التضخم والعقوبات يسيطران على المناظرة الأخيرة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سيطر سوء أحوال اقتصاد إيران على المناظرة النهائية بين المرشحين في جولة الإعادة بالانتخابات الإيرانية الإصلاحي مسعود بيزشكيان والمحافظ المتشدد سعيد جليلي، فيما نشب سجال بينهما بشأن طرق انتشال البلاد من التضخم وأهمية رفع العقوبات الغربية، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الإيرانية.
واستعرض المرشحان المتأهلان إلى الجولة الثانية من الدورة الـ14 للانتخابات الرئاسية الإيرانية خططهما خلال المناظرة التي استمرت أكثر من ساعتين ونصف الساعة، وذلك قبل بدء الاقتراع الجمعة 5 يوليو الجاري.
وترزخ إيران تحت وطأة العقوبات الأميركية والأوروبية التي استهدفت قدراتها النووية وقطاعيْ الطاقة والدفاع والمسؤولين الحكوميين والبنوك وجوانب أخرى من اقتصاد البلاد.
ودافع جليلي عن السياسة الخارجية التي اعتمدها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، مؤكداً ضرورة توسيع العلاقات مع الجيران والدول الإفريقية والآسيوية، معتبراً أن ذلك "وسيلة لتحييد العقوبات"، وفق ما أوردت وكالة "تسنيم" للأنباء.
وتابع: "تدين الدول الغربية بالكثير لإيران عندما يتعلق الأمر بالعقوبات وخطة العمل الشاملة المشتركة"، مشدداً على أن حكومته "ستجبر الدول الغربية المتنمرة على رفع العقوبات بنفسها من خلال تحييد تأثير إجراءاتهم".
وشدد جليلي على ضرورة التصدي للحظر والعمل على إفشاله، قائلاً: "فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ليس من الصواب أن ننفذ التزاماتنا بينما لا ينفذ الطرف الآخر التزاماته، بل ويطلب منا في الوقت ذاته تقديم المزيد من التنازلات".
ووجه حديثه إلى بيزشكيان، قائلاً: "أنت لا تقدم أي حل للعقوبات. حلك الوحيد هو تقديم المزيد من التنازلات. لقد قدمت كل التنازلات ولم تحصل على شيء في المقابل، وما زلت لم تقدم حلاً".
وأضاف: "في موضوع خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ومجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، نحن الذين نطالبهم بحقوقنا. وفي مجال البدائل، يجب أن نكون فاعلين، لأنه إذا لم يعط الطرف الآخر شيئاً، فيجب أن نتصرف بحيث تصبح أي عقوبات غير فعالة. لذلك، اعترف الأميركيون في فترة حكومة رئيسي بالفشل الذريع للعقوبات وازدياد مبيعات البلاد من النفط".
وتطرق جليلي إلى التضخم الاقتصادي في إيران، قائلًا: "يجب دراسة مشكلة التضخم من جذورها وإيجاد حل لها"، وأضاف: "إذا تم هدر موارد الشعب، فيجب على الحكومة أن توقف ذلك، وينبغي أن تكون هناك شفافية مالية في رؤوس الأموال الكبيرة".
وخاطب جليلي نظيره بيزشكيان: "أنت تريد تشكيل الولاية الثالثة لحكومة روحاني (الرئيس الإيراني الأسبق حسن)، أرقامك خاطئة، هذه مصيبة".
وأضاف: "في موضوع خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ومجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، نحن الذين نطالبهم بحقوقنا. وفي مجال البدائل، يجب أن نكون فاعلين، لأنه إذا لم يعط الطرف الآخر شيئاً، فيجب أن نتصرف بحيث تصبح أي عقوبات غير فعالة. لذلك، اعترف الأميركيون في فترة حكومة رئيسي بالفشل الذريع للعقوبات وازدياد مبيعات البلاد من النفط".
وتطرق جليلي إلى التضخم الاقتصادي في إيران، قائلاً: "يجب دراسة مشكلة التضخم من جذورها وإيجاد حل لها"، وأضاف: "إذا تم هدر موارد الشعب، فيجب على الحكومة أن توقف ذلك، وينبغي أن تكون هناك شفافية مالية في رؤوس الأموال الكبيرة".
