تصادف اليوم السبت الذكرى الـ 28 لمجزرة سجن أبوسليم بالعاصمة طرابلس، التي راح ضحيتها 1269 معتقلا في التاسع والعشرين من يونيو عام 1996.

وتعد هذه المجزرة أكبر انتهاك ارتكبه نظام القذافي في ليبيا، حيث كانت أهم أسباب خروج الشعب على النظام إبان ثورة فبراير.

وطيلة حكم القذافي؛ شهد سجن أبوسليم سيئ السمعة، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ورغم ذلك كان حدث تلك الليلة مختلفا وغير معهود، حيث أطلقت قوات خاصة النار على السجناء بدم بارد، بدعوى التمرد، ثم دفنت الجثث في باحة السجن وفي مقابر جماعية متفرقة في ضواحي طرابلس.

وطالب أهالي الضحايا ومنظمات حقوق الإنسان لسنوات بالكشف عن مصير السجناء، إلا أن نظام القذافي بقي متكتما على الجريمة وينكر حدوثها ويمنع أي حديث عنها، حتى عام 2009 عندما بدأ بإبلاغ أهالي القتلى نبأ وفاة أبنائهم.

وخلال عامي 2009 و2010 صعد أهالي الضحايا والمفقودين من تحركاتهم ووقفاتهم الاحتجاجية للمطالبة بمعرفة مصير جميع المعتقلين، والكشف عن أسباب الوفاة عبر تشريح الجثث، وفتح تحقيق يحدد المسؤوليات، دون جدوى، حتى اندلعت ثورة السابع عشر من فبراير.

وعلى الرغم من مرور 28 عاما على الجريمة، فإن العدالة لم تنصف ضحاياها وذويهم، فلم يتم الكشف حتى الآن عن ملابسات الجريمة بشكل كامل، ولم يتم محاسبة المسؤولين عن تنفيذها.

ويعد رئيس جهاز الاستخبارات عبد الله السنوسي من أبرز المتهمين في القضية إضافة إلى منصور ضو رئيس الحرس الخاص للقذافي.

المصدر: ليبيا الأحرار

رئيسيمجزرة أبو سليم Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف رئيسي مجزرة أبو سليم

إقرأ أيضاً:

أغلب الجناة مسلحون .. أطباء بلا حدود: 659 ناجية من العنف الجنسي بجنوب دارفور

في ظل النزاع المستعر في السودان، تتفاقم الأزمة الصحية والدوائية، خصوصًا في دارفور،  تكشف منظمة أطباء بلا حدود، وهي من المؤسسات القليلة التي لا تزال تنشط في هذه المناطق، عن وضع كارثي يهدد حياة المدنيين، وتواجه تحديات هائلة لإيصال الرعاية الطبية.

الخرطوم ـــ التغيير

يتحدث الدكتور علي المحمد، مدير الطوارئ الصحية بمنظمة أطباء بلا حدود، كاشفًا تفاصيل ميدانية صادمة عن الوضع الإنساني وتبعات الحرب على النظام الصحي. ويؤكد المحمد أن توفر الإمدادات الطبية في السودان منخفض للغاية، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع. ففي دارفور، “الوضع مقلق بشكل خاص”، حيث أدى العنف المستمر، وانعدام الأمن، والعوائق اللوجستية إلى تعطيل شديد في توفير الأدوية والمعدات الأساسية.

يظل نقل الإمدادات عبر الحدود وخطوط الجبهة تحديًا كبيرًا بسبب القيود الأمنية والإدارية. تعمل المرافق الصحية غالبًا دون أبسط المواد، ويواجه المرضى صعوبة في الحصول حتى على العلاجات الروتينية. كما تعاني مناطق أخرى، مثل الخرطوم والجزيرة، من نقص حاد نتيجة تدمير البنية التحتية الصحية، والانقطاعات المتكررة للكهرباء، والغياب المحدود للجهات الإنسانية، وصعوبة الوصول الإنساني. وقد أدت انهيارات سلاسل الإمداد على مستوى البلاد إلى حرمان المجتمعات من الدعم الطبي الضروري.

