عقدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية استطلاعًا للرأى العام بين الإعلاميين عما يريد كل منهم سؤاله لكلا المرشحين الجمهورى دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطى جو بايدن أثناء مناظرتهما المنتظرة خلال ساعات فى أتلانتا.

وكشف الاستطلاع عن توقع البعض لحدوث الفوضى أثناء انعقاد المناظرة، بينما طرح آخرون 21 سؤالا جادًا و16 اعتبرتهم الصحيفة أسئلة غبية كقياس قدراتهم العقلية مثل العدّ بالمقلوب وسؤالًا اعتبرته أهم من الأخرين، بالإضافة الى طرح تفسير عن السبب الذى يجعل هذه المناظرة مثمرة ومفيدة وما يجعلها مثيرة للرثاء وعزاء الجميع فى مستقبل البلاد.

أوضاع التأمين الصحى للأمريكيين مقلوبة

فسألت الإعلامية بينا كاترمان أنها تريد معرفة كيفية حفاظ المرشحين على مستقبل الولايات المتحدة من تأثيرات كوارث التغيرات المناخية، بينما إهتمت ليانا وين بمشروع علاج الأمريكيين وخصوصا مرضى التوحد الذين لا يحظون بتغطية لعلاجهم على نفقة الدولة، والذى تتمنى أن يتحقق حتى تنخفض معه تكاليف أسعار أدوية هذا المرض وفى حالة عدم تحققه فتعتبر وين أن هذه الأوضاع مقلوبة.

أين قانون ردع وسائل التواصل من الإساءة للآخرين؟

وأثار موللى روبرتس وجوش تيرانجيل قضية الأضرار التى تتسبب فيها وسائل التواصل الإجتماعى ومكوث الأطفال أمامها بالساعات، وتلقى المجتمع للمعلومات المغلوطة والمضللة التى ينشرها البعض عن بعض الأفراد والإساءة لهم على الوسائل التكنولوجية، وتساءل الإعلاميين عن وجود قانون رادع لهذه التجاوزات وضمان تفعيله إن وجد.

ماذا ستفعل فى كابوس الدين العام للبلاد؟

وطرح السيناتور الديمقراطى بوب كيرى السؤال الأهم من غيره متمثلا فى “ماذا ستفعل فى الدين العام للبلاد؟”، وأوضح كيرى سؤاله بأن الدين بلغ 32 تريليون دولار وأصبح بمثابة الكابوس القومى والخراب الذى ينتظر إقتصاد البلاد ومستقبلها الإجتماعى على حد تعبيره، وهو الأمر الذى لا يمكن أن يستمر بعد الأن.

انفجار قنبلة إرهابية على الحدود وأحد المرشحين يخسر المناظرة

وقرر الكاتب جورج ويل أن هذه المناظرة سوف تؤكد المؤشر بفوز أحد المرشحين من خسارة الأخرو لا ثالث لهما، إلا أن الخاسر سوف يظل يمارس دوره السياسى فى الولايات المتحدة التى تتيج للجميع العمل بحرية، بينما حذر الكاتب ديفيد إيجناشيوس من قضية الهجرة التى لم يتضح لها حل أو معالم حتى الأن وقال أن الساعة تدق للإقتراب من إنفجار قنبلة إرهابية على حدودنا. 

المناظرة مثمرة بدون جماهير  

أما كارين تومولتى باتت متفاءلة بالمناظرة المنتظرة خلال ساعات وقالت أنها ستكون مثمرة وأول الإشارات الدالة على ذلك هو خلو القاعة من الجماهير وهو ما إعتربته نوع من التغيير الذى لطالما تطلعت إليه، اما الإشارة الثانية هى توقف الميكروفونات عن التشغيل بعد إنتهاء الدقيقتين المخصصتين لإجابة كل مرشح عن كل سؤال وهو ما يحقق الضبط المطلوب لأداءهما.

