أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
يعد إسقاط طراد تابع للبحرية الأمريكية في 3 يوليو 1988 طائرة ركاب إيرانية كانت في رحلة من مطار بندر عباس إلى دبي، واحدة من أكبر كوارث الطيران الدولي فوق الخليج.
في تلك المأساة قتل جميع ركاب الطائرة الإيرانية "إيرباص إيه 300 بي 2" في رحلتها رقم "655"، وكان عددهم 290 شخصا، بينهم 66 طفلا.
الطائرة الإيرانية المنكوبة كانت في رحلة من طهران إلى دبي عبر مدينة بندر عباس المطلة على الخليج.
الطراد الأمريكي "فينسينز"، أطلق على الطائرة المدنية الإيرانية صاروخا مضادا للجو من طراز "إس إم—2 إم آر"، ما أدى على تدميرها وسقوط أشلائها في الماء.
كانت الحرب بين العراق وإيران في ذلك الوقت على وشك الانتهاء، فيما كان التوتر العسكري على أشده بين واشنطن وطهران.
الرواية الأمريكية ذكرت أن طاقم الطراد "فينسينز"، أخطأ في تحديد هوية طائرة الركاب الإيرانية، وذلك لأن منظومة "إيجيس" القتالية المتطورة على متنها، تعرفت عليها على أنها مقاتلة من طراز "إف – 14 تومكات" تابعة للبحرية الإيرانية.
الأمريكيون تحججوا أيضا بأن طاقم الطراد الحربي الأمريكي حاول 11 مرة قبيل تنفيذه للهجوم الاتصال بطائرة الرحلة 655، ثماني مرات على الترددات العسكرية، وثلاث مرات على ترددات الطيران المدني.
تقرير منظمة الطيران المدني الدولي أشار إلى حدوث 10 محاولات للاتصال بالطائرة، 7 على تردد عسكري و3 على ترددات الطوارئ التجارية. المحاولات كانت موجهة إلى " طائرة إيرانية مجهولة الهوية".
لاحقا أظهر تسجيل لمحادثات طاقم الطائرة المدنية الإيرانية أنهم تلقوا الإشارات الثلاثة الأخيرة من الطراد الأمريكي، إلا أنهم لم يدركوا أن الخطاب موجه إليهم، لأن طائرتهم لم تكن مجهولة، وكانت أجهزة تعريفها مفتوحة وتعمل.
الطاقم ظن أن إشارات الراديو تلك كانت مرسلة إلى طائرة استطلاع إيرانية كانت قريبة منهم. تحقيق أجراه الأمريكيون أظهر أيضا الطراد " فينسينز"، ببساطة لم يكن مزودا بالمعدات اللازمة لاستخدام وتلقي الترددات المدنية، ولذلك تم استخدام تردد الطوارئ.
بنهاية المطاف، لم ينتظر طاقم الطراد "فينسينز" الرد طويلا، وأمر قائده ويليام روجرز بإطلاق صاروخ مضاد للأهداف الجوية. الصاروخ دمر الطائرة ولم يكن هناك أي أمل لأحد في النجاة.
وكان قاد التحقيق الرسمي للجيش الأمريكي، تذرع بأن "الخطأ" كان مرده الحالة النفسية لطاقم الطراد، مشيرا إلى أن الطاقم كان تحت ضغط الوضع القتالي، وكان من المحتمل أن يخلط بين ملف تعريف الطائرة إيرباص إيه 3000 بي 2-203 وإف - 14.
في خاتمة تقريره، ذكر الأدميرال أن طاقم السفينة الحربية الأمريكية تصرف وفقا للوضع. لاحقا منح قائد الطراد روجرز على وسام جوقة الشرف لخدمته الناجحة بين عامي 1987 - 1989.
طهران من جانبها رفضت استنتاجات التحقيق الأمريكي، ووصف المسؤولون الإيرانيون الحادث بأنه هجوم متعمد وجريمة حرب، لافتين إلى أنه حتى في حالة التحديد الخاطئ للطائرة، يتوجب تحميل قائد الطراد المسؤولية عن مقتل 290 شخصا.
الحكومة الأمريكية على الرغم من أنها أعربت عن تعازيها للخسائر في الأرواح، ووصفت الحادث بأنه مأساة إنسانية مروعة، لكنها لم تعترف رسميا بالمسؤولية عما حدث.
