أسعار فاكهة الفقراء تقفز إلى مستويات قياسية فاقت ثمن أشهر فواكه الأغنياء
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في طفولتنا، أو على الأقل قبل سنوات ماضية قليلة، كانت فاكهة "التين الشوكي"، المعروفة بين عموم المغاربة باسم "الهندي" أو "الكرموس" أو الزعبول"، تعرض بكميات ضخمة مع حلول كل صيف، وكان سعرها آنذاك في متناول الجميع، إذ لم يكن يتجاوز الـ 50 سنتيم للحبة الواحدة على أبعد تقدير.
آنذاك، كان الكل يحذر من الإفراط في تناول "الزعبول" أو "فاكهة الفقراء" كما كان يحلو للبعض تسميتها، لسببين اساسيين، أولهما لأن سعرها كان تمت الإشارة إلى ذلك كان زهيدا وفي متناول الجميع (2 دراهم تشبعك)، أما ثاني الأسباب، فيتمثل في إمكانية تعرض المفرط في استهلاكها لمرض "الإمساك"، وعواقبه الوخيمة التي يعلمها الصغير قبل الكبير.
بيد أن التطورات الأخيرة التي شهدها سوق "الهندي" في المغرب، والمتمثلة في نذرتها من جهة، لأسباب مرتبطة بانتشار "الحشرة القرمزية"، ومن جهة ثانية لكثرة الإقبال على الاستفادة من منافعها المتعددة، خاصة في مجال استحضار مواد التجميل، جعل أسعار "فاكهة الفقراء" تقفز إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، فاقت الـ 6 إلى 7 دراهم للحبة الواحدة.
سعر "الكرموس" اليوم تجاوز اليوم بكثير القدرة الشرائية لعموم المغاربة، وبسببه تحولت "فاكهة الفقراء" إلى مجرد "ذكرى" يستحضرها الجميع حسرة على زمن كان فيه "شواري ديال الهندي" أرخص من سعر كلغ من الموز أو البرتقال، قبل أن يصبح تناولها حكرا على الأغنياء و"المرفحين"، أما الفقراء والمستضعفين، فيكتفون فقط بالمشاهدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
السوداني يؤكد على إيقاف رفع التجاوزات لمنازل الفقراء
27 مايو، 2025
بغداد/المسلة: أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، الثلاثاء، بإيقاف رفع التجاوزات لحين إيجاد البديل.
وقال السوداني في تصريح، إنه “يجدد تأكيده بإيقاف رفع التجاوزات لحين إيجاد البديل”.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد أصدر توجيهًا في 19 أيار 2025 بإيقاف أي عمليات إزالة سكنية دون توفير بديل، مؤكدًا على ضرورة احترام كرامة المواطن وحمايته من التشريد. التوجيه أشار إلى أن “العدالة لا تتحقق بهدم بيت دون بديل، ولا تُبنى الدولة على أنقاض المساكين”.
ورفض محافظ البصرة، أسعد العيداني، تنفيذ توجيهات السوداني، معتبرًا أن ما يجري هو تنفيذ لقرارات قضائية باتّة، ولا يمكن تعطيلها، مؤكدًا أن المحافظة ليست جهة تابعة للحكومة المركزية. وردّ العيداني بأن “العراق دولة اتحادية، ولا يمكن للمركز أن يتدخل في قرارات مستندة إلى أحكام قضائية صادرة بحق المتجاوزين على أراضٍ عامة أو مخصصة للغير”.
وأعتبر النائب عن محافظة البصرة، أحمد طه الربيعي، أن ما يجري “لا يحمل أي شكل من أشكال الإنسانية”، مؤكدًا أن “الناس سكنوا اضطرارًا لا ترفًا”، وأن إزالتهم من دون بديل تمثل قنبلة موقوتة تهدد السلم المجتمعي. وأضاف: “السوداني كان يحمل جانبًا إنسانيًا واضحًا في توجيهاته، لكن غياب التنسيق بين المحافظات والحكومة المركزية جعل الفقراء هم ضحية هذا الصراع”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts