ساوثجيت : مستعدون لكل الاحتمالات امام سلوفاكيا
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أكد جاريث ساويثجيت المدير الفني لمنتخب انجلترا ان منتخب بلاده جاهز لكل الاحتمالات قلل المواجهة المرتقبة التي تنتظره امام منتخب سلوفاكيا مساء الاحد في اطار مباريات الدور ثمن النهائي لبطولة يورو ٢٠٢٤ بما في ذلك اللجوء إلى ركلات الترجيح مشيرا الى انه قام بالتركيز على رفع أداء لاعبي المنتخب الانجليزي في تنفيذها .
وكان المنتخب الأنجليزي تحت قيادة جاريث ساوثجيت قد نجح في الفوز بثلاث مباريات من أصل أربعة لجا خلالها إلى ركلات الترجيح لتحديد الفائز لكن تبقى خسارته المباراة النهائية ليورو ٢٠٢٠ امام ايطاليا بركلات الترجيح هي الذكرى الاسوأ بعدما قام ساوثجيت بإدخال الثنائي ماركوس راشفورد و سانشو من اجل تسديد ركلات الترجيح لكنهما فشلا في تسجيلها .
كما يملك ساوثجيت ذكرى سيئة أخرى تعود لعام ١٩٩٦ عندما فشل بنفسه في تسجيل ركلة ترجيح امام منتخب ألمانيا ليخرج منتخب انجلترا من الدور نصف النهائي .
وقال جاريث ساوثجيت قبل ساعات من مواجهة انجلترا امام سلوفاكيا : تدربنا بشكل جيد على ركلات الترجيح ولدينا طرق جديدة لتحسين قدراتنا فيها و جاهزون حال الوصول في اي وقت لها .
وأضاف: تم تحميلي خسارة النهائي أمام ايطاليا بسبب إدخال راشفورد و سانشو وهذا غير حقيقي بدليل ان ديبالا سجل ركلة ترجيح في نهائي كاس العالم بعد دخوله بدقائق وهو نفس ما تكرر مع مانشيستر يونايتد في نهائي الدوري الأوربي حيث خسر اليونايتد رغم تسجيل البديلين في ذلك الوقت خوان ماتا واليكس تاليس الركلتين اللتين سددهما .
وعن منتخب سلوفاكيا قال ساوثجيت : رأي الكل مدى التنظيم الذي يتمتع به المدرسة السلوفاكية في كرة القدم ولديهم منتخب قوي اتمنى ان نستطيع التعامل معه خلاب المباراة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جاريث ساوثجيت منتخب إنجلترا أخبار يورو 2024 سانشو الإنجليزي ماركوس راشفورد رکلات الترجیح
إقرأ أيضاً:
التسرب الإشعاعي.. هل نحن مستعدون؟
الطليعة الشحرية
في مُقابلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، قال إن استهداف المنشآت النووية الإيرانية سيترك قطر ودول الخليج بلا ماء، مضيفًا: "وبشكل أساسي ستنفذ المياه في البلاد في غضون ثلاثة أيام".
لم تعُد احتمالية وقوع كارثة نووية مجرد سيناريو من أفلام الخيال العلمي؛ بل أصبحت واقعًا محتملًا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وزاد العدوان الإسرائيلي على المنشآت النووية في جمهورية إيران من احتماليات وقوع كارثة نووية على منطقة الخليج، فإذا كان مسموحاً لكيان الاحتلال العربدة وضرب منشآت نووية، ناهيك عن الاعتداء على سيادة دول أخرى دون رادع دولي، لتتسبب في كارثة نووية وبيئية محتملة الوقوع. كل ذلك يضعنا أمام ضرورة مُلحَّة لتعزيز الوعي المجتمعي بالخطة الوطنية للتعامل مع الأحداث النووية والإشعاعية في سلطنة عُمان، والتي تم اعتمادها قبل أشهر قليلة، وتهدف إلى حماية السكان والبيئة من التهديدات الإشعاعية العابرة للحدود.
المجتمع الدولي والأمم المتحدة تتخذ وضعية المشلول بالكامل أمام خطر بيئي وبيولوجي حقيقي يتهدد المنطقة بأكملها؛ وذلك بسبب رعونة ربيبة الولايات المتحدة المُدلَّلة: إسرائيل؛ بل ربما لن يتوانى المجتمع الدولي عن المساهمة في ارتكاب مأساة هيروشيما جديدة في الشرق الأوسط.
ورغم أنَّ الطاقة النووية تمثل تطورًا تقنيًا كبيرًا في مجال توليد الطاقة، إلّا أن مخاطرها المحتملة لا تزال حاضرةً، خاصة في ظل القرب الجغرافي لمنطقتنا من منشآت نووية مثل محطة بوشهر الإيرانية، الواقعة على سواحل الخليج العربي. هذا القرب الجغرافي- إلى جانب احتمالات نشوب حرب شاملة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وليس مجرد عمليات عسكرية مُتبادلة كما يحدث- يفتح الباب أمام سيناريوهات كارثية في حال وقوع حادث نووي أو تسرّب إشعاعي. كما إن النشاط الزلزالي في المنطقة يزيد من خطورة وقوع حوادث مشابهة لتشرنوبيل (1986) أو فوكوشيما (2011)، وإن اختلفت السياقات.