وخاطب جليلي نظيره بيزشكيان: "أنت تريد تشكيل الولاية الثالثة لحكومة روحاني (الرئيس الإيراني الأسبق حسن)، أرقامك خاطئة، هذه مصيبة".
بدوره، انتقد المرشح الإصلاحي بيزشكيان البرامج المقدمة من قبل جليلي، متسائلاً: "لماذا لم تنفذوا هذه الخطط والحلول التي تتحدث عنها خلال حكومة رئيسي؟ نحن ضد تدخل الحكومة في الاقتصاد وفي الانتاج وفي البورصة (...) سنعيد الهدوء والاستقرار إلى البورصة من خلال عدم وضع القوانين الآنية. سنستفيد من الخبراء المعنيين ونستعين بهم لتحقيق أهدافنا الاقتصادية".
وأشار بيزشكيان إلى أن التضخم في حكومة رئيسي تجاوز الـ 40% كحد أدنى وهو الأسوأ إطلاقاً.
وقال إنه "لكي تزدهر بلادنا علينا تعزيز علاقاتنا أولاً مع دول المنطقة ومن ثم مع العالم".
وأكد بيزشكيان على ضرورة تحرير سعر العملة الأجنبية لتوحيد سعره بين السوقين السوداء والمدعوم من الدولة، مضيفاً: "علينا توفير العملة الصعبة للسلع الأساسية والدواء والغذاء، فيما تقوم السوق الحرة بتنظيم نفسها ولا داعي لتدخل الحكومة. ما يجب أن نتدخل فيه ولا نترك الناس يواجهون مشاكل هو دعم الدواء والسلع الأساسية".
واعتبر بيزشكيان، قائد "فيلق القدس" الفريق قاسم سليماني "فخراً وطنياً"، قائلاً: "أنا أعتبره شوكة في عين الأعداء، فهو نموذج يمكن أن يقتدي به شبابنا ويسيرون على طريقه. نستطيع برؤيته أن نحل الكثير من مشاكل البلاد".
وأضاف: "قلنا منذ البداية أننا ننفذ السياسات العامة لقائد الثورة ولا يمكن عدم تطبيق ما هو قانون". وفق ما أوردته وكالة "إرنا" للأنباء.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، قال بيزشكيان: "قانون مجلس الشورى الإسلامي نص على أن تنفذ الأطراف الغربية جميع التزاماتها أولاً، ومن ثم نعود نحن إلى الاتفاق النووي، لتصحيح هذه المسألة، يجب أن نتعاون مع البرلمان لإيجاد حل لهذا الأمر".
وتابع: "لا ينبغي لنا أن ندخل في المفاوضات بخيار واحد فقط، لأن ذلك قد يؤدي إلى الفشل، والسياسة الناجحة هي أن تكون لديك عدة خيارات في متناول اليد".
وأظهرت النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية الإيرانية حصول بيزشكيان على 10.415.191 صوتاً، فيما نال جليلي 9.473.298 صوتاً، في حين بلغ العدد الإجمالي للأصوات بحسب النتائج النهائية، 24.535.185 صوتاً، أما نسبة المشاركة فبلغت الـ 40%، بحسب "تسنيم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اقتصاد المناظرة النهائية الانتخابات الإيرانية حکومة رئیسی یجب أن
إقرأ أيضاً:
لتطوير الذكاء الخارق.. ميتا تعلن تعيين نجم OpenAI السابق في منصب رئيسي
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا Meta، مارك زوكربيرج، أن الباحث السابق في OpenAI شينغجيا تشاو Shengjia Zhao، سيتولى منصب كبير العلماء في وحدة الذكاء الاصطناعي الجديدة التابعة للشركة، Meta Superintelligence Labs ويعد هذا التعيين خطوة مهمة في تعزيز طموحات ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي المتقدم.
وكان تشاو قد شارك في تطوير أبرز إنجازات OpenAI، بما في ذلك ChatGPT وGPT-4، إلى جانب مساهمته المحورية في تطوير أول نموذج للذكاء الاصطناعي القادر على الاستدلال المنطقي، المعروف باسم o1.
