انتشار أنفلونزا الطيور في الأبقار.. دراسة تحاول حل اللغز
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه منذ اكتشاف العلماء إمكانية إصابة الأبقار الأميركية بأنفلونزا الطيور، في وقت سابق من العام الجاري، ظلوا في حيرة بشأن كيفية انتشارها من طائر إلى حيوان، مشيرة إلى أن تجربة أجريت في كانساس وألمانيا ألقت بعض الضوء على هذا اللغز.
وأوضحت الصحيفة أن العلماء فشلوا في العثور على دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتشر كعدوى في الجهاز التنفسي.
وأضاف ريشت أن النتائج توفر الأمل في إمكانية وقف تفشي المرض قبل أن يتطور الفيروس إلى شكل يمكن أن ينتشر بسهولة بين البشر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم بعد نشر النتائج في مجلة علمية خاضعة لمراجعة النظراء.
وأوضحت الصحيفة أنه في يناير الماضي، بدأ الأطباء البيطريون يلاحظون أن الأبقار الفردية تعاني من انخفاض غامض في إنتاج الحليب. وأرسلوا عينات إلى وزارة الزراعة للفحص. وفي مارس، أعلنت الوزارة أن حليب الأبقار في كانساس ونيو مكسيكو وتكساس يحتوي على سلالة قاتلة من الأنفلونزا المنتشرة على نطاق واسع في الطيور. كما عثروا على الفيروس في مسحات مأخوذة من فم بقرة في تكساس.
ومنذ ذلك الحين، ثبتت إصابة 132 قطيعًا في 12 ولاية بالفيروس. وعانت الأبقار من انخفاض في إنتاج الحليب ثم تتعافى عادة، رغم أن بعض الأبقار ماتت أو تم ذبحها لأنها لم تتعافى، بحسب الصحيفة.
ووفقا للصحيفة، لقد عرف الباحثون منذ فترة طويلة أن بعض سلالات فيروسات الأنفلونزا يمكن أن تصيب الخلايا الثديية في الضروع ويمكن أن تتساقط في الحليب. لكنهم لم يشهدوا قط انتشار وباء أنفلونزا الطيور بين الأبقار كما حدث العام الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتشار السريع للفيروس بين الأبقار حير العلماء. وأحد التفسيرات المحتملة لانتقال الفيروس هو من خلال كيفية حلب الأبقار في المزارع الكبيرة، حيث يقوم العمال بتنظيف حلمات البقرة، ويعصرونها باليد لإنتاج بضع بخات، ثم يربطون أربعة أنابيب، تعرف باسم المخلب. وعندما ينتهي المخلب من سحب حليب البقرة، يقوم العامل بإزالته ووضعه على البقرة التالية. وعادة ما يتم استخدام المخلب على مئات الأبقار قبل تنظيفها.
وفي دراسة أخرى نشرت، الأربعاء، وجدت أن فيروس الأنفلونزا يمكن أن يبقى حيا على المخلب لعدة ساعات.
وأشارت الصحيفة أن المشكلة حاليا، والتي يحاول العلماء بحثها، هي كيفية تعقيم هذا المخلب، لأن تطهير مخالب الحلب بين كل بقرة من شأنه أن يبطئ إنتاج الحليب في المزارع، كما المواد الكيميائية المستخدمة لتنظيف المخالب يمكن أن تنتهي أيضًا في إمدادات الحليب، ما يشكل مخاطر صحية للإنسان الذي سيشرب هذا الحليب فيما بعد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خبير: روسيا تناور سياسياً لتأخير العقوبات الأمريكية عبر شروط غير مقبولة لأوكرانيا
قال الدكتور إيفان يواس، مستشار السياسات الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، إن روسيا تحاول كسب مزيد من الوقت سياسيًا من خلال مذكرة تروّج لها تتضمن شروطًا غير مقبولة، ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، بل لحلفائها الدوليين أيضًا.
وأضاف مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن كييف تنظر إلى هذه الشروط باعتبارها محاولة روسية للضغط والمراوغة، مؤكدًا: "لسنا مستعدين للقبول بشروط لا تخدم مصالحنا ولا تهيئ بيئة مناسبة للتفاوض الجاد".
وأشار يواس إلى أن موسكو تعي جيدًا أن مطالبها – وعلى رأسها اعتراف أوكرانيا بسيطرة روسيا على أراضٍ محتلة – ستُقابل بالرفض القاطع، ما يعني فشلًا محتومًا لأي محادثات.
كما لفت إلى أن توقيت إعلان روسيا لشروطها مؤجل لما بعد الثاني من يونيو، لتفادي تحريك الولايات المتحدة لعقوبات جديدة ضد موسكو، وهي العقوبات التي يُرجّح فرضها في حال تعثر المفاوضات.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرّح مؤخرًا بعدم رغبته في توقيع عقوبات جديدة ما دامت هناك محادثات جارية، وهو ما تحاول روسيا استغلاله لصالحها.
واختتم الدكتور يواس حديثه بالإشارة إلى أن أوكرانيا طلبت الاطلاع على تفاصيل المذكرة الروسية بشكل رسمي، لتتمكن من تحديد موقفها التفاوضي بالتنسيق مع شركائها الدوليين، معتبرًا أن ما يجري حاليًا لا يعدو كونه "لعبة سياسية" تهدف إلى كسب الوقت وتفادي العقوبات.