ابتكر خبراء من جامعة طوكيو وجها آليا من الجلد البشري المزروع في المختبر، يتميز "بمظهر مريب نابض بالحياة".

قام مختبر قائد البحث، البروفيسور شوجي تاكيوشي، بإنشاء روبوتات صغيرة تمشي باستخدام الأنسجة العضلية البيولوجية واللحوم المزروعة في المختبر والطباعة ثلاثية الأبعاد والجلد الهندسي، الذي يمكنه الشفاء من تلقاء نفسه.

وقال تاكيوتشي: "تمكنا الآن من محاكاة المظهر البشري إلى حد ما، من خلال إنشاء وجه بالمادة السطحية نفسها والبنية المماثلة لتلك الموجودة لدى البشر".

Bizarre humanoid robot with a face made out of living skin tissue is created by researchers in Japan https://t.co/bAZ1GDZ5bFpic.twitter.com/pK7sVJm8nR

— Daily Mail Online (@MailOnline) June 25, 2024

ويتم تصنيع "أنسجة الجلد المهندسة" عن طريق أخذ عينة من خلايا الجلد البشرية وزراعتها في المختبر.

وقال المعد المشارك، ميتشيو كاواي، من جامعة هارفارد لـ MailOnline: "يتم حصاد خلايا الجلد البشرية هذه من الجلد الزائد الناتج أثناء العمليات الجراحية. الجلد المزروع له تركيبة جلد الإنسان نفسها، ويُستخدم أيضا كمواد ترقيع لدى الأشخاص الذين يعانون من حروق أو إصابات شديدة".

إقرأ المزيد "سجن لدقائق فقط".. مفهوم غريب قد يُحدث ثورة في نظام العدالة الجنائية

وأوضحت الدراسة أن الجزء الأصعب تمثّل في جعل الجلد يلتصق بوجه آلي، مصنوع من مادة صمغية على أساس الأكريليك (بلاستيك شفاف وقوي وصلب).

واستخدم فريق البحث "هلام كولاجين" خاص للالتصاق، وأحدثوا ثقوبا خاصة في وجه الروبوت، ما ساعد طبقة الجلد المزروعة في المختبر على التماسك.

ويقول الخبراء إنه يمكن تطبيق الجلد على أي شكل من أشكال السطح، من خلال هندسة الثقوب الصغيرة بعناية.

وعلى الرغم من أن هناك طريقا طويلا لنقطعه حتى نصل إلى أشباه بشرية ناطقة تشبهنا تماما، يعتقد تاكيوشي وزملاؤه أن الجلد الحي يمكن أن يجلب مجموعة من القدرات الجديدة للروبوتات، مثل القدرة على الشفاء الذاتي وقدرات استشعار مدمجة و"مظهر نابض بالحياة".

ويتمثل التحدي التالي في خلق مجموعة من التعبيرات الشبيهة بالبشر من خلال دمج المحركات المتطورة، الشبيهة بالعضلات، داخل الروبوت.

نشرت الدراسة في مجلة Cell Reports Physical Science.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اختراعات بحوث تكنولوجيا روبوت فی المختبر

إقرأ أيضاً:

فطريات سامة تهدد ملايين البشر خلال 15 عامًا بسبب تغير المناخ

توصلت دراسة جديدة تحلل سيناريوهات مناخية مختلفة إلى أن الفطريات السامة مرجّح أن تنتشر إلى مناطق جديدة في المستقبل، مما قد يهدد ملايين البشر.

وقد تكون الفطريات التي تدعم الحياة، والتي تقوم بتحليل المواد النباتية والحيوانية، معرضة لخطر الانقراض أيضًا في بعض المناطق الأكثر دفئًا على وجه الأرض، وخاصة في القارة الأفريقية.

وتشير التقديرات إلى أن العلماء صنفو نحو 10% فقط من جميع الفطريات على الأرض، لذا من المرجح أن نشهد مفاجآت غير معروفة مع انتشار الفطريات خارج مناطقها التاريخية.


10 % فقط من إجمالي الأنواع الموجودة على الأرض

عند الحديث عن المناخ،يبذل جهد كبير – لا سيما في سياق القرن الحادي والعشرين – لتسليط الضوء على الآثار المدمرة المحتملة لتغير المناخ على الحياة النباتية والحيوانية، ومع ذلك، نادرًا ما يُذكر تأثيره على مملكة الفطريات.

فهرست مئات الآلاف من أنواع الفطريات، ولكن يُحتمل أن هذا العدد لا يمثل سوى 10% فقط من إجمالي الأنواع الموجودة على الأرض.


وتشمل هذه الأنواع فطريات صالحة للأكل، وكذلك أنواعًا خطيرة تسبب عدوى سامة للحيوانات والمحاصيل الزراعية.


