واشنطن تستعد لإجلاء مواطنيها من لبنان خشية شن إسرائيل عملية برية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
مع تصاعد العمليات العسكرية بين المحتل الإسرائيلي ولبنان، قررت وزارة الدفاع الأمريكية تحريك قواتها بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية لإجلاء مواطنيها على الفور من لبنان إذا استدعى الأمر.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، نقلت شبكة NBC بنيويوك تقرير يفيد ان واشنطن تخشى أن تقوم إسرائيل بشن عملية برية في لبنان خلال الأسابيع المقبلة.
يذكر أن يوم الأربعاء، تم إعادة نشر سفينة الهجوم البرمائية متعددة الأغراض "يو إس إس واسب" التابعة للبحرية الأمريكية ووحدة مشاة البحرية الاستكشافية الرابعة والعشرين إلى البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى تواجد سفينة الإنزال "يو إس إس أوك هيل" أيضًا في المنطقة، كما يظل المسؤولون الأمريكيون على اتصال بالحلفاء لتنسيق الإخلاء بشكل مشترك إذا لزم الأمر.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي وافق على خطة عملياتية لشن هجوم على لبنان في منتصف يونيو.
وبعد العملية ضد حركة حماس الفلسطينية "المقاومة" في قطاع غزة، تتوقع السلطات الإسرائيلية مهاجمة جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية في الوقت نفسه، وحزب الله، مثل حماس، يعارض إسرائيل ويقصف أراضي البلاد بانتظام من الشمال.
يذكر أنه اندلعت التوترات مرة أخرى في الشرق الأوسط في 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حركة حماس الفلسطينية ومقرها قطاع غزة هجومًا مفاجئًا على الأراضي الإسرائيلية من غزة، مما أسفر عن مقتل عدد من سكان المستوطنات الحدودية الإسرائيلية واحتجاز أكثر من 240 رهينة. ووصفت حماس هجومها بأنه رد على الإجراءات العدوانية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس، وردًا على ذلك، أعلنت إسرائيل حصارًا كاملاً لقطاع غزة، موطن 2.3 مليون فلسطيني قبل الأزمة، وشنت حرب وحشية و غارات جوية على غزة وكذلك بعض أجزاء من لبنان وسوريا، كما وقعت اشتباكات في الضفة الغربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان وزارة الدفاع الأمريكية الحدود الإسرائيلية اللبنانية هجوم على لبنان حزب الله حماس غزة المسجد الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر التركي-الإسرائيلي.. هل تقف المنطقة على شفير مواجهة مباشرة؟
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تقريرا، أبرزت فيه أنّ: "المواجهة المباشرة مع تركيا أقرب من أي وقت مضى؛ ينضم ترامب إلى أردوغان، وتقف إسرائيل عند مفترق طرق استراتيجي تاريخي في الشرق الأوسط: بين العداء المتزايد تجاه تركيا، والعلاقات الإشكالية بالنسبة لإسرائيل بين الرئيس ترامب وأردوغان".
وأبرز التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "انهيار نظام الأسد في سوريا، قد غيّر وجه الساحة الإقليمية. ولا تزال هناك علامات استفهام حول فرص نجاح النظام الجديد، إلا أن إجماعا دوليا واسعًا بدأ يتشكل، يُفضّل سوريا موحدة تحت حكومة مركزية على استمرار الفوضى".
وتابع: "الآن، يتنافس لاعبان إقليميان، لهما حدود مشتركة مع سوريا، على طبيعة نفوذهما في البلاد: إسرائيل وتركيا"، مردفا: "تخشى إسرائيل من قيام حكومة إسلامية في سوريا، ومن نفوذ تركي واسع النطاق".
تشير التصريحات والتحركات، بحسب الموقع نفسه، إلى أنّ: "إسرائيل ترى أنها، في ظل الظروف الراهنة، قادرة على لعب دور محوري في تشكيل المشهد السوري. أما تركيا، فترى في ذلك فرصة تاريخية لاستقرار حدودها مع سوريا، مع تعزيز اعتماد نظام الشرع عليها. كما ترى فيه فرصة ذهبية لتعزيز مكانتها الإقليمية".
وأردف التقرير: "يُعزز ترامب وعلاقته بأردوغان. وتُعتبر اشتباكات السويداء والتدخل الإسرائيلي في سوريا في أنقرة محاولةً إسرائيليةً لإضعاف الشرع وترك سوريا ضعيفة ومنقسمة. كما لم يُعجب التدخل الإسرائيلي واشنطن".
واسترسل: "يبدو أن لإسرائيل وتركيا مصالح متضاربة في الشأن السوري، والسؤال الحاسم هو: هل من الممكن التوصل إلى تفاهمات تمنع سوء التقدير، الذي قد يتطور إلى صراع مباشر؟ الإجابة على هذا السؤال إيجابية، في ظل وضوح كاف في كلا البلدين بشأن مصالحهما الحيوية، ووضوح مصلحة الساحة الدولية، التي تُفضّل إعطاء الفرصة لنظام الشرع".
"المصادر الإسرائيلية الغامضة، التي تُحذر من أن الوجود العسكري التركي في سوريا أخطر من الوجود الإيراني، خاطئة ومضللة، وقد تُشكّل نوعا من النبوءة التي تتحقق بذاتها. الهيمنة التركية في سوريا غير مرغوب فيها بالنسبة لإسرائيل، ويجب اتخاذ إجراءات دبلوماسية، وخاصة مع واشنطن، للحد منها. ومع ذلك، هذا ليس تهديدا على الطريقة الإيرانية إطلاقا" أورد التقرير نفسه.
واختتم التقرير بالقول: "يتطلب مثلث القدس- أنقرة- واشنطن نشاطا دبلوماسيا مكثفا لتعزيز مصالح الأطراف الثلاثة ومنع الانزلاق إلى مفاهيم خاطئة. ولا غنى عن قناة اتصال مباشرة وسرية بين إسرائيل وتركيا".