قال الدكتور محمد مجاهد الزيات عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحديث عن القرن الأفريقي، لا يجب أن ينسحب فقط على دول القرن الافريقي المحددة، أو حتى دول الجوار الأفريقي بالنسبه لها.

صراعات القرن الأفريقي

وأضاف خلال الجلسة الثانية لمؤتمر «صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري»، أنه لا يعقل أن نتحدث عن الأمن البحري أو الأمن في القرن الافريقي، دون أن نشير لإيران، فنفوذها موجود سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأكد أنه أصبحت هناك أطراف حاضرة وغائبة، لها قرار وتأثير على الأمن في هذه المنطقة، لافتا إلى أن جميع الصراعات التي تجرى على مستوى سوريا ولبنان واليمن والقرن الأفريقي وليبيا، هي صراعات مستمرة وستستمر. 

الصراع الدولي

أوضح أن هذه الصراعات مركبة، لأنها يتداخل فيها الشأن الداخلي والشأن الإقليمي والدولي، مؤكدا أن الصراع الدولي له انعكاس في القرن الأفريقي لأنه صراع اقتصادي، وصراع على البنية الأساسية.

وذكر أن الأمن في القرن الأفريقي شأن عربي وشأن مصري، في البداية والنهاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صراعات القرن الأفريقي صراع اقتصادي الدراسات الاستراتيجية القرن الأفریقی

إقرأ أيضاً:

الخرطوم تطرق أبواب الاتحاد الأفريقي مجددًا.. دعم إقليمي مشروط بعودة الحكم المدني

 


رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على قرار الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان عقب الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، تعكف السلطات السودانية حاليًا على اتخاذ خطوات عملية لإعادة الاندماج في المنظومة الأفريقية، وسط شروط واضحة يفرضها الاتحاد ودعم إقليمي متزايد.

خلفية التعليق.. انقلاب وقطيعة

كان الاتحاد الأفريقي قد جمّد عضوية السودان في 27 أكتوبر 2021، عقب إعلان الجيش السوداني حالة الطوارئ وحلّ الحكومة الانتقالية. واعتبر الاتحاد هذه الإجراءات "انقلابًا غير دستوري"، متعهدًا بعدم التسامح مع أي خروقات للمبادئ الديمقراطية المتفق عليها في ميثاقه التأسيسي.

تحركات دبلوماسية سودانية باتجاه العودة

في فبراير 2025، أرسل وزير الخارجية السوداني علي يوسف مذكرة رسمية إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي، طالب فيها بإعادة النظر في تعليق عضوية السودان، مشيرًا إلى "وضع البلاد خارطة طريق واضحة لنقل السلطة إلى المدنيين".

وفي مارس من نفس العام، زار نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار مقر الاتحاد الأفريقي في جيبوتي، حيث التقى برئيس مفوضية الاتحاد، محمود علي يوسف، وبحث معه سبل تفعيل آليات عودة السودان إلى الاتحاد، في إطار المسار السياسي الجديد.

شروط الاتحاد واضحة وصارمة

يشترط الاتحاد الأفريقي لرفع التجميد ما يلي:

عودة ملموسة للسلطة المدنية.

إنهاء الانقلابات والسيطرة العسكرية.

تنفيذ خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة السودانية.


وأكد مفوض الشؤون السياسية والأمن في الاتحاد، بانكول أديوا، أن "لا عودة لعضوية السودان قبل استعادة الحكم المدني الكامل"، مشددًا على التزام الاتحاد بمبادئه ضد الانقلابات العسكرية.

خطوات على الأرض.. هل تكفي؟

من جهتها، أعلنت السلطات السودانية جدولًا زمنيًا يفضي إلى تعيين رئيس وزراء مدني بحلول فبراير 2025، في خطوة تُعد اختبارًا حاسمًا أمام مجلس السلم والأمن، الذي يُتوقع أن يعيد تقييم قرار التعليق بناءً على مدى الالتزام الفعلي بهذه التعهدات.

وفي إطار تعزيز الحضور الإقليمي، حصل السودان على دعم سياسي من عدة دول، من بينها مصر، غامبيا، وسوريا، ما يُضيف زخمًا للمطالبات بإعادة النظر في قرار التجميد.

دعم رمزي وتحرك مؤسساتي

كشفت وكالة وادي النيل عن مؤشرات جديدة على تنامي الدعم الأفريقي للسلطات السودانية:

بعث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، رسالة تهنئة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمناسبة عيد الأضحى، مؤكّدًا حرص الاتحاد على "تعزيز التعاون وتقوية أواصر الأخوة مع السودان".

قدّمت 12 دولة أفريقية داخل الاتحاد مقترحًا لإدانة تمرد قوات الدعم السريع، مشددة على دعمها للحكومة الشرعية والخارطة الانتقالية.


مؤشرات إيجابية.. والقرار النهائي رهن التنفيذ

تشير كل هذه التحركات إلى تقارب تدريجي بين السودان والاتحاد الأفريقي، لكن القرار النهائي ما زال مشروطًا بالتنفيذ الفعلي لخطة الانتقال السياسي، خاصة تشكيل حكومة مدنية حقيقية، وضبط العلاقة بين المؤسسة العسكرية والسياسية.

خلاصة الموقف

حتى اللحظة، لم يُرفع تعليق عضوية السودان. إلا أن الطريق بات واضحًا: إذا التزمت الحكومة السودانية بخارطة الطريق وأقدمت على خطوات جادة لتسليم السلطة إلى المدنيين، فإن الاتحاد الأفريقي قد يُصدر قرارًا خلال الأشهر المقبلة يسمح بعودة السودان إلى حضنه القاري.

مقالات مشابهة

  • مركز وطني للأبحاث والدراسات
  • ماكرون يشيد بدور العراق الإقليمي والدولي في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة
  • شرطة الأوسط تضبط مخموراً اعتدى على مركبة مواطنة
  • هل خسرت أميركا رهانها الأفريقي لصالح الصين؟
  • قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي
  • الخرطوم تطرق أبواب الاتحاد الأفريقي مجددًا.. دعم إقليمي مشروط بعودة الحكم المدني
  • بلدية الشارقة تدشن مركبة قياس جودة الهواء المتنقلة
  • الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة
  • إعادة تصدير أكثر من 9 آلاف مركبة لسوريا
  • صراعات دولية في أعماق المحيط