بعد سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي، بات العالم أشبه بمسرح مفتوح، تعرض خلاله تفاصيل الحياة بشكل شبه كامل، ليصبح الحفاظ على خصوصية بعض الجوانب من الحياة أمرًا ضروريًا، إذ يقول خبراء علم النفس إن ليس كل ما نُفكر فيه أو نفعله يجب أن يُشارك مع الآخرين، فما بين مشاركة أفكارنا وأسرارنا وبين التكتم والانعزال، تقع منطقة رمادية تُحدد الحدود الشخصية وتُنظم العلاقات مع من حولنا.

بحسب تقرير مفصل في هذا الشأن، أفردته صحيفة «HackSpirit»، فإن الأحلام الكبرى يجب أن تكون في طي الكتمان، حتى تكتمل، فالأهداف الشخصية الكبيرة التي تسعى لتحقيقها في الحياة، قد تحتاج إلى حماية ودعم داخلي قبل مشاركتها مع الآخرين، من أجل التركيز عليها لا على آراء المجتمع المحيط بها، الأمر الذي قد يتسبب في تشتت.

الأزمات العائلية تأتي ضمن القائمة 

قضايا العائلة قد تكون حساسة وتتطلب خصوصية لحلها وتجنب تعقيد الأمور، ففي بعض الأوقات تدخل أطراف خارجية قد يصبح سببًا رئيسيًا في تفاقم الأزمة.

من الