قال الدكتور سعيد الشحري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد، إن منتخب اليد الشاطئية يعتبر من بين أفضل عشرة منتخبات في العالم، وحصوله على المركز الخامس عشر خلال مشاركته مؤخرا في بطولة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية للرجال والنساء في نسختها الحادية عشرة في الصين متناقض لما جرت عليه الأمور خلال مجريات البطولة وذلك بعد أن تغير نظام البطولة وتحديد المراكز، حيث كان من المفترض أن نلعب من المركز الـ9 إلى 12 باعتبار أن منتخبنا تأهل إلى الدور الثاني كأفضل 12 منتخبا وخروج الـ4 منتخبات التي حلت في المركز الرابع في الأربع مجموعات المتنافسة في البطولة وهو الذي أثر نفسيا على اللاعبين، مبينا أن اللاعبين قدموا مستويات قوية أمام منافسين كبارا واستطاعوا إحراج منتخبات قوية وبذلك لم يكن الحظ حليفهم بضربات الجزاء خلال بعض المباريات للخروج بنتيجة الفوز، مشيرا إلى أن كل ذلك لا يعني أن منتخبنا كان سيّئا في البطولة، وكرة اليد الشاطئية تختلف عن الصالات، حيث إن جزئيات بسيطة هي من تصنع الفارق، وأضاف الشحري: طموحات لاعبي المنتخب كانت عالية بتقديم مستويات أكبر ونتائج أفضل كما جرت العادة خلال البطولات التي شارك فيها المنتخب سابقا، كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة اليد لم يقصرا في توفير كل ما يلزم من أجل المنتخب ولكن الفوز والخسارة تظل أمرا وارد الحدوث في مختلف الرياضات.

وأكد الشحري أن منتخبنا قدم مباريات جيدة ولكنه لم يكن موفقا في تحقيق نتائج إيجابية، وكرة اليد الشاطئية حساباتها صعبة جدا من خلال الفوز في شوط وخسارة شوط آخر وضربات الجزاء والهدف الذهبي، وأوضح أن البطولة كانت مرتفعة جدا من الناحية الفنية، مبينا أن الذي يحلل مباريات المنتخب يدرك أن المنتخب قدم مردودا جيدا، حيث لم يخسر أشواطا بنتائج كبيرة، كما أن بعض المباريات حسمت بجزئيات بسيطة، كما أنه جرى تجديد دماء المنتخب بلاعبين جدد مؤخرا ومن الطبيعي أن تكون النتائج بهذا الشكل لأن الجيل السابق كان يتناقل الخبرات لأكثر من 10 سنوات وحتى لو كان اللاعبون الذين جرى استبعادهم من البطولة متواجدين في البطولة لن يقدموا أفضل مما قدمه الشباب خلال مباريات البطولة، مشيرا إلى أن اللاعبين الشباب كانت تنقصهم الخبرة خلال مشاركتهم في هذا الحدث العالمي لكنهم خلال البطولات القادمة سيكونون في مصاف المراكز الأولى، والمنتخب جميع لاعبيه جدد باستثناء لاعبين أو ثلاثة أصحاب خبرة، أما فيما يخص المستوى الفني فإنهم قدموا مستويات كبيرة، والجهاز الفني واللاعبون قاموا بدور كبير وإعداد قوي قبل انطلاقة البطولة.

وأشار قائلا: أقيّم المستوى الذي ظهر عليه منتخبنا في البطولة بأنه جيد إلى جيد جدا مقارنة بالعناصر الشابة التي مثلت المنتخب في البطولة والتي شاركت في بطولة رسمية لأول مرة، والمركز الذي حصل عليه منتخبنا لا يدل على ضعف مستوى المنتخب وإنما كان الأداء الفني مرتفعا جدا.

