سيناريو متطرف.. تقرير يحدد موعد هجوم الاحتلال على لبنان حال تواصل القصف
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
كشفت صحيفة ألمانية عن استعداد دولة الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على جنوب لبنان في النصف الثاني من شهر تموز /يوليو الجاري، وذلك في ظل تصاعد حدة القصف المتبادل بين حزب الله و"إسرائيل" خلال الأسابيع الأخيرة.
ولفتت صحيفة "بيلد" الألمانية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية برية في جنوب لبنان "في حال لم يتوقف حزب الله عن قصف مناطق الشمال".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين، قولهم إن الاحتلال الإسرائيلي "يستعد لسيناريو متطرف"، وأضافوا أنه "في حال لم يتوقف حزب الله عن قصف شمال إسرائيل فإن العملية البرية ستبدأ في الأسبوع الثالث أو الرابع من تموز /يوليو".
ووفقا للصحيفة الألمانية، فإن حزب الله لا ينوي وقف هجماته على دولة الاحتلال الإسرائيلي حتى انتهاء العدوان المتواصل على قطاع غزة، ما يرجح خيار هجوم الاحتلال على لبنان.
وعلى خلفية تصاعد التوترات، أصدرت العديد من الدول بيانات متفرقة تحث فيها مواطنيها على مغادرة لبنان.
وقبل أيام، ذكرا صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن أحد مسؤولي حزب الله، قوله إن الحزب اللبناني "مستعد لوقف الهجمات فقط في حالة توقف الأعمال العدائية في غزة، ولا ينوي مناقشة أي اتفاقات حتى تتوقف الحرب".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال وحزب الله. والأسبوع الماضي، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن "العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى"، معربا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة جنوب لبنان.
والأربعاء، شدد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، في ختام زيارة له إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، على أن دولة الاحتلال لا تريد حربا شاملة مع حزب الله اللبناني، غير أن بإمكانها إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إن اندلعت الحرب.
وقال غالانت للصحفيين: "لا نريد الحرب، لكنّنا نستعد لكل السيناريوهات"، مشيراً إلى أن "حزب الله يدرك جيداً أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا اندلعت الحرب".
وزعم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان "إلى العصر الحجري"، لكنه قال إن الحكومة تفضل حلا دبلوماسيا للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وفي حزيران /يونيو الماضي، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل".
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال لبنان حزب الله غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الهجوم الإسرائيلي ضد إيران إجراء منفرد
قال البيت الأبيض في بيان عاجل له، إن إسرائيل قامت بإجراء منفرد ضد إيران بعد الهجوم الذي شنته عليه فجر اليوم.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو "اتخذت إسرائيل الليلة إجراءً أحاديًا ضد إيران. لسنا منخرطين في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة. أبلغتنا إسرائيل بأنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها".
أعلنت إسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، أنها نفذت ضربة "استباقية" ضد أهداف عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة غير مسبوقة تهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة بشكل غير قابل للسيطرة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي: "في أعقاب الهجوم الوقائي الذي شنته دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع وقوع هجوم صاروخي ومسيّر ضد إسرائيل وسكانها المدنيين في المستقبل القريب". وأضاف كاتس أنه بموجب صلاحياته وفق قانون الدفاع المدني، وقّع أمراً خاصاً يفرض حالة طوارئ شاملة في كافة أنحاء إسرائيل، داعياً السكان إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية والبقاء في المناطق المحصنة.
انفجارات عنيفةفي الأثناء، أكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية سماع دوي انفجارات عنيفة ومتتالية في العاصمة طهران، إلى جانب إطلاق كثيف للنيران من المدفعية المضادة للطائرات، دون أن تصدر السلطات الإيرانية أي بيان رسمي حول طبيعة وأسباب تلك الانفجارات حتى الآن.
وأكد مسؤولان أمريكيان لوكالة "رويترز" صحة وقوع الهجوم الإسرائيلي، مشددين على أن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية العسكرية ولم تقدم أي دعم لإسرائيل في هذا التصعيد العسكري الخطير.
في المقابل، أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي، في تصريحات خاصة لـ"رويترز"، أن القوات الإسرائيلية استهدفت "عشرات" المواقع النووية والعسكرية الحساسة داخل إيران، مشيراً إلى أن هذه المواقع تشمل منشآت مرتبطة بشكل مباشر ببرنامج طهران النووي.
وذكر المسؤول أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، مدعياً أن إيران تمتلك حالياً كمية من المواد الانشطارية تكفي لصنع خمس عشرة قنبلة نووية خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام. كما زعم أن النظام الإيراني يطور برنامجاً سرياً لبناء سلاح نووي في مواقع لم تخضع لرقابة دولية.
ورفض المسؤول العسكري الإفصاح عمّا إذا كانت الولايات المتحدة قد نسقت أو شاركت في الهجوم على إيران، مكتفياً بالتأكيد على أن الهجوم كان ضرورياً لمنع إيران من تحقيق تقدم حاسم في مشروعها النووي العسكري.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب أسابيع من التوتر المتزايد بين طهران وتل أبيب، حيث تصاعدت التحذيرات من إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية واسعة قد تشمل أكثر من جبهة في المنطقة، وسط تحركات مكثفة من الولايات المتحدة والقوى الدولية لمحاولة احتواء الموقف ومنع انفلات الأمور نحو حرب شاملة.