واردات الأردن من النفط العراقي تقفز 50%
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
شهدت واردات الأردن من النفط العراقي زيادة بنسبة 50%؛ إذ ارتفع حجم الكميات الواردة من بغداد إلى عمّان من 10 آلاف إلى 15 ألف برميل يوميًا، وذلك بداية من مطلع شهر أغسطس/آب الجاري.
وأعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، اليوم الأحد 6 أغسطس/آب 2023، أن كميات النفط الخام العراقي الواردة إلى الأردن ارتفعت إلى 15 ألف برميل يوميًا، وذلك بعد موافقة بغداد على الزيادة، وفق بيان لها.
وقالت مديرة مديرية النفط والغاز الطبيعي في وزارة الطاقة والثروة المعدنية إيمان عواد، إن واردات الأردن من النفط العراقي ستخضع للشروط التعاقدية نفسها الواردة في مذكرة تفاهم تجهيز النفط الموقعة بين البلدين بتاريخ 4 مايو/أيار 2023.
*النفط العراقي إلى الأردن
أوضحت المسؤولة في وزارة الطاقة الأردنية أن بلادها اتخذت جميع الترتيبات الفنية واللوجستية اللازمة لنقل هذه الكميات من موقع تحميل النفط في العراق، من مستودع كركوك الحديث إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء.
ولفتت إيمان عواد إلى أن هذه الترتيبات تكفل وصول الكميات الشهرية من واردات الأردن من النفط العراقي الخام إلى 450 ألف برميل شهريًا، بدلًا من 300 ألف برميل شهريًا، التي كانت الأردن تحصل عليها في السابق.
وتأتي الزيادة في كميات النفط الواردة إلى الأردن من العراق، نتيجة لمباحثات مثمرة عُقدت خلال زيارة رئيس الوزراء الأردني على رأس وفد وزاري إلى بغداد، في 24 يوليو/تموز الماضي؛ إذ توصّل الطرفان إلى توافق مشترك لزيادة الكميات.
وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية قد أعلنت، في شهر يوليو/تموز الماضي، أن كميات واردات الأردن من النفط العراقي سجّلت 556.062 ألف برميل، خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران 2023، وذلك بمعدل 9 آلاف و116 برميلًا يوميًا.
وأشارت الوزارة إلى أن الكميات المفرغة من النفط الخام العراقي من موقع مستودع كركوك الحديث في العراق في خزانات شركة مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء، بلغت 556.062 ألف برميل، وذلك بعد توقيع الاتفاق الذي تضمّن أن تكون قيمة الكميات على أساس معدل خام برنت الشهري ناقصًا 16 دولارًا للبرميل الواحد؛ لتغطية فرق النوعية وأجور النقل.
*مذكرة التفاهم بين البلدين
في مطلع مايو/أيار 2023، وقّع وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، مذكرة التفاهم الجديدة لتجهيز النفط بين العراق والأردن، والتي وقعها عن الجانب العراقي وزير النفط حيان عبد الغني.
وأعلن الوزير صالح الخرابشة -حينها- أن كميات واردات الأردن من النفط العراقي تُشكِّل 7% فقط من احتياجات المملكة من النفط، مشددًا على أهمية مواصلة تنفيذ مشروعات التعاون المشترك، بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
وبموجب مذكرة تجهيز النفط الموقَّعة بين البلدين، يلتزم الأردن بتوفير صهاريج لنقل كميات النفط العراقي إلى مصفاة البترول في مدينة الزرقاء؛ إذ تُوزَّع الشاحنات مناصفة بين الشركات في كل من العراق والأردن، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار مدير الشركة الناقلة للنفط العراقي، نائل ذيابات، إلى أن 50% من السائقين الذين ينقلون واردات الأردن من النفط العراقي القادمة من مصفاة كركوك يحملون الجنسية الأردنية، بينما النصف الآخر يحمل الجنسية العراقية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وزارة الطاقة ألف برمیل
إقرأ أيضاً:
الطاقة والسيادة.. اتفاق ليبي تركي يثير تحذيرات يونانية ويعيد رسم الجغرافيا السياسية
ليبيا – سلط تقريران تحليليان الضوء على ما تمثله الاتفاقية الأخيرة الليبية التركية لتمكين الأتراك من إجراء عدة مسوحات جيولوجية للطاقة في نطاق المياه الليبية.
اتفاقية لاستكشاف الهيدروكربونات في المياه الليبية
التقريران اللذان نشرهما موقعا “Energy Capital & Power” الجنوب إفريقي و”News.az” الأذري الناطقان بالإنجليزية، وتابعتهما صحيفة المرصد، أكدا أن الهدف الرئيسي للاتفاقية هو تقييم احتياطيات الهيدروكربونات المحتملة في المناطق البحرية الليبية.
نتائج زلزالية مرتقبة قد تغيّر خارطة الاستثمارات
وتوقع التقريران صدور النتائج الزلزالية الأولى في غضون أشهر، مما قد يمهد الطريق لاتخاذ قرارات استثمارية جديدة، موضحين أن الاتفاقية تنسجم مع الاستراتيجية التركية للمشاركة في مشاريع الطاقة في شرق البحر المتوسط وتعزيز حضورها في قطاع الهيدروكربونات.
تحذيرات من أزمة جيوسياسية جديدة
وأشار التقريران إلى احتمال بروز أزمة جديدة في شرق المتوسط تحت عنوان “النفط والسلطة والحدود”، لافتين إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة مفاجئة قد تعيد رسم المشهد الجيوسياسي في المنطقة، وترى فيها أنقرة بوابة لتعاون إقليمي أوسع في مجال الطاقة.
ليبيا تراه شريان حياة.. واليونان تطلق الإنذار
ووفقًا للتقريرين، ترى ليبيا في الاتفاقية شريان حياة لاقتصادها المتعثر، بينما أطلقت اليونان تحذيرات من استفزاز مباشر وتهديد لمصالحها، في وقت تسعى فيه تركيا لتوسيع نفوذها الإقليمي عبر اتفاقيات الطاقة المتتابعة.
دعم محتمل وتوترات ثلاثية
أضاف التقريران أن الاتفاقية قد توفّر دفعة مهمة لليبيا من حيث إنتاج النفط وإيرادات الميزانية، شريطة تجاوز العقبات السياسية الداخلية، في ظل توتر العلاقات الليبية التركية اليونانية. ونقلا عن صحيفة يونانية تحذيرًا ورد فيه: “حتى لو قررت تركيا دعم ليبيا عسكريًا، فعلى اليونان أن تتحرك بحزم لأن المنطقة توفر مزايا عملياتية يجب أن تُستغل”، ما يؤكد أن توقيت الاتفاقية يتجاوز الطموح الاقتصادي.
ترجمة المرصد – خاص