بدء فعاليات الدورة الـ 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بالعاصمة تونس
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
المناطق_متابعات
بدأت بالعاصمة التونسية يوم الإربعاء الماضي فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ 24، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية بالتعاون مع مؤسستي الإذاعة والتلفزيون التونسيين ومؤسسة عربسات، وبمشاركة ممثّلين عن الهيئات الأعضاء في الاتحاد ومن بينها المملكة العربيةالسعودية، إضافة إلى ممثّلين عن شركات الإنتاج العربية الخاصة ووكالات الأنباء والمحطات الإذاعية والتلفزيونية الأجنبية الناطقة باللغة العربية، وممثّلين عن الشبكات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة والاتحادات الإذاعية والتلفزيونية العالمية.
وخلال حفل الافتتاح الذي أقيم بهذه المناسبة كرّم رئيس الاتحاد العربي للإذاعة والتلفزيون الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، عدداً من ضيوف شرف هذه الدورة، من بينهم مستشار هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق سعد الجريس، وعدد من الإعلاميين والأكاديميين في مجال الإذاعة والتلفزيون العرب.
أخبار قد تهمك تدشين المعرض التكنولوجي وسوق البرامج لاتحاد إذاعات الدول العربية بالعاصمة تونس 28 يونيو 2024 - 6:17 صباحًا الرئيس التونسي يقيل وزير الداخلية في تعديل وزاري 26 مايو 2024 - 2:03 صباحًاوسيتم خلال حفل الاختتام تتويج الفائزين في مختلف المسابقات التلفزيونية والإذاعية الرئيسة منها والموازية، التي تشمل مجالات الدراما وبرامج الأسرة والطفل والبرامج العلمية وبرامج الشباب والمرأة، والأخبار والمنوعات، وبرامج الخدمات العامة والبرامج الحوارية.
حضر حفل الافتتاح عددا من نجوم السينما والدراما والإعلام من عدد من الدول العربية والأجنبية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: تونس الإذاعة والتلفزیون
إقرأ أيضاً:
النموذج الترامبي.. استنزاف للثروات العربية وخزيٌ للسيادة الوطنية
لا يُمكن النظر إلى النموذج الذي قدَّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول العربية إلا على أنه نموذجٌ فاشل بل ومهينٌ لكرامة الشعوب العربية وسيادتها. فما فعله ترامب خلال زيارته لدول الخليج وما تبعه من سياساتٍ ينتهجها منذ وصوله للحكم في ولايته الثانية لم يكن سوى استغلالٍ فجٍّ للموارد العربية لصالح الشركات الأمريكية والمجتمع الأمريكي، تحت شعاراتٍ زائفة مثل “الصفقات التاريخية” و”محاربة الإرهاب”.
لقد ركز ترامب على تعزيز العلاقات مع الدول العربية، وخاصة الخليجية، ليس فقط من منطلق الشراكة الاستراتيجية المتوازنة، بل يعتبرها كفرصةٍ لاستنزاف ثرواتها من خلال اشهار ورقة “التبعية الأمنية” لبيع أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات، والتي لم تكن في حقيقتها سوى ضخٍّ لأموال الخزائن العربية في الاقتصاد الأمريكي.
بل الأكثر إهانةً أن ترامب لم يُخفِ طموحه الاقتصادي الأناني، حين صرَّح بأن هذه الصفقات “ستوفر فرص عملٍ للأمريكيين”، وكأن الدول العربية ليست سوى سوقاً استهلاكيةً لتصريف منتجات الولايات المتحدة، دون أي اعتبارٍ لتنميتها الذاتية أو مصالح شعوبها.
كما ان ترامب لم يكتف باستغلال الدول العربية اقتصادياً، بل عمل على تفكيك أي محاولةٍ للتعاون العربي المستقل فسياسته شهدت دعم الانقسامات الخليجية.. كما أن اصطفافه مع الصهاينة تعد ضربةً قاصمةً لوحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، حيث حوَّل القضية من قضيةٍ عادلةٍ إلى مجرد سلعةٍ قابلةٍ للمساومة.
وقد يعتبر الأمر الأكثر إذلالاً هو كيف تعامل ترامب مع الحلفاء العرب كـ”عملاء” يُمكن إذلالهم علناً. فتصريحاته المُهينة سابقا وحاليا عن أن دول الخليج “لن تكون قائمةً دون الحماية الأمريكية”، أو تهديداته المتكررة بقطع المساعدات ما لم تُنفِّذ الدول العربية أجندته، كشفت أن النموذج الترامبي قائمٌ على التبعية المطلقة وليس على التعاون المتبادل وحتى الزيارة الخليجية لترامب التي تمَّ الترويج لها إعلامياً كـ”قمم تاريخية”، تحوَّلت إلى مناسبةٍ لإظهار الدول العربية وكأنها مجرد ممولين للهيمنة الأمريكية، دون أي مقابلٍ استراتيجي حقيقي.
إن التجربة مع ترامب أثبتت أن الاعتماد على الولايات المتحدة، خاصةً تحت قيادةٍ عنصريةٍ واستغلاليةٍ مثل قيادته، هو طريقٌ مسدود. فبدلاً من أن تكون الدول العربية شريكاً يُحترم، جعلها ترامب مجرد حلقة ضعيفة في النظام الإمبريالي الأمريكي وقد يكون الدرس الأهم هو أن العرب بحاجةٍ إلى استراتيجية تعاونيةٍ مستقلة، تقوم على التكامل الاقتصادي العربي بدلاً من التبعية للأسواق الخارجية إلى جانب صناعة قرارٍ سيادي لا يخضع للابتزاز الأمريكي والعمل على إعادة بناء التحالفات العربية على أساس المصالح المشتركة، وليس وفق الأجندات الأجنبية فقط بذلك يُمكن تجنُّب إهاناتٍ مثل “النموذج الترامبي”، الذي لم يكن سوى فصلٍ جديدٍ من فصول استغلال القوة الأمريكية للعالم العربي.