ستظل ثورة ٣٠ يونيو إحدى النقاط المضيئة فى تاريخ الحركة الوطنية المصرية لأنها كانت ثورة شعبية قامت بإرادة الشعب المصرى بأكمله.
الثورات السابقة دشنها مجموعة من المواطنين وبعد ذلك انضم إليها الشعب المصرى، على عكس ثورة ٣٠ يونيو التى قام بها الشعب المصرى بأكمله حتى يحرر الوطن من حكم المرشد ليعود حكم دولة المؤسسات ويتم إعادة بناء الدولة المصرية وتبدأ انطلاقة الجمهورية الجديدة.
حجم الإنجازات الذى تم خلال السنوات الماضية لا أحد يستطع أن ينكره أو يقلل منه لأنه يمس جميع طبقات المجتمع، ولقد استطاعت الدولة المصرية أن تُحسِّن قيمة الأجور بالنسبة للعاملين فى الدولة بعد أن كان لدينا نظام أجور من أسوأ أنظمة الأجور على مستوى العالم، وتحرك الحد الأدنى للأجور من ١٢٠٠ جنيه إلى ٦٠٠٠ جنيه، كما اهتمت الدولة أيضاً بالعمالة غير المنتظمة فى سابقة لم تحدث لهذه الفئة من العمالة على مدار التاريخ.
لقد سعت الدولة إلى تقديم المميزات المالية لهم، سواء أثناء جائحة كورونا أو فى المناسبات الأخرى، وقدمت لهم شهادات أمان، وعلى المستوى التشريعى قدمت لهم الكثير من الأمان الاجتماعى، خاصة فى قانونى التأمين الصحى الجديد والتأمينات الاجتماعية، وتسعى الدولة حالياً لإنشاء صندوق طوارئ كى يساعدهم فى التدريب والتثقيف والعلاج والمساهمة فى بناء الشخصية الاقتصادية.
كما اهتمت ثورة ٣٠ يونيو بـ«القادرون باختلاف»، ولأول مرة يطالب رئيس الجمهورية القطاع الخاص بتوظيفهم حتى يندمجوا فى المجتمع، وقدمت لهم الدولة الكثير من الخدمات اللوجيستية الأخرى.
لم تنسَ هذه الثورة دور المرأة المصرية واستعادة رأيها ودورها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، لقد تم منحها فرصاً عديدة فى المشاركة السياسية وتقلد المناصب الكبرى والسعى إلى تمكينها ومساواتها وظيفياً بالرجل ودعمها فى جميع المجالات. أكدت ثورة ٣٠ يونيو من جديد أنها مدّت يدها للجميع وسعت لبناء الجمهورية الجديدة بأفكار ورؤى جميع أبنائها، والدليل على ذلك ما حدث فى «الحوار الوطنى» ومشاركة مختلف أطياف المجتمع فى هذا الحوار وخروج الأفكار والرؤى التى ساهمت بشكل كبير فى تطوير الأداء على مستويات عديدة.
وفى النهاية، إذا كانت ثورة ٣٠ يونيو قدمت إنجازات لجميع فئات الشعب المصرى وبناء جمهوريته الجديدة، لذا يجب علينا الآن أن نؤكد على انحيازنا كشعب لهذه الثورة، ونعيد اللحمة بيننا، ونساند الدولة فى مواجهة التحديات حتى ننتصر جميعاً
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 30 يونيو الاخوان الإرهاب الإخوان الدولة المصریة ثورة ٣٠ یونیو الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
سفير فلسطين لدى المملكة: الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وبلادنا رسالة واضحة للعالم
ثمن مازن غنيم سفير فلسطين لدى المملكة، الاتفاقيات الموقعة بين المملكة العربية السعودية وفلسطين وتوقيتها متابعا: «إن ذلك يعطي رسالة واضحة للعالم بأننا نسير بخطى ثابتة نحو بناء مؤسسات دولة فلسطينية قوية».
وأضاف غنيم، خلال لقائه ببرنامج «هنا الرياض» المذاع على قناة الإخبارية، أن مؤتمر «حل الدولتين»، كان استثنائيًا فيما يخص القضية الفلسطينية، وشهدنا خلاله إجماعًا شبه دولي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وتابع، أن الوصول إلى هذا المؤتمر جاء بعد سلسلة قرارات في سياق الشرعية الدولية الواضحة، فضلا عن مجموعة قرارات على مستوى القمم والاجتماعات المختلفة بشأن دعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، لكن المهم الآن وجود اجماع شبه دولي أكد على حق الشعب الفلسطيني.
سفير فلسطين لدى المملكة مازن غنيم لـ #هنا_الرياض:
نثمن الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وفلسطين وتوقيتها الذي يعطي رسالة واضحة للعالم بأننا نسير بخطى ثابتة نحو بناء مؤسسات دولة فلسطينية قوية pic.twitter.com/4jxdgq8mwv