شهد العالم خلال الـ24 ساعة الأخيرة العديد من الأحداث الساخنة على مختلف الأصعدة، فمن غزة التي تشهد حربًا عنيفة بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تتعرض لتهديدات بإعصار قوي، وإلى شبه الجزيرة الكورية التي تشهد تصعيدًا عسكريًا بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين، حيث تتفاقم الأزمات وتتسارع حدتها.

إعصار بيريل

بالنسبة لإعصار بيريل، فقد ازدادت خطورته بشكل كبير حيث صنفه المركز الوطني الأمريكي للأعاصير (NHC) كعاصفة من الفئة الرابعة الخطيرة للغاية، ويتوقع أن تجلب هذه العاصفة رياحًا مدمرة وفيضانات مفاجئة إلى جزر ويندوارد في البحر الكاريبي مع استمرار تعزيز قوتها بشكل سريع.

صدر تحذير من المركز يفيد بأن الإعصار الأول في موسم 2024، والذي يقع حاليًا على بعد حوالي 310 أميال (500 كيلومتر) شرق وجنوب شرق بربادوس، يحمل رياحًا بسرعة قصوى تصل إلى 130 ميلًا في الساعة (215 كيلومترًا في الساعة).

من المتوقع أن يتحرك الإعصار عبر جنوب شرق ووسط البحر الكاريبي ابتداءً من مساء أمس وحتى الأربعاء، ومن المتوقع أن يبقى من الفئة الرابعة أثناء مروره عبر جزر ويندوارد، وهو أمر غير مألوف لظهور إعصار كبير في هذا الوقت المبكر من موسم أعاصير المحيط الأطلسي الذي يمتد من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر.

فيما يخص كوريا الشمالية، فقد أطلقت صباح اليوم صاروخين باليستيين قصيري المدى من مقاطعة هوانجهاي الجنوبية، ما أثار قلق جيرانها في الجنوب.

الجيش الكوري الجنوبي في حالة تأهب قصوى

وفي بيان صادر عن كبار المسؤولين العسكريين في كوريا الجنوبية بعد إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ، أكدوا أن الجيش الكوري الجنوبي في حالة تأهب قصوى ويقوم بتبادل المعلومات بشكل وثيق مع الولايات المتحدة واليابان، وأن عمليات المراقبة واليقظة قد تم تعزيزها استعدادًا لأي عمليات إطلاق صواريخ أخرى من قبل كوريا الشمالية.

فيما يتعلق بالوضع في غزة، فما زالت العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في الشجاعية وخان يونس، إذ ترددت تقارير قناة 13 الإسرائيلية عن قرب نهاية الحرب في قطاع غزة خلال 10 أيام.

يأتي ذاك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء المرحلة الثالثة من الحرب، وفي الوقت نفسه تقترب العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية من نهايتها.

ما بعد الحرب في غزة

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أكدوا وجود خطط مُعدة مسبقًا لـ «ما بعد الحرب» في غزة، وتنتظر الموافقة على تنفيذها.

في حديثه لـ «الوطن»، أشار الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إلى أن قرار إنهاء الحرب الحالية في غزة يدل على استعداد إسرائيل لمرحلة جديدة من العمليات العسكرية.

يرى الدكتور الرقب أن الهدف هو تنفيذ عمليات مُركزة مشابهة لعملية الشجاعية، كما يظهر من طلب إسرائيل من سكان خان يونس مغادرة المناطق الشرقية للمدينة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صواريخ بالستية إعصار بيريل إعصار الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا كوريا غزة قطاع غزة کوریا الشمالیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يفشل في تبرير حربه على غزة أمام العالم.. رواية تل أبيب تنهار

في قلب الحرب على غزة، لا تزال هشاشة جهاز الدعاية الرسمي للاحتلال الإسرائيلي، المعروف بـ"الهاسبارا"، تتكشف بشكل متزايد، إذ  يتعرّض اليوم لانتقادات حادة داخلية وخارجية، بعد أن فشل في بناء سرد واضح ومتماسك، رغم ميزانيات ضخمة واحتراف مواقع وعلاقات عامة.

ونشر مؤخرًا تقرير عبر موقع "واللا" العبري، وصف الواقع الإعلامي بأنه فشل متكرر ومقصود، لأن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تعد تسعى لتبرير موقفها أخلاقيا، بل صار يقال فقط إنها "لم تقصد السيء"، وفي اللحظة التي يلتزم فيها مسؤولون بالإجابات الواقعية، يقف آخرون صامتين، تاركين الجمهور يملأ الفراغ بروايات بديلة.

وأضاف التقرير أنه خلال الأسبوع الماضي، أعاد الإعلام العبري بث مقابلة قيادية مع وزير الثقافة، عميحاي إلياهو، عبر قناة بريطانية شهيرة، بدا فيها الوزير مرتبكا ومترددا في الإجابة عن أسئلة بسيطة مثل: "ما الذي تفعلونه في غزة؟" و"لماذا يبدو كل شيء بهذا السوء؟"، في مشهد قيل إنه: "يشبه طالبا كاذبا أمام معلم عربي".


واعتبرت تصريحات إلياهو تصعيدا تحريضيا مثل قوله إنّ "كل غزة ستكون يهودية"، وإنه "لا يجب أن يهتم أحد بجوع سكان غزة"، حيث باتت تُترجم أثناء دقائق، فتنتشر في الإنترنت وتُستخدم كأدلة رسمية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى المنظمات الدولية.

إلى ذلك، طالت الانتقادات وزيرة الإعلام السابقة، غاليت ديستيل، التي استقالت بعد أيام من اندلاع الحرب، تقول إنها كانت دون سلطة كافية ولا ميزانية، ولم تستطع مواجهة خطاب التصعيد، ثم في مقابلة اعتذرت عن التحريض لكنها صوّتت لاحقًا لصالح الحكومة نفسها.

وكشف الموقع أن هناك محاولة مضنية لرد المعارك الرقمية، حيث قال خبراء مثل مايكل أورين وأستاذات العلاقات، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد رسائل معقدة لا تؤثر في العالم المنشغل بالمشاعر، وأدركت أن المعركة الإعلامية الجديدة هي في الأساس "حرب غير تقليدية للرأي العام"، لكن بدون قيادة واضحة أو أدوات فعالة.

كما كشفت خروقات بالغة في ممارسة الهاسبارا الرقمية، مثل روبوتات دعائية تعمل آليًا ثم تصدر محتوى مناهضًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه، وهو ما أبرز فشل الأدوات في السيطرة على السرد الإعلامي. 


واختتم التقرير بالقول إنّ: "الإعلام الرسمي الإسرائيلي لم يعد قادرا على احتواء المشهد، خاصة عندما يتصادم إفراط التصريحات مع غياب استراتيجية متماسكة، ومع تضخيم الميديا الغربية لقضايا إنسانية".

في ظل هذا التآكل المستمر للثقة، يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، فقد بات فشل الهاسبارا ليس مجرد تهديد سياسي، بل جزءًا من أزمة شرعية كبيرة تواجهها دولة الاحتلال الإسرائيلي في ساحات العدالة الدولية والرأي العام العالمي.

مقالات مشابهة

  • نازحون في غزة يعيشون تحت آلية مدمرة – فيديو
  • مدير مكتب زيلينسكي: روسيا تنقل تكنولوجيا عسكرية متقدمة إلى كوريا الشمالية
  • عائلات شهداء الدفاع المدني يطالبون بحقوقهم.. وفرح يؤكد متابعة الملف حتى النهاية
  • ويتكوف يصل تل أبيب..وعيون العالم على وقف العدوان
  • فيضانات مدمرة في بكين.. 44 قتيلاً و9 مفقودين جراء الأمطار الغزيرة
  • الاحتلال يفشل في تبرير حربه على غزة أمام العالم.. رواية تل أبيب تنهار
  • إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • أخبار العالم | تصعيدات نارية.. ترامب يغير موقفه من غرز .. تركيا تهدد نتنياهو .. وإيران تحت نار العقوبات
  • الصحة العالمية: الاحتياجات الصحية في غزة ضخمة.. واستمرار تدفق المساعدات ضرورة قصوى