هل حقق قانون حق الحصول على المعلومة الغاية منه؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
شقير: القانون غير مصمم بالأساس للصحفيين فقط إنما لأي أردني أو مقيم على الأراضي الأردنية
بعد نحو 3 شهور على دخوله حيز التنفيذ، يرى خبراء وصحفيون أن قانون حق الحصول على المعلومة بنسخته الجديدة لم يحقق المطلوب منه فيما يتعلق بتمكين الصحفيين من الحصول على المعلومات المطلوبة من المؤسسات والدوائر الرسمية من جهة، وبإتاحة وانسيابية المعلومات من الجانب الرسمي إلى المواطنين من جهة أخرى.
اقرأ أيضاً : عشيرة الغرايبة تمنح عطوة اعتراف بجريمة شفا بدران - صورة
خبير التشريعات الإعلامية يحيى شقير قال إن أبرز التعديلات على قانون حق الحصول على المعلومة تتمثل بأن تقديم طلب الحصول على المعلومة أصبح يستطيع تقديمه الأردني وغير الأردني، مشيرا إلى أن القانون غير مصمم بالأساس للصحفيين فقط، إنما لأي أردني أو مقيم على الأراضي الأردنية.
وبين أن الطلب كان يقدم كتابيا، واليوم أصبح يقدم الكترونيا...
لمتابعة اللقاء كاملا عبر الفيديو:
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين قانون قوانين الحكومة الصحافة حرية الصحافة الحصول على المعلومة
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: بين الماضي والحاضر
الإنسان كان وما زال كائناً متغيراً، يتأثر بزمانه ومكانه، وتتبدل اهتماماته وأولوياته مع تغير العصور وتطور المجتمعات.
فما كان يشغل عقل الإنسان في الماضي، لم يعد بنفس الأهمية اليوم، وما كان يعتبر رفاهية أصبح ضرورة، والعكس صحيح. بين الماضي والحاضر مسافة طويلة، تروي حكاية تطور الإنسان في اهتماماته وطباعه وأساليب حياته.
في الماضي، كانت اهتمامات الإنسان تدور حول البقاء وتوفير الأساسيات من مأكل وملبس ومأوى. كان الجهد ينصب على الزراعة أو الرعي أو الحرف اليدوية. العلاقات الاجتماعية كانت أعمق، والروابط العائلية أقوى، وكان الناس يتشاركون لحظاتهم بقلوب مفتوحة، بعيداً عن التعقيدات التكنولوجية.
أما في الحاضر، فقد تغير المشهد تماماً. أصبح الإنسان أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا، وأصبح الهاتف الذكي جزءاً لا يتجزأ من يومه. اهتماماته اتجهت نحو الاستهلاك، والبحث عن التميز الفردي، واللحاق بركب التحديث المستمر. حتى العلاقات أصبحت في كثير من الأحيان افتراضية، والشعور بالوحدة أصبح شائعاً رغم كثرة وسائل التواصل.
تغيرت أيضاً مفاهيم النجاح والسعادة. في الماضي، كان النجاح مرتبطاً بامتلاك أرض أو بيت أو عائلة مستقرة. اليوم، أصبح النجاح يقاس بعدد المتابعين، أو الإنجازات المادية، أو حتى بمدى الظهور في وسائل الإعلام. تغيرت الأولويات، وتغير الإنسان نفسه، فأصبح أكثر قلقاً وأقل صبراً.
لكن رغم كل هذا التغير، يبقى هناك خيط رفيع يربط بين الماضي والحاضر. الإنسان في جوهره لا يزال يبحث عن الأمان، عن الحب، عن التقدير، وعن معنى لحياته. قد تتغير الوسائل، وقد تختلف الطرق، لكن الجوهر يبقى كما هو.
بين الماضي والحاضر، هناك تطور واضح، لكنه ليس دائماً تطوراً إيجابياً. فربما علينا أن نتأمل في ماضينا لنستعيد بعض القيم التي فقدناها، ونوازن بين ما نكسبه من تقدم وما نخسره من إنسانيتنا.