الأهرام: قبل 11 عاما مصر استردت هويتها واسترد المصريون وطنهم
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أكدت صحيفة «الأهرام» أنه في مثل هذا اليوم، الثالث من يوليو، قبل أحد عشر عاما، استردت مصر هويتها، واسترد المصريون وطنهم، وأنقذوا مستقبلهم ومصائرهم من أيدي جماعة إرهابية، كانت تحظى وقتها بدعم خارجي لا حدود له.
وشددت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان (يوم استرداد مصر)، على أن شوارع وميادين مصر كانت قد امتلأت بعشرات الملايين من البشر، منذ الثلاثين من يونيو، دون توقف.
وأفادت الصحيفة بأن المظاهرات الحاشدة التي لم تشهد لها مصر مثيلا، استمرت ثلاثة أيام متتالية، إلى أن جاء اليوم الرابع، في الثالث من يوليو، ليصدر إعلان إغاثة مصر، وانتشالها من براثن جماعة، تأكد المصريون بعدها بنسبة 100% أنها جماعة لا تؤمن بالديمقراطية، ولا تعرف إلا لغة العنف، وكان وجودها مجرد واجهة لتنفيذ مخططات دولية واسعة لبيع مصر وتقسيمها والقضاء عليها نهائيا، كما حدث تماما في دول أخرى بالمنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن «عبقرية» المصريين، و«وقفة» قواتهم المسلحة العظيمة معهم، كانتا العنصرين الأساسيين اللذين أديا إلى صدور بيان 3 يوليو، الذي احتفلت به مصر بأكملها في مساء ذلك اليوم حتى الصباح.
وأشارت "الأهرام" إلى أن الهدف كان استعادة وطن يُسرق، وهوية تُهدر، ودماء تسيل، ومستقبل غير آمن.. كان الهدف تلقين كل أعداء مصر، في الداخل أو الخارج، درسا لن ينسوه، في كيفية الحفاظ على الأوطان، مهما تكن التحديات، ومهما تبلغ دناءة المؤامرات، ومهما يرفعوا من شعارات واهية، لتكون مبررا لبقاء تنظيم إرهابي في السلطة على رأس أكبر دول المنطقة وأقدمها تاريخا وأثقلها وزنا.
وتابعت الصحيفة "تحدى المصريون وقتها، ومن ورائهم قواتهم المسلحة، وقادتها العظام، كل الدنيا، وتعاهدوا على البقاء متماسكين، يدا واحدة، في مواجهة عواقب هذه الحركة الوطنية التاريخية التي هزت الدنيا.. لم يستوعب المجتمع الدولي لفترة طويلة كيف يمكن أن يثور شعب مرتين في سنتين".
واختتمت "الأهرام"، افتتاحية عددها، بأنه "رغم الظروف والأوضاع الصعبة التي تمر بها الدول فإن كل الشواهد تؤكد أن مصر ستجتاز أيضا كل ما تواجهه من تحديات، بتماسك شعبها مع قادته ومؤسساته، وبروح 30 يونيو، و3 يوليو".
اقرأ أيضاًكتاب «ثورة 30 يونيو».. مصطفى بكري يكشف أسرار الأيام الأخيرة لحكم جماعة الإخوان الإرهابية
برلماني: ثورة 30 يونيو دشنت مرحلة مفصلية في تاريخ الأمة المصرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر القوات المسلحة 3 يوليو
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: مظاهرات 20 أكتوبر وقفة وطنية وامتداد لتاريخ من التضحيات قدمها المصريون
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنّ حجم الاصطفاف الشعبي خلف القيادة السياسية في مواجهة الحملات التي تستهدف الدولة المصرية، يعكس عمق الوعي الوطني وصدق الموقف المصري.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلاميين شادي شاش ومنة فاروق، أنّ مظاهرات 20 أكتوبر 2023، التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجدت استجابة غير مسبوقة من الشعب المصري الذي خرج بالملايين في كافة أنحاء البلاد دعمًا لموقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية، في مشهد لم يتكرر في أي دولة عربية أخرى.
وأوضح أنّ تلك الوقفة الوطنية لم تكن لحظة عابرة، بل هي امتداد لتاريخ طويل من التضحيات التي قدّمها الشعب المصري منذ عام 1948 وحتى اليوم، حيث يوجد في كل بيت مصري شهيد أو جريح أو مهاجر نتيجة للصراع مع الاحتلال.
وأكّد أن ما عبّر عنه الرئيس السيسي في تصريحاته العلنية، وخاصة قوله إن القائد الذي يفرّط في حقوق الفلسطينيين سيواجه رفض شعبه؛ يعكس ثقته في وعي الشعب المصري واستعداده للدفاع عن قضاياه المصيرية.
وشدد رشوان على أن الرئيس السيسي كان الزعيم العربي الوحيد الذي قال مثل هذه الحقيقة على العلن، ما يدل على أن الموقف المصري ليس فقط موقف دولة أو رئيس، بل هو موقف شعب بأكمله.
وأوضح أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ودعمها للحق العربي ليس نتاج توجيهات سياسية، بل هو تعبير عن الإرادة الشعبية العميقة الممتدة عبر أجيال.
وأشار إلى أن تمسّك القيادة المصرية بهذا الموقف الصلب؛ هو انعكاس لعلاقة متينة بين الدولة وشعبها، حيث يتكامل الموقف الرسمي مع الشعبي في الدفاع عن الأمن القومي المصري، ورفض كل محاولات العبث بقضية فلسطين.