ليبيا – اتفق وزير الدفاع الليبي الأسبق محمد البرغثي، على تراجع دور لجنة “5+5″، مرجعاً ذلك لاصطدامها فعلياً بهيمنة التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية، وتأثرها أيضاً بتجاذبات القوى السياسية والتنازع الحكومي على السلطة.
البرغثي نوه في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، إلى انعكاس الصراع الدولي على القارة السمراء، وما اندلع ببعض دولها من نزاعات مسلحة من السودان، كل ذلك كان له تأثيره على عمل اللجنة.
وحذر البرغثي من أن التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة الغربية جراء سلوك التشكيلات المسلحة هناك، تضيف مزيداً من التعقيد لمسار توحيد المؤسسة العسكرية، لافتاً إلى أن التجاذبات بين أفرقاء الأزمة الليبية لا تزال منحصرة بالجانب السياسي، ولم تتطور لأي شكل مسلح يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الدائم
ورأى البرغثي أن تزايد ترسانة أسلحة تلك التشكيلات وقدراتها المالية تمكنها من استقطاب المزيد من العناصر الشابة، مقارنة بما تمتلكه رئاسة الأركان بالمنطقة الغربية،متسائلا:” كيف نتوقع خضوعها لإجراءات توحيد المؤسسة العسكرية؟”.
وأشار إلى أن سبب دعوة محمد الحداد و عبد الرزاق الناظوري لؤتمر نظمته القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” بوتسوانا نهاية الأسبوع الماضي ربما يتعلق بسعي واشنطن لتأسيس قوة عسكرية مشتركة من قوات شرق وغرب البلاد لتتمركز بمنطقة الحدود الليبية والجزائرية والنيجيرية.
وأعتقد أن واشنطن ترى أن الروس قد يشكلون قوة عسكرية بالتنسيق مع القيادة العامة تتمركز بذات المنطقة الحدودية البالغة الأهمية، وبالتالي يحاولون استقطاب قوات الجيش الوطني للمشاركة معهم عوضاً عن الروس.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية:
المنطقة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مجلس تنسيقي أبين يدين قمع “مليونية العدالة” ويحمّل الانتقالي مسؤولية الانتهاكات في عدن
الجديد برس| أدان
المجلس التنسيقي الأعلى لأبناء محافظة أبين، في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، بشدة قيام
قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً بمنع المتظاهرين السلميين القادمين من أبين من دخول عدن للمشاركة في “مليونية العدالة” المطالبة بالكشف عن مصير المختطف علي عشال الجعدني. وأكد البيان أن قوات الانتقالي أوقفت موكب المتظاهرين في نقطة مستحدثة عند مدخل العاصمة المؤقتة عدن وأطلقت الرصاص الحي تجاههم، واصفًا ذلك بـ”التصرف السافر وغير القانوني”. ودعا المجلس كافة أبناء أبين إلى عدم الصمت تجاه هذه الممارسات، ومواجهة ما وصفه بـ”الفرز المناطقي والتنكيل والتهجير” الذي تعرض له أبناء المحافظة منذ بسط قوات الانتقالي سيطرتها على مدينة عدن. وأشار البيان إلى أن أبناء أبين عانوا موجات من القتل، والمداهمات، والإخفاء القسري، والشيطنة، والتهجير القسري من عدن، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم هو استهداف مباشر للنسيج الاجتماعي الجنوبي، ويهدد وحدة الصف الجنوبي في مرحلة حساسة. كما استنكر البيان عسكرة الحياة في العاصمة عدن، وقيام الانتقالي بقطع الطرقات المؤدية إلى ساحة العروض، وعرقلة المتظاهرين من الوصول إلى خور مكسر، في محاولة لقمع الأصوات المطالبة بكشف مصير عشال وبقية المختفين قسرًا. وجدد المجلس موقفه الثابت والمتضامن مع أسرة المختطف علي عشال، وكل ضحايا الإخفاء القسري في عدن، مطالبًا بالكشف عن مصيرهم، ومحاكمة المتورطين في هذه الانتهاكات. وفي ختام بيانه، شدد المجلس على وقوفه الدائم إلى جانب قضايا محافظة أبين وكرامة أهلها، مجددًا دعوته للمنظمات الحقوقية والجهات الدولية للتدخل العاجل، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية. ويأتي هذا الموقف بعد أن أقدمت قوات الانتقالي مساء الاثنين على منع موكب “مليونية عشال” من دخول عدن، ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا في أبين وعدن، وسط تصاعد حملة الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري لناشطين جنوبيين، وتواتر الأنباء عن وفيات تحت التعذيب في سجون سرية يديرها الانتقالي.