وأوضح أنه من الطبيعي الاستمرار مع هذا المنتخب والمحافظة عليه وذلك بعد مشاركته في بطولة كأس العالم، والمنتخب بدأ يتأقلم على أجواء البطولات وسيقدم المستوى المأمول خلال مشاركاته الآسيوية المقبلة أو حتى كأس العالم المقبلة أو من خلال الدعوات التي يتلقاها اتحاد اليد من أجل المشاركة في بطولات تقام في بعض الدول الآسيوية والأوروبية، وفي ضوء ذلك سنستمر مع المنتخب على هذا النهج، وإذا ما أردنا الثبات في مثل هذه البطولات والاستمرار في الريادة كاسم موجود في كرة اليد الشاطئية يجب المحافظة على هذه العناصر.

وأكد أن هؤلاء اللاعبين الشباب يمتازون بالحيوية والقوة وقد خاضوا مباريات ودية أمام منتخبات عالمية في المعسكر الإعدادي الذي أقامه في الصين واستطاع المنتخب تحقيق نتائج إيجابية، مبينا أن ما عليهم فعله كاتحاد هو الأخذ بأيدي هؤلاء اللاعبين وتوجيههم.

واستطرد: لن يتعب من يأتي إلى مجلس إدارة اتحاد اليد، لأن طريق المنتخبات أصبح سالكا وأصبح منتخب الشواطئ يمتلك مجموعة من الأسماء لديها التجربة لقادم المواعيد، كما أن منتخب الصالات يمتلك عناصر جيدة، ومنتخب الشباب الذي تنتظره مشاركة في الأردن كذلك له خطة واضحة، ودوري الشواطئ أصبح موجودا، بالإضافة إلى دوري اليد للنساء، وكل هذه المخرجات سيتم البناء عليها للأجيال القادمة تمثل سلطنة عمان خير تمثيل وتعكس المستوى المتقدم لكرة اليد العمانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الید الشاطئیة فی البطولة لکرة الید کما أن

إقرأ أيضاً:

المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية

يستعد المنتخب المغربي للمحليين لخوض غمار بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين (الشان) 2025، التي ستقام في الفترة من 2 إلى 30 غشت 2025 في كينيا، تنزانيا، وأوغندا.

ويدخل المنتخب المغربي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، هذه النسخة وسط توقعات كبيرة كونه حامل اللقب في النسختين السابقتين (2018 و2020)، لكن التغييرات الكبيرة في لائحة اللاعبين أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير والمحللين.

تغييرات لائحة طارق السكتيوي: تحول استراتيجي مفاجئ

أعلن طارق السكتيوي، في 23 يوليوز 2025، خلال ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي المحلي، التي تضم 28 لاعبًا من أندية البطولة الاحترافية المغربية.

وشهدت القائمة تغييرات جذرية مقارنة بالمعسكرات الإعدادية السابقة، حيث فاجأ السكتيوي الجميع بالتراجع عن شرط السن الذي كان يقتصر على اللاعبين مواليد 2000 وما فوق، وهو القرار الذي كان قد اعتمده في وقت سابق لضخ دماء جديدة في المنتخب.

أسباب التغييرات

موجة الاحتراف الخارجي أربكت انتقالات عدد كبير من اللاعبين المحليين، إذ أن الاحتراف الخارجي أربك حسابات السكتيوي، حيث غادر ما يقارب 10 لاعبين بارزين، من بينهم أمين زحزوح، حاتم الصوابي، ويوسف النقاش من الجيش الملكي، وياسين تاحيف من نهضة بركان. هذه الانتقالات جعلت من المستحيل الاعتماد على التشكيلة الشابة التي كان ينوي السكتيوي بناءها.

تزامن الاستعدادات مع توقف الدوري، حيث تزامنت فترة التحضيرات مع توقف البطولة الاحترافية، مما جعل اختيار اللاعبين أكثر تعقيدًا بسبب عدم توفر بيانات حديثة عن مستوى الجاهزية البدنية والفنية لبعض اللاعبين.