قد يسأل البعض: لماذا يجب أن نقلق من حادث نووي قد يحدث في المنطقة؟
أولًا: القرب الجغرافي من محطة بوشهر، التي تبعد حوالي 1000 كيلومتر فقط عن السواحل العُمانية، يجعل انتقال النظائر المُشعَّة ممكنًا عبر الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، أو عبر تيارات الخليج العربي.
ثانيًا: ضعف البنية التحتية النووية في بعض دول المنطقة، إلى جانب غياب الشفافية الكافية في التقارير الفنية المتعلقة بإجراءات السلامة، يزيد من احتمالات حدوث تسرب إشعاعي دون إنذار كافٍ.
وتؤكد التجارب الدولية أن آثار الحوادث النووية لا تعترف بالحدود السياسية للدول، كما حدث في كارثة فوكوشيما، التي لوَّثت مياه المحيط على بعد مئات الكيلومترات، وكارثة تشرنوبيل التي تركت أثرًا طويل الأمد على الأمن الغذائي في أوروبا الغربية.
لكن ما المخاطر المحتملة على منطقة الخليج؟
تلوث الهواء بجسيمات مُشعَّة قد تُستَنشَق أو تترسب على الأسطح والمزروعات. تلوث المياه السطحية والجوفية نتيجة الأمطار الملوثة أو انتقال المواد المشعة عبر البحر، تهديد الزراعة، وما ينجم عنه من آثار على الأمن الغذائي الوطني، وضغط هائل على القطاع الصحي بسبب حالات التسمم الإشعاعي، أو الأمراض المزمنة كأورام الغدة الدرقية والسرطانات.
تسارع الأحداث العالمية يدفعنا إلى ضرورة تعزيز خطة الطوارئ النووية الوطنية، وبناءً على المشهد العام نعزز الوعي بالسيناريوهات المُعدة لخطة الطوارئ النووية والمبنية على رؤية استباقية لتنامي الأحداث العالمية.
وعادة ما تتضمن مثل هذه الخطط الطارئة عدة جوانب:
الرصد والإنذار المبكر، من خلال إنشاء محطات رصد إشعاعي ثابتة ومتحركة على طول السواحل والمواقع الحساسة. وتطوير نظام رقمي مرتبط بالوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) لتلقي التنبيهات الإشعاعية، بجانب دمج بيانات الرصد مع أنظمة الأرصاد الجوية لتحليل اتجاه الرياح وانتشار الجسيمات. حماية المياه والغذاء: عبر بناء مخازن استراتيجية للمياه المُعبأة تكفي عدة أسابيع، وتحصين صوامع الغذاء تحت الأرض لتقليل تعرضها للتلوث الجوي، وتخزين كميات كافية من الأغذية الجافة والمعلبة غير القابلة للتلوث، وفرض رقابة إشعاعية صارمة على المنتجات الزراعية والمياه الجوفية. جاهزية القطاع الصحي: تخزين أدوية متخصصة مثل أقراص يوديد البوتاسيوم (KI) للحد من امتصاص اليود المشع، وتدريب الطواقم الطبية على التعامل مع الإصابات الإشعاعية وتشخيصها، وتجهيز مستشفيات مرجعية بوحدات عزل إشعاعي وغرف للطوارئ. خطط الإخلاء والتوعية المجتمعية: إعداد سيناريوهات إخلاء مدروسة للمناطق الساحلية في حال تعرضها للتلوث، وتوزيع أدلة إرشادية رقمية ومطبوعة توضح سلوك الأفراد أثناء الطوارئ. استخدام الإعلام والتطبيقات الذكية لتثقيف السكان بكيفية الاحتماء وتفادي استهلاك الأغذية المكشوفة. إشراك المدارس والجامعات والبلديات في برامج تدريب وتوعية مستمرة. التعاون الإقليمي والدولي: تعزيز التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي ضمن إطار الدفاع المشترك. الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة مثل اليابان والسويد في إدارة الكوارث النووية. توقيع اتفاقيات لتبادل البيانات والإسناد الفني السريع في حالات الطوارئ.لقد أصبحنا نعيش في عالم تتسارع فيه الكوارث وتتشابك تداعياتها، لم يعد بمقدور أي دولة الاعتماد على موقعها الجغرافي فقط كوسيلة للحماية؛ فالكوارث النووية لا تعترف بالحدود، ولا تفرّق بين دول مُتقدمة وأخرى نامية.
وأخيرًا.. لا يخالطنا شك بأنَّ القائمين على حماية الوطن يملكون رؤية استباقية، ويتحلون بشجاعة اتخاذ القرار، والقدرة على الصمود في وجه أكثر التهديدات خطورة وتعقيدًا.
رابط مختصر