  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن بوست دونالد ترامب جو بايدن بايدن ترامب

إقرأ أيضاً:

إخفاء الألم.. كيف يواصل مراسل حرب مسيرته بينما عائلته هي الضحية؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا، للصحفي كامل أحمد، قال فيه إنّ: "ما لا يقل عن 225 صحفيا فلسطينيا قد قُتلوا في غزة منذ عام 2023. كان أحدهم ابن وائل الدحدوح، الذي فقد أيضا زوجته وطفلين آخرين وحفيدا".

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الهدف لم يكن مشكلة يعاني منها وائل الدحدوح يوما. حتى عندما تُصيبه مآسي شخصية، فقد كان الصحفي الفلسطيني يقف أمام كاميرات الجزيرة لينقل الأخبار من غزة".

وتابع: "عاد إلى العمل فورا تقريبا بعد مقتل زوجته واثنين من أطفاله وحفيده الصغير في غارة جوية إسرائيلية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأظهر نفس العزيمة بعد سبعة أسابيع، عندما أصيب هو نفسه، وقُتل صديقه وزميله سامر أبو دقة، أثناء تغطيتهما لتداعيات غارة جوية إسرائيلية على مدرسة".

"عاد إلى عمله فور جنازة ابنه الأكبر، حمزة، المصور الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة تقل مجموعة من الصحفيين في كانون الثاني/ يناير 2024" وفقا للمقال نفسه.

وأردف: "لكن عائلته أقنعته بمغادرة غزة في الشهر نفسه، ورغم إجراء الدحدوح مقابلات وسفره حول العالم، للحديث عن الحرب هناك، إلا أنه لا يزال يعاني من حقيقة أنه لم يعد يُغطي الأحداث إلى جانب زملائه الذين صمدوا في وجه الخطر والجوع".

قال الدحدوح، وفقا للصحيفة البريطانية: "شعرتُ وكأنني سُمِّمتُ عندما غادرتُ قطاع غزة. لا أستطيع المبالغة في القول إن الأمر في كثير من الأحيان يكون أكثر صعوبة مما كان عليه عندما كنتُ في الداخل، وهذا يزداد عمقا في كل مرة أرى فيها كارثة في غزة تؤثر على الصحفيين والناس وأقاربي".


وتابع: "على الأقل عندما كنتُ في غزة، شعرتُ أنني أستطيع القيام بشيء ذي قيمة، أن أُبلغ عن معاناة الناس، وعن المجازر التي واجهوها، وعن ضغوطهم، ومشاكلهم".

إلى ذلك، مضى المقال بالقول: "الآن، وقد انفصل عن ميكروفونه وكاميرته، يُركز الدحدوح -الذي لا يزال يرتدي دعامة على ذراعه المصابة- على تعافيه وتعافي عائلته الناجية التي تمكنت من مغادرة غزة".

"يقول إنه يجد أن السبيل الوحيد، وإن كان محدودا، لاستعادة بعض من هدفه كصحفي، هو مخاطبة الجماهير الدولية، كما فعل الأسبوع الماضي في حفل توزيع جوائز منظمة العفو الدولية للإعلام، داعيا إلى التضامن مع صحفيي غزة عند استلامه الجائزة لمساهمته المتميزة في صحافة حقوق الإنسان" أبرز المقال ذاته.

وأشار إلى أنّ: "أكثر من 225 صحفيا وعاملا إعلاميا فلسطينيا قد قُتلوا في غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، وفقا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، واضطر العديد من الصحفيين الأكثر خبرة إلى المغادرة بسبب الخطر الذي واجهوه".

وأورد: "هذا يعني أن وجوها معروفة مثل الدحدوح، الذي غطّى كل حرب في غزة منذ عام 2005، قد تم استبدالها بصحفيين أصغر سنا وأقل خبرة، يضطرون إلى تعلم حرفتهم وهم يعيشون في الخيام، تحت تهديد الموت وغالبا وهم جائعون".