تكاثر بعض الفطريات الممرِضة
في دراسة جديدة من جامعة مانشستر، تساءل العلماء عن تأثير ارتفاع درجات الحرارة العالمية على تكاثر بعض الفطريات الممرِضة.

وفي ورقة بحثية نُشرت على منصة ResearchSquare، أوضح نورمان فان راين، المؤلف الرئيسي للدراسة، وفريقه، التهديدات المستقبلية المحتملة.


قال فان راين في بيان صحفي: ستؤدي التغيرات في العوامل البيئية، مثل الرطوبة والظواهر الجوية المتطرفة، إلى تغيير الموائل وزيادة تكيف الفطريات وانتشارها”.

وأضاف: “لقد شهدنا بالفعل ظهور فطر المبيضات أوريس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ولكن حتى الآن، لا نملك سوى معلومات محدودة حول كيفية استجابة الفطريات الأخرى لهذا التغير في البيئة”.

حلل الباحثون آثار ارتفاع درجات الحرارة على الفطريات الممرضة باستخدام سيناريوهات مناخية مختلفة حتى عام 2100. وأظهرت الدراسة أنه خلال 15 عامًا، إذا استمر اعتماد العالم على الوقود الأحفوري بدلًا من مصادر الطاقة النظيفة، فإن فطريات مثل Aspergillus flavus – وهي المسؤولة عن تعفن المحاصيل وتنتج سمومًا ضارة بالثدييات – ستنتشر بنسبة 16%، مما سيعرض مليون شخص إضافي في أوروبا للخطر.


يعود ذلك إلى أن Aspergillus flavus أكثر تحمّلًا للحرارة من الفطريات الأخرى، ما يعني أنه يمكنه الازدهار في المناخات الحارة والرطبة التي لا تتناسب مع نمو معظم الفطريات.


لكن الأخطر من ذلك هو فطر الرشاشيات الدخناء، الذي يُتوقع أن يزيد نطاق انتشاره بنسبة 77.5%، مما يعرض تسعة ملايين شخص إضافي في أوروبا للخطر في أسوأ السيناريوهات.

ورغم وصفه سابقًا بأنه ممرض ضعيف، إلا أن الرشاشيات الدخناء يمكن أن يسبب عدوى خطيرة، بل ومميتة، لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

قال فان راين: “الفطريات لا تحظى بنفس القدر من البحث مقارنة بالفيروسات والطفيليات، لكن هذه الخرائط تُظهر أن مسببات الأمراض الفطرية ستؤثر على معظم مناطق العالم في المستقبل”.


وأضاف: “رفع مستوى الوعي وتطوير تدخلات فعالة أمران أساسيان للحد من العواقب المحتملة”.

في المقابل، قد تنقرض بعض الفطريات المفيدة التي تحلل المواد العضوية في أكثر المناطق حرارة بالعالم، وخاصة في أفريقيا. وهو ما يُعد ضربة مزدوجة للبشرية.


تجدر الإشارة إلى أن الدراسة تناولت نحو 10% فقط من الفطريات المعروفة، ما يعني أن هناك احتمالات لظهور تهديدات صحية جديدة وغير متوقعة في المستقبل.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، فإنها تقدم أدلة قوية على أن مستقبل الفطريات مظلم ما لم يتم خفض انبعاثات الكربون بشكل جذري.

الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة يمثل الأمل الأفضل ليس فقط للنباتات والحيوانات، بل وللفطريات التي غالبًا ما نتجاهل وجودها.

طباعة شارك تغير المناخ التوازن البيئي فطريات سامة الدراسة رفع مستوى الوعي درجات الحرارة

مقالات مشابهة

  • فطريات سامة تهدد ملايين البشر خلال 15 عامًا بسبب تغير المناخ
  • روبيو: مطالب أوكرانيا لا يمكن تحقيقها عسكريا
  • كارثة صحية في عبوة: مشروب شهير قد يُسرّع نمو خلايا سرطان الدم
  • روبوت طبي بموسم الحج يمازح صحفي اليوم السابع: المصريين أحسن ناس(فيديو)
  • روبوت يحمي كبار السن من مخاطر السقوط
  • بورفؤاد| بهنساوي: حملات مكثفة لإزالة الإعلانات المخالفة لتحسين المظهر الحضاري
  • مكون شهير في مشروبات الطاقة يغذي خلايا سرطان الدم
  • ثورة تكنولوجية.. ابتكار جهاز عصبي يحاكي عمل الدماغ البشري
  • نائب ياباني: زيلينسكي بلا خبرة والوفد الروسي محترف والمفاوضات يجب أن تستمر
  • كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في المذاكرة؟ نصائح تربوية للطلاب