غياب أسماء بارزة، إذ شهدت القائمة غياب لاعبين كبار مثل أيمن موريد وأكرم النقاش، مما دفع السكتيوي إلى استدعاء لاعبين أكثر خبرة، مع الاحتفاظ ببعض العناصر الشابة من أندية اتحاد تواركة ونهضة بركان.

تفاصيل القائمة

تضم القائمة 28 لاعبًا، مع تمثيل لافت لنادي نهضة بركان (7 لاعبين)، يليه الرجاء الرياضي (6 لاعبين)، والجيش الملكي (4 لاعبين). وجاءت التشكيلة على النحو التالي:

حراسة المرمى: المهدي الحرار، رشيد غانيمي، عمر أقزداو.

خط الدفاع: محمد مفيد، محمد بولكسوت، مهدي مشخشخ، مروان لوداني، بوشعيب عراسي، عبد الحق عسال، يوسف بلعمري.

خط الوسط: فؤاد الزهواني، أيوب خيري، محمد ربيع حريمات، أمين سوان، حسام الصادق، رضا حاجي، أنس باش، خالد أيت أورخان، صابر بوغرين، يوسف مهري.

خط الهجوم: أنس المهراوي، سيف الدين بوهرة، خالد بابا، عماد الرياحي، صلاح الدين الراحولي، أيوب مولوعا، يونس الكعبي، أسامة لمليوي.

هذه القائمة تعكس مزيجًا من الخبرة والشباب، حيث حاول السكتيوي تحقيق التوازن بين اللاعبين القادرين على تحمل ضغط المباريات القارية والوجوه الجديدة التي يمكن أن تضيف ديناميكية للفريق.

تحليل تأثير التغييرات على الأداء المتوقع

الإيجابيات

الخبرة والاستقرار، حيث أن التراجع عن شرط السن سمح باستدعاء لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة في البطولة الاحترافية، مما يعزز الاستقرار التكتيكي للفريق، خاصة في مواجهة منتخبات قوية مثل الكونغو الديمقراطية وزامبيا.

تنوع المواهب، إذ أن تمثيل أندية متعددة، مثل نهضة بركان والرجاء، يعكس عمق الكرة المغربية ويمنح السكتيوي خيارات تكتيكية متنوعة، سواء في الدفاع أو الهجوم.

روح المجموعة، حيث أكد السكتيوي على أهمية الإعداد الذهني والنفسي، مشيرًا إلى أن اللاعبين الجدد يمتلكون رغبة قوية في إثبات أنفسهم، مما قد يعوض نقص الانسجام الناتج عن التغييرات المفاجئة.

السلبيات

نقص الانسجام، حيث أنه غياب 10 لاعبين بارزين وإعادة تشكيل القائمة على عجل قد يؤثران على التناغم بين اللاعبين، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.

ضغط المجموعة الأولى: يواجه المنتخب المغربي مجموعة صعبة تضم كينيا (البلد المضيف)، أنغولا، الكونغو الديمقراطية، وزامبيا، هذه المنتخبات تمتلك لاعبين محليين أقوياء، مما يتطلب أداءً جماعيًا متماسكًا قد يكون صعب التحقيق في ظل التغييرات الأخيرة.

التوقعات العالية، بعد خسارة اللقب في النسخة الأخيرة لصالح السنغال، تواجه « أسود الأطلس » ضغطًا جماهيريًا كبيرًا لاستعادة اللقب، مما قد يؤثر على اللاعبين الجدد الذين لم يعتادوا على مثل هذه الضغوط.

جدول المباريات وتوقعات الأداء

وضعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب أنغولا، كينيا، زامبيا، والكونغو الديمقراطية. ويستهل المنتخب مشواره وفق الجدول التالي:

3 غشت 2025: المغرب × أنغولا – ملعب نيايو، نيروبي

10 غشت 2025: المغرب × كينيا – ملعب كاساراني، نيروبي

14 غشت 2025: المغرب × زامبيا – ملعب نيايو، نيروبي

17 غشت 2025: المغرب × الكونغو الديمقراطية – ملعب نيايو، نيروبي

تحليل المجموعة

أنغولا تمتلك فريقًا قويًا يعتمد على السرعة واللعب الجماعي، لكن المغرب يملك الأفضلية التاريخية والفنية.