وقال زوكربيرج عبر منشور على منصة ثريدز: “أنا متحمس للإعلان عن أن شينغجيا تشاو سيكون كبير العلماء في Meta Superintelligence Labs، لقد شارك في تأسيس المختبر الجديد وكان يقود جهود البحث منذ اليوم الأول. ومع اكتمال بناء الفريق ونجاح عملية التوظيف، قررنا أن نرسخ رسميا دوره القيادي”.
هيكلة جديدة لقيادة الذكاء الاصطناعي في ميتاسيتولى تشاو وضع الأجندة البحثية لمختبر MSL تحت إشراف المدير التنفيذي للوحدة ألكسندر وانج، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Scale AI.
ورغم أن وانج لا يمتلك خلفية بحثية أكاديمية، فإن انضمام تشاو – المعروف بخبرته البحثية في النماذج الرائدة – يكمل ملامح فريق القيادة في المختبر.
وفي إطار استقطاب الكفاءات، ضمت “ميتا” إلى MSL عددا من كبار الباحثين من شركات رائدة مثل OpenAI، Google DeepMind، Apple، Anthropic، إلى جانب باحثين من مختبر الذكاء الاصطناعي الأساسي الخاص بـ ميتا (FAIR) ووحدة الذكاء الاصطناعي التوليدي التابعة لها.
تركيز على نماذج الاستدلال والمنهجيات المستقبليةأشاد زوكربيرج بإسهامات تشاو، مشيرا إلى نموذج جديد في منهجيات التوسعة، في إشارة إلى عمله على نموذج o1، والذي صمم لتحسين قدرات الذكاء الاصطناعي في مجال التفكير المنطقي، وحتى الآن، لا تملك “ميتا” نموذجا منافسا لـ o1، ما يجعل تطوير مثل هذه النماذج أولوية قصوى لـ MSL.
وفي يونيو الماضي، أفاد تقرير لموقع The Information، بانضمام تشاو إلى MSL، إلى جانب ثلاثة باحثين بارزين من OpenAI: جياهوي يو Jiahui Yu، شو تشاو بي Shuchao Bi، وهونجيو رين Hongyu Ren، بالإضافة إلى ترافيت بانسال Trapit Bansal، المتخصص في نماذج الاستدلال، وثلاثة موظفين سابقين من مكتب OpenAI في زيورخ ممن عملوا على تقنيات النماذج متعددة الوسائط.
استثمارات ضخمة وسباق للموهبةيذكر أن زوكربيرج يقود جهودا مكثفة لبناء فريق الذكاء الاصطناعي المتقدم في MSL، من خلال التواصل المباشر مع الباحثين واستضافتهم في ممتلكاته الخاصة، منها منزله في بحيرة تاهو.
وتشير التقارير إلى أن “ميتا” عرضت على بعض الباحثين تعويضات مالية تصل إلى ثمانية أو تسعة أرقام، تتضمن عروضا منتهية الصلاحية تستدعي قرارا سريعا.
كما ضاعفت الشركة استثماراتها في البنية التحتية السحابية، بما في ذلك مركز بيانات ضخم لتدريب النماذج يُدعى Prometheus في ولاية أوهايو، والمقرر أن يعمل بكفاءة 1 جيجاواط بحلول عام 2026 – ما يكفي لتزويد أكثر من 750000 منزل بالطاقة.
موقع ميتا في سباق الذكاء الاصطناعيبانضمام تشاو، أصبح لدى ميتا اثنين من كبار العلماء في مجال الذكاء الاصطناعي يان لوكون Yann LeCun، الذي يقود مختبر FAIR ويركز على الأبحاث طويلة الأجل، وتشاو الذي يقود جهود الذكاء الاصطناعي المتقدم في MSL، وما يزال من غير الواضح كيف ستنسق الفرق الثلاثة التابعة لـ ميتا عملها بشكل متكامل.
ورغم ذلك، يبدو أن ميتا قد بدأت في تشكيل فريق قيادة قوي في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يضعها في موقع منافسة مباشر مع شركات مثل OpenAI وGoogle DeepMind.