ظهر هذا الموقف على لسان نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، جورج بوش الأبن، في قوله خلال اجتماع مع قادة الحزب الجمهوري: "أنا لن أعتذر أبدا عن الولايات المتحدة، مهما كانت الوقائع".
سوت الولايات المتحدة القضية مع إيران في فبراير عام 1996 بتوقيع اتفاق دفعت بموجبه تعويضات قيمتها 131.8 مليون دولار
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تحطم مقاتلة إف-35 الأمريكية في كاليفورنيا.. ونجاة قائدها بأعجوبة!
تحطمت مساء أمس، طائرة مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية من طراز “إف-35” بالقرب من قاعدة “ليمور” الجوية البحرية في ولاية كاليفورنيا.
وأكدت البحرية الأمريكية أن قائد الطائرة نجا بأعجوبة بعد أن قفز منها بالمظلة بسلام، وتم نقله إلى المستشفى لتقييم حالته والتعامل مع أي إصابات محتملة.
ووقع الحادث حوالي الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث أظهر مقطع فيديو متداول تصاعد دخان أسود كثيف ونيران من موقع تحطم الطائرة في أراضٍ زراعية مسطحة قرب القاعدة على بعد نحو 64 كيلومتراً جنوب غرب مدينة فريسنو في وسط كاليفورنيا.
وأوضحت البحرية أن الطائرة كانت تابعة لسرب المقاتلات الضاربة “في إف-125” المعروف باسم “روغ رايدرز”، وهو سرب بديل للأسطول مسؤول عن تدريب الطيارين وأطقم الطائرات البحرية.
وتُعد طائرة “إف-35” من أحدث المقاتلات الأمريكية وأكثرها تطورًا، وهي مقاتلة من الجيل الخامس تتميز بقدرات قتالية متقدمة وتقنيات التخفي، تستخدم القوات البحرية طراز “إف-35 بي” المخصص للإقلاع القصير والهبوط العمودي، بينما تستخدم القوات الجوية طراز “إف-35 إيه”، ويبلغ سعر الطائرة حوالي 100 مليون دولار.
يُذكر أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال العام الحالي، بعد تحطم طائرة “إف-35 إيه” تابعة للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة “إيلسون” الجوية بألاسكا في يناير الماضي خلال مهمة تدريبية.
وتقوم طواقم الطوارئ العسكرية والمدنية بالاستجابة للحادث، بمساعدة مكتب شرطة مقاطعة فريسنو وهيئة الإطفاء في كاليفورنيا، فيما يستعد المحققون الفيدراليون لتولي التحقيق في أسباب الحادث.
وتُصنّع مقاتلات “إف-35” شركة لوكهيد مارتن، وتشارك في برنامج تصنيعها أكثر من 17 دولة حول العالم، ورغم إشاداتها الواسعة بإمكاناتها، تعرضت الطائرة لتدقيق متزايد بسبب مشاكل في الصيانة والجاهزية خلال السنوات الأخيرة.
https://twitter.com/OnDisasters/status/1950496363017638208?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1950496363017638208%7Ctwgr%5E2d408dbb57ca03f8749e62190183d762edeac7a8%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.skynewsarabia.com%2Fworld%2F1811500-D981D98AD8AFD98AD988-D8AAD8ADD8B7D985-D988D8A7D8ADD8AAD8B1D8A7D982-D8ABD8A7D986D98A-D985D982D8A7D8AAD984D8A9-D8A7D994D985D98AD8B1D983D98AD8A9-D8A7D995D981–35-D8B9D8A7D985 https://twitter.com/MeghUpdates/status/1950776084171276464?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1950776084171276464%7Ctwgr%5E2d408dbb57ca03f8749e62190183d762edeac7a8%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.skynewsarabia.com%2Fworld%2F1811500-D981D98AD8AFD98AD988-D8AAD8ADD8B7D985-D988D8A7D8ADD8AAD8B1D8A7D982-D8ABD8A7D986D98A-D985D982D8A7D8AAD984D8A9-D8A7D994D985D98AD8B1D983D98AD8A9-D8A7D995D981–35-D8B9D8A7D985 آخر تحديث: 31 يوليو 2025 - 10:02