كينيا، كونها البلد المضيف، ستكون مدعومة بجماهيرها، مما يجعل المباراة صعبة، خاصة على ملعب كاساراني.

زامبيا، تتميز بالقوة البدنية والتكتيكات الدفاعية، مما يتطلب من المغرب اختراق دفاعاتها بعناية.

الكونغو الديمقراطية، منافس قوي يمتلك لاعبين ذوي خبرة في البطولات القارية، مما يجعل المباراة حاسمة لتحديد متصدر المجموعة.

من المتوقع أن يتأهل المنتخب المغربي إلى الأدوار الإقصائية، لكن نجاحه في تجاوز دور المجموعات سيعتمد على قدرة السكتيوي على تحقيق الانسجام بين اللاعبين الجدد والمخضرمين.

التحديات الرئيسية

إعادة بناء الفريق، حيث أن التغييرات الكبيرة في القائمة تتطلب وقتًا لتحقيق الانسجام، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.

الظروف البيئية، إذ أن اللعب في ملاعب كينيا وتنزانيا، مع اختلاف المناخ والارتفاع، قد يشكل تحديًا للاعبين غير المعتادين على هذه الظروف.

المنافسة القارية، حيث أن منتخبات مثل نيجيريا والسنغال، التي فازت باللقب في النسخة الأخيرة، تشكل تهديدًا كبيرًا في الأدوار الإقصائية.

التوقعات

على الرغم من التحديات، يظل المنتخب المغربي مرشحًا قويًا لاستعادة اللقب، مستفيدًا من تاريخه القوي في البطولة (بطل 2018 و2020) وقوة البطولة الاحترافية المغربية. اختيارات السكتيوي، رغم مفاجآتها، تعكس استراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الخبرة والطاقة الشابة. إذا نجح الفريق في تجاوز تحديات الانسجام والتأقلم مع ظروف البطولة، فإن « أسود الأطلس » المحليين لديهم فرصة حقيقية لتحقيق « الثلاثية التاريخية » والفوز باللقب للمرة الثالثة.

خاتمة

يدخل « أسود الأطلس » المحليين بطولة الشان 2025 وسط تحديات كبيرة ناتجة عن التغييرات المفاجئة في لائحة اللاعبين، لكن القيادة الفنية لطارق السكتيوي والروح القتالية للاعبين تجعل المنتخب المغربي مرشحًا بارزًا. مع التحضيرات المكثفة والدعم الجماهيري، يطمح المنتخب إلى تشريف الكرة المغربية واستعادة اللقب القاري. الفترة القادمة ستكون حاسمة لتحديد مدى نجاح السكتيوي في توحيد الفريق وتحقيق الإنجاز المنشود.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي المحلي طارق السكتيوي نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2025

مقالات مشابهة

  • منتخب السلة يواجه مصر في آخر مباريات «العربية»
  • المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية
  • منتخبنا يشارك بـ4 لاعبين في «آسيوية الملاكمة» بتايلاند
  • المنتخب الأولمبي يبدأ معسكر إسبانيا
  • 50 ألف مشجع يحتفلون بمنتخب إنجلترا خارج قصر باكنجهام
  • فيليكس بعد انضمامه للنصر: سعيد جدًا بتواجدي هنا ولمجموعة اللاعبين المميزين..فيديو
  • مدرب الأحمر يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
  • كيروش يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
  • مجموعة قوية لمنتخب الشباب في بطولة الخليج
  • اليوم .. «السلة الأوليمبى» يواجه البحرين بالبطولة العربية