تحديات جمة 
يواجه إيصال الأدوية والإمدادات الطبية إلى ولايات متضررة مثل دارفور والخرطوم والجزيرة تحديات “ضخمة ومعقدة”. فعدم الاستقرار والصراع النشط يجعلان الكثير من الطرق غير آمنة، بالإضافة إلى القيود البيروقراطية التي تؤخر أو تمنع حركة القوافل الإنسانية. في دارفور، يتفاقم الوضع بسبب المسافات الشاسعة، وسوء حالة الطرق، وقلة نقاط الدخول للمساعدات، مما يعرقل بشكل كبير إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.

وفي ردها على التقارير التي تفيد بأن الأطراف المتحاربة تستخدم الدواء كأداة ضغط أو عقاب جماعي، أكدت المنظمة أن “التأخيرات البيروقراطية، ونقاط التفتيش، وحالات الحصار منعت إيصال الأدوية والمعدات الأساسية”. واعتبرت أن هذا الاستخدام السياسي للمساعدات “انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية”، وله “عواقب مدمرة على المدنيين”.

عنف مباشر 
وثقت أطباء بلا حدود أكثر من 80 حادثة عنف طالت موظفيها، ومنشآتها، ومركباتها، وإمداداتها. تعرضت مراكز صحية للنهب والتدمير، وأُطلقت النيران على سيارات إسعاف، وتعرض العاملون للاعتداء والتهديد، بل والقتل في بعض الحالات. وقد أدت هذه الهجمات إلى تعليق خدمات أساسية في عدة مناطق مثل الخرطوم.

وبشأن انتشار حالات الاغتصاب والعنف الجنسي، أكد الدكتور المحمد أن العنف الجنسي منتشر “بشكل مقلق، خاصة في دارفور”. بين يناير 2024 ومارس 2025، قدمت أطباء بلا حدود الرعاية لـ659 ناجية في جنوب دارفور فقط، وأكثر من نصف هذه الانتهاكات ارتُكبت على يد مسلحين. يذكر أن العديد من الضحايا من الأطفال والمراهقين. وتعتبر هذه الحالات هي فقط التي تمكنت من الوصول إلى منشآت المنظمة، مع اعتقاد بوجود “حالات عديدة غير مُبلَّغ عنها بسبب ضعف الوصول إلى المرافق العاملة والوصمة الاجتماعية”.

رغم تقديم الرعاية الطبية الطارئة والدعم النفسي، يظل الوصول إلى هذه الخدمات محدودًا بسبب الوضع الأمني، والوصمة، وانهيار البنية التحتية الصحية. وتؤكد المنظمة على حيادها واستقلاليتها في تقديم الرعاية بناءً على الحاجة فقط.

الوسومأطباء بلا حدود اغتصاب الأزمة الصحية والدوائية الجزيرة الجناة الخرطوم تحديات جنوب دارفور دارفور ضخمة ومعقدة مسلحون

مقالات مشابهة

  • مؤشرات إيجابية للقضاء على ختان الإناث وعقوبات رادعة لمرتكبي الجريمة
  • أخبار السيارات| أسعار ومواصفات لكزس NX موديل 2025 في الإمارات.. تويوتا كورولا 2009 بسعر 650 ألف جنيه
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الجوف
  • تويوتا كورولا 2009 سعرها 650 ألف جنيه
  • اقتحام وتكسير محل "باسكن روبنز" في مأرب بعد حملة تحريضية
  • تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة تبوك
  • نتائج إيجابية في القضاء على ختان الإناث.. كيف واجه القانون هذه الجريمة
  • أغلب الجناة مسلحون .. أطباء بلا حدود: 659 ناجية من العنف الجنسي بجنوب دارفور
  • سلا..اختتام برنامج “محاضرات علمية” لمحاربة التطرف داخل السجون المغربية بمشاركة 345 نزيلاً