"يقول إن الجيل الجديد من التقارير الإعلامية في غزة يجمع بين المهارات التقليدية وصحافة المواطن، حيث تنشر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي غالبا معلومات من مناطق لا يستطيع الصحفيون الوصول إليها بسبب الخطر الذي يواجهونه" بحسب المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".


واسترسل: "لا يشك الدحدوح في أن الجيش الإسرائيلي يستهدف الصحفيين وأن عائلته استُهدفت بسبب عمله، لكنه يعتقد أن أولئك الذين يقدمون التقارير من غزة سيواصلون العمل لأن الظروف تجبرهم على ذلك".

ونقلا عن الدحدوح، تابع المقال: "بصراحة، استمددت قوتي من الله. هكذا استطعت تحمل ألم ما رأيته بعيني وما عانيته في قلبي، وتجاوزته، وإخفاء ألمي والعودة إلى العمل وكأن شيئا لم يكن".

واستفسر: "الناس لا يملكون خيارات، حتى عندما تريد التخلص من هؤلاء الناس، أين تذهب؟ إلى مستشفى، إلى مخيم، إلى شارع، إلى منزل، أو إلى ما تبقى من منازل؟"، مبرزا: "لا يوجد مكان آمن. ظهرك إلى الحائط، لذا كل ما يمكنك فعله هو الاستمرار. ثمن أن تكون صحفيا باهظ والجميع يدفع الثمن، لكن يجب أن تستمر".

ووفقا للمقال، فإنّه: "في الأسبوع الماضي، انضمت أكثر من 140 منظمة حقوقية إعلامية ومؤسسة إخبارية إلى لجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود، مطالبة إسرائيل بالسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة، واصفة عمليات القتل والتهجير والتهديدات ضد الصحفيين الفلسطينيين بأنها: هجوم مباشر على حرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومات".


إلى ذلك، أبرز الدحدوح، أنّه: "من واجب الزملاء الصحفيين في المناطق الأكثر أمانا دعم سكان غزة بالتحدث نيابة عنهم، ورفع مستوى الوعي بمقتل الصحفيين، والضغط على إسرائيل لحماية الإعلاميين".

وتابع: "كنت أتمنى أن يكون دم حمزة آخر دماء الصحفيين والمدنيين، ولكن بعد هذه الأشهر الطويلة، هناك الكثير من دماء الصحفيين والمدنيين تسيل"، مضيفا: "أريد أن أرى الزملاء الصحفيين من جميع أنحاء العالم يبذلون قصارى جهدهم من أجل زملائهم وإخوانهم في قطاع غزة. عندها على الأقل سنشعر أننا لم نُترَك وأن العالم لم يسكت عن جرائم القتل ضدنا".

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست تستطلع آراء ألف أميركي بشأن احتجاجات لوس أنجلوس
  • واشنطن بوست: حالة تأهب قصوى في أمريكا تحسبًا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران
  • إخفاء الألم.. كيف يواصل مراسل حرب مسيرته بينما عائلته هي الضحية؟
  • اعلان حظر التجوال في “لوس أنجلوس” وترامب يصف المتظاهرين بـ”الأعداء الأجانب”
  • واشنطن بوست: إدارة ترامب تستعد لترحيل آلاف الأجانب لغوانتانامو دون إبلاغ دولهم
  • قيادي بمستقبل وطن: تراجع حجم الدين الخارجي يؤكد نجاح السياسة المالية للدولة
  • واشنطن بوست: ديون أميركا تبلغ 36 تريليون دولار.. والحرب في العراق من أبرز الأسباب
  • مصر تخصص أرضا بالبحر الأحمر لاستخدامها في إصدار صكوك وخفض الدين
  • موعد الكشف المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025
  • بعد قرار الرئيس.. أين تقع أرض خفض الدين العام بمحافظة البحر الأحمر؟