكتورة نيكولا بوندونو، المحاضرة في جامعة إديث كوان: “الهدف من الأبحاث الطبية لا يقتصر على إطالة العمر، بل على ضمان بقاء الأشخاص بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة. نعلم من دراسات سابقة أن من يتناولون كميات أكبر من مركبات الفلافونويد يعيشون لفترة أطول، وهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل الخرف والسكري وأمراض القلب. وتُظهر نتائج دراستنا أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الفلافونويد يشيخون بشكل أفضل”، حسبما نقلت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية.
والفلافونويد هي مجموعة من المركبات النباتية الطبيعية التي تنتمي إلى فئة أوسع تُعرف باسم البوليفينولات. وتوجد بكثرة في الفواكه والخضروات والمشروبات النباتية مثل الشاي والعصائر.
وعلّقت خبيرة التغذية الدكتورة إميلي برپا من شركة “ياكولت” قائلة: “الربط المتزايد بين تناول الشاي الأسود والتوت والحمضيات وبين الشيخوخة الصحية أمر مشوق للغاية، لا سيما من منظور صحة الأمعاء. فهذه الأطعمة غنية بالبوليفينولات، وهي مركبات نباتية طبيعية تعمل كمضادات أكسدة وتغذي الميكروبات المفيدة في الأمعاء”.
وأوضحت أن هذه المركبات، عند وصولها إلى القولون، تتحول بفعل ميكروبات الأمعاء إلى مركبات نشطة بيولوجيا تقلل الالتهابات، وتدعم جهاز المناعة، وقد تؤثر كذلك على صحة الدماغ.
وأضافت: “الاتصال بين الأمعاء والدماغ يلعب دورا جوهريا في عملية الشيخوخة. فالأمعاء الصحية، المدعومة بأطعمة غنية بالبوليفينولات، تساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية من خلال إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة وتنظيم النواقل العصبية، مما يساعد على الحفاظ على الذاكرة وتقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر”.
كما أشارت برپا إلى أن هناك أطعمة أخرى غنية بالبوليفينولات مثل زيت الزيتون البكر، والشوكولاتة الداكنة (باعتدال)، والأطعمة المخمرة، تسهم أيضا في تعزيز تنوع ميكروبيوم الأمعاء، وهو عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية التي تعزز طول العمر مثل النظام الغذائي المتوسطي.
وعلى الرغم من أن النتائج بين الرجال كانت أقل وضوحا، فإن الدراسة لاحظت أيضا ارتباطا بين ارتفاع استهلاك الفلافونويد وتحسّن الصحة النفسية لديهم.
وأفادت الأستاذة أدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست، الباحثة الرئيسية في الدراسة بأنه: “من المعروف أن الفلافونويدات تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وتدعم صحة الأوعية الدموية، بل وتساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، وهي جميعها عوامل مهمة للوقاية من الضعف الجسدي والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية مع التقدم في العمر”.
من جهته، أكد الأستاذ إيريك ريم من كلية هارفارد للصحة العامة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية التعديلات الغذائية البسيطة في تحسين جودة الحياة ودعم الشيخوخة الصحية.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب