التنمية: مبادرة " سند الخير" تعد بلورة حقيقية لأهداف الوزارة بتلبية الاحتياجات المجتمعية للمواطن
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
استعرض اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، تقريراً من القطاعات المعنية بالوزارة حول الموقف التنفيذي لمبادرة "سند الخير" والتي أطلقتها الوزارة في 31 مارس 2022 وحتى نهاية شهر يونيو 2024، والتي استمرت على مدار 106 أسبوعًا، وذلك لتوفير السلع الغذائية واللحوم والدواجن والأسماك في الأحياء الشعبية والقرى الأكثر احتياجا في 18 محافظة كمرحلة أولى وهي : المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان وكفر الشيخ والدقهلية والإسماعيلية والسويس والبحيرة والقاهرة والجيزة وجنوب سيناء والفيوم وبني سويف والغربية وشمال سيناء، وتأتي هذه الجهود استكمالًا للإجراءات التي تنفذها الوزارة لتلبية الاحتياجات المجتمعية للمواطن المصري البسيط من خلال توفير السلع والمستلزمات الأساسية، ومواجهة ارتفاع الأسعار واستغلال بعض التجار للتلاعب بها، لاسيما في ظل الظروف التي يشهدها العالم حاليًا من موجة في ارتفاع الأسعار.
وأكد اللواء هشام آمنة، أن مبادرة " سند الخير" ذات أولوية متقدمة علي أجندة عمل الوزارة ويتم متابعة تنفيذها بشكل دائم لمساهمتها في مكافحة الغلاء ومواجهة محاولات البعض لرفع الأسعار غير المبرر للسلع الغذائية، وذلك لتخفيف ورفع العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين، موضحًا أن حجم مبيعات مبادرة "سند الخير" منذ انطلاقها ووصولاً للأسبوع المائة وستة بلغ أكثر من 431,4 مليون جنيه، لافتاً إلى أن المبادرة تعمل على قدم وساق لتوفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة تقل عن مثيلاتها في الأسواق مستهدفة الوصول إلى المواطنين بالأحياء الشعبية وكذا المناطق والقرى الأكثر احتياجا لخدمة محدودي الدخل، فضلاً عن المساهمة فى خلق فرص عمل للشباب بما ينعكس على تحسين مستوى معيشة المواطنين حيث يعمل على كل سيارة 3 من الشباب.
وأوضح وزير التنمية المحلية ، أن مبادرة "سند الخير" عملت بشكل فعال منذ انطلاقها علي تحقيق متطلبات المواطنين حيث تمكنت من طرح عدد كبير من السلع الغذائية الأساسية بتخفيضات كبيرة محققة مبيعات خلال أسبوعها الـ 106 حوالي 4,9 مليون جنيه، لافتًا إلى أن المبادرة كثفت جهودها خلال أيام عيد الأضحى المبارك حيث قامت بتغطية محافظة الجيزة بـ 3 شوادر بمناطق (الهرم – وبولاق الدكرور – وأبو النمرس) وبلغ حجم مبيعاتها 280 ألف جنية، ليصل إجمالي مبيعات المحافظات من خلال (السيارات والشوادر) حوالي 5,2 مليون جنيه، مشيرًا إلى استمرار فعاليات مبادرة "سند الخير" لتوفير مستلزمات الأسرة المصرية من السلع الغذائية بأسعار مخفضة عن الأسعار الموجودة بالأسواق بنسبة تخفيض تصل تتراوح ما بين 20% إلى 25% من خلال سياراتها المتنقلة مما ساهم في خلق مزيد من الاتزان داخل أسواق السلع الغذائية بالمحافظات.
وأشار اللواء هشام آمنة، إلى أن الوزارة تواصل الدفع بسيارات مبادرة «سند الخير» التابعة لها خلال الأسبوع الـ106، محملة بكميات إضافية من السلع الغذائية بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، حيث تم إعدادها بجودة عالية بهدف طرحها للمواطنين بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق وذلك بالمناطق الأكثر احتياجاً، حيث تنقلت سيارات المبادرة خلال الأسبوع الماضي في 16 محافظة بعدد يصل إلى 100 سيارة موزعة لتغطى أكبر قدر من المناطق الشعبية والأكثر احتياجا ، حيث وصل عدد السيارات في كل من محافظات القاهرة وبنى سويف والمنوفية إلى 30 سيارة، بواقع 10 سيارات في كل محافظة على حدة، و8 سيارات في كل من محافظات الجيزة والقليوبية والدقهلية والاسماعيلية، و7 سيارات في كل من محافظتي الغربية وكفر الشيخ، و5 سيارات لكل من محافظتي أسيوط والبحيرة، و4 سيارات لكل من محافظتي قنا والمنيا، و3 سيارات بمحافظة جنوب سيناء، و2 سيارة بمحافظة أسوان، وسيارة واحدة بمحافظة الأقصر. مشيرا إلى أنه تم توافر كميات كبيرة من اللحوم المجمدة واللحوم الطازجة والدواجن والأسماك والبقالة لبيعها للمواطنين في المحافظات بأسعار مخفضة عن مثيلتها بالأسواق .
وأكد وزير التنمية المحلية أن مبادرة " سند الخير" تعد بلورة حقيقية لأهداف الوزارة بتلبية الاحتياجات المجتمعية للمواطن من خلال توفير السلع والمستلزمات الأساسية، والاستجابة لمتطلباتهم حتى لا تتركهم فريسة لجشع بعض التجار وتقليل الحلقات الوسيطة، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع السادة المحافظين لتوجيه السيارات والمنافذ المتنقلة إلى المناطق الأكثر كثافة والنائية والأكثر احتياجاً، لدعم أهالي تلك المناطق بما يساهم في تهيئة مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، ويرسخ دعائم التواصل معهم من خلال التفاعل مع انعكاسات الأحداث التي تشهدها الساحة الدولية وتأثيرها على اقتصاديات كافة الدول.
ولفت اللواء هشام آمنة إلى نجاح "سند الخير" في تلبية احتياجات المواطنين الغذائية بأسعار مناسبة في ظل زيادة الأسعار بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية هو العامل الأساسي في استمرار المبادرة حتى الآن، لتحقيق الهدف المنشود منها، وهو تخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري، ويأتي ذلك من خلال مشاركة منظمات المجتمع المدني والشراكات الخاصة العاملة في التجارة والجملة ونصف الجملة في مبادرة سند الخير، لتتكامل مع جهود الدولة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار أقل من مثيلاتها بالأسواق، مؤكدًا أن مبادرة سند الخير شهدت المبادرة إقبالاً جماهيرياً كبيراً وسط إشادة من المواطنين بالتفاعل الإيجابي للحكومة بتوفير العديد من تلك المبادرات لتوفير السلع الغذائية بالأسواق .
ووجه وزير التنمية المحلية، السادة المحافظين والجهات التنفيذية بالمحافظات بضرورة التعاون مع منسقي المبادرة بالمحافظات لإنجاحها، وتحقيق هدفها في توفير مستلزمات المواطنين، والتأكيد من الإلتزام بوجود عروض حقيقية، وخصومات للمنتجات التي تقدمها المبادرة والتي تشمل 37 نوعاً من السلع الغذائية الأساسية للمواطنين من بينها (لحوم، دواجن ، أسماك، بقوليات، أرز، مكرونة، وغيرها)، مع متابعة التزام السيارات بالأسعار المعلنة ومواجهة المخالفين، وبالجهود المتواصلة لوزارة التنمية المحلية للمساهمة في خفض أسعار السلع الأساسية والرقابة على الأسواق، وشدد وزير التنمية المحلية علي ضرورة تكثيف الحملات التموينية لمواجهة جرائم الغش التجاري، وضبط السلع غير الصالحة للاستهلاك الآدمي التي تضر بصحة المواطنين .
وأضاف اللواء هشام آمنة، أن مبادرة "سند الخير" يشترك بها 12 شركة شبابية متعاونة بالإضافة لـ3 مبادرات شبابية، ساهمت في توفير السلع الغذائية بأسعار أقل من مثيلاتها بالأسواق للوصول لأكبر شريحة من الأهالي، مشيرا إلى أنه يتم الإعلان على مواقع التواصل المختلفة والصفحات الرسمية للمحافظات بمواعيد نزول السيارات التابعة لمبادرة «سند الخير» في التوقيتات المحددة للقافلة في كل محافظة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزیر التنمیة المحلیة توفیر السلع الغذائیة من السلع الغذائیة اللواء هشام آمنة الغذائیة بأسعار الأکثر احتیاجا لتوفیر السلع سیارات فی کل أن مبادرة سند الخیر من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
المنوفي: قطاع السلع الغذائية في مصر يعيش مرحلة تحول تاريخية
صرّح حازم المنوفي، رئيس مجلس إدارة جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، بأن قطاع السلع الغذائية في مصر يعيش مرحلة تحول تاريخية، بفضل الرؤية الاستراتيجية الحكيمة والتوجيهات المستمرة من القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أرست أسساً قوية لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية.
وأكد المنوفي أن المؤشرات الرسمية الأخيرة تعكس بوضوح المكانة المتصاعدة لهذا القطاع الحيوي، الذي بات أحد أعمدة الاقتصاد المصري ورافداً رئيسياً للنقد الأجنبي، مشيراً إلى أبرز النتائج المحققة:
رقم قياسي للصادرات: سجلت صادرات الصناعات الغذائية أعلى مستوى نصف سنوي في تاريخها بإجمالي 3.365 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 6% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
قفزات نمو مستمرة: ارتفعت صادرات القطاع من 2.7 مليار دولار في عام 2015 لتصل إلى 6.1 مليار دولار بنهاية 2024، فيما تجاوزت 5.8 مليار دولار حتى أكتوبر 2025، وهو ما يؤكد استدامة النمو وتزايد الطلب العالمي على المنتج المصري.
أهمية اقتصادية متعمقة: يساهم القطاع بنحو 24.5% من الناتج الصناعي، ويوفر أكثر من 28% من فرص العمل الصناعية، ما يجعله أحد أهم القطاعات الداعمة للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
ريادة عالمية في التصدير: تحتل مصر مراكز متقدمة دولياً في تصدير عدد من المنتجات الغذائية الرئيسة، وفي مقدمتها البرتقال والفراولة المجمدة، وهو ما يعكس جودة المنتج المصري وقدرته على المنافسة في الأسواق العالمية.
توسع غير مسبوق في الأسواق الخارجية: تمكنت الدولة من فتح أكثر من 160 سوقاً دولياً جديداً أمام الصادرات الغذائية، مما عزز انتشار المنتجات المصرية وخفض مستويات المخاطر المرتبطة بالاعتماد على أسواق بعينها.
وقال المنوفي إن هذه القفزات لم تكن لتتحقق لولا المبادرات الوطنية والمشروعات الزراعية العملاقة التي أطلقتها الدولة، إضافة إلى السياسات الداعمة للصناعة والتصدير، والتي أسهمت في إزالة العقبات أمام المستثمرين والمصنّعين، وأتاحت للقطاع فرصاً حقيقية للانطلاق.
وثمّن المنوفي التنسيق الوثيق بين جمعية عين والأجهزة المعنية بالدولة لضمان استقرار الأسواق وتوفير السلع بأسعار عادلة، مؤكداً أن الجمعية تضع مصلحة التاجر والمستهلك على حد سواء ضمن أولويات عملها، بما يضمن توازناً مستداماً في المنظومة السوقية.
واختتم المنوفي تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التوسع والإنجازات، وأن مصر تتقدم بثبات نحو ترسيخ موقعها كمركز إقليمي ودولي رئيسي لصناعة وتصدير المنتجات الغذائية، بفضل ما تمتلكه من إمكانات بشرية وصناعية وتجارية قوية.