كوريا الشمالية تجري تجربة صاروخ باليستي تكتيكي جديد يستطيع حمل رأس حربي عملاق
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تستمر كوريا الشمالية في إثارت الجدل حول العالم مع تجاربها الصاروخية المتعددة والتي تثير غضب جارتها الجنوبية، وشهد اليوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو، إعلان وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة لإطلاق صاروخ باليستي تكتيكي جديد قادر على حمل رأس حربي عملاق.
ووفق لوكالة "يونهاب" للأنباء، أن إعلان كوريا الشمالية عن تجربتها الصاروخية الجديدة تأتي بعد يوم من إعلان كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين وأن أحدهما قد فشل إطلاقه.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كوريا الشمالية أطلقت أمس الاثنين بنجاح صاروخا من طراز "هواسونغ 11Da-4.5" قادر على حمل رأس حربي عملاق من فئة 4.5 طن.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: " لقد تم اختبار الإطلاق التجريبي بصاروخ مزود بنموذج رأس حربي ثقيل للمحاكاة، للتحقق من استقرار الطيران ودقة الإصابة في المدى الأقصى البالغ 500 كيلومتر والمدى الأدنى البالغ 90 كيلومترا".
وأضافت الوكالة أن البلاد ستجري اختبارا آخر للصاروخ في يوليو الجاري، وذلك للتحقق من خصائص التحليق و دقة الإصابة وقوة الانفجار للرأس الحربي العملاق على مدى متوسط يبلغ 250 كيلومترا .
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أمس إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين في اتجاه الشمال الشرقي من منطقة غربية، وأن أحدهما حلق لمسافة حوالي 600 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي، لكن الآخر حلق لحوالي 120 كيلومترا فقط قبل أن يختفي أثره من الرادار.
وقالت هيئة الأركان المشتركة إن الصاروخ الثاني يبدو أنه تحرك بصورة غير طبيعية خلال المرحلة الأولى من تحليقه.
يشار إلى أن الرؤوس الحربية العملاقة تعد من بين الأسلحة ذات التقنية العالية التي تعهد الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" بتطويرها في مؤتمر للحزب في عام 2021، إلى جانب تطوير قمر اصطناعي للتجسس وصواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.
وجاء الإطلاق الأخير بعد أقل من أسبوع من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي باتجاه البحر الشرقي، وزعمت بيونغ يانغ في حينه أنها أجرت بنجاح تجربة لصاروخ متعدد الرؤوس الحربية، لكن الجيش الكوري الجنوبي نفى ذلك ووصفه بأنه "خداع"، قائلا إن الإطلاق انتهى بالفشل حيث انفجر الصاروخ في الجو.
وجاء العمل الاستفزازي الأخير لكوريا الشمالية أيضا بعد أن اختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يوم السبت مناورات "فريدوم إيدج" المتعددة المجالات التي استمرت 3 أيام، والتي شاركت فيها حاملة طائرات أمريكية وطائرات مقاتلة.
وقد نددت كوريا الشمالية بالمناورات يوم الأحد، وتعهدت باتخاذ إجراءات مضادة "هجومية وساحقة" ضد ما وصفته بمحاولة تعزيز الكتلة العسكرية.
وكان الزعيم الكوري الشمالي "كيم" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد عقدا محادثات قمة في بيونغ يانغ في 19 يونيو، حيث وقعا معاهدة شراكة جديدة تدعو البلدين إلى تقديم المساعدة العسكرية "دون تأخير" إذا تعرض أي منهما لهجوم.
وأثار بعض الخبراء احتمال أن يكون إطلاق الصاروخ الأخير اختبارا لصواريخ سيتم تصديرها إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا كوريا الشمالية صاروخ باليستي كوريا الجنوبية بوتين فلاديمير بوتين الرئيس الروسي اليابان الولايات المتحدة الزعيم الكوري الشمالي الأسلحة كيم جونغ أون کوریا الشمالیة رأس حربی
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
أكدت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة يجب أن تتقبل الواقع الجديد المتعلق بوضعها النووي، مشيرة إلى أن أي حوار مستقبلي بين البلدين لن يؤدي إلى تفكيك برنامجها النووي.
وقالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إن العلاقة الشخصية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب "ليست سيئة"، لكنها شددت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن استخدام هذه العلاقة كوسيلة لإنهاء برنامج الأسلحة النووية سيكون "استهزاء".
وأضافت: "إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير واستمرت في الماضي الفاشل، فسيظل اجتماع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة مجرد ‘أمل’ من طرف واحد".
وأكدت يو جونغ أن قدرات كوريا الشمالية النووية وبيئتها الجيوسياسية قد تغيرت جذريا منذ لقاءات كيم وترامب الثلاثة خلال ولايته الأولى، مشددة على أن "أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية ستكون مرفوضة تماما".
الرد الأميركيمن جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب لا يزال ملتزما بالهدف نفسه الذي سعى لتحقيقه خلال اجتماعاته الثلاثة مع كيم، وهو نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف المسؤول: "لا يزال الرئيس منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق هذا الهدف".
وكانت أولى القمم بين ترامب وكيم قد عُقدت في سنغافورة عام 2018، وأسفرت عن اتفاق مبدئي لنزع الأسلحة النووية، لكن القمة التالية في هانوي عام 2019 فشلت بسبب الخلاف حول العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.
ومنذ ذلك الحين، عبّر ترامب أكثر من مرة عن "علاقة رائعة" تربطه بكيم، بينما قالت كيم يو جونغ اليوم إن "العام هو 2025، وليس 2018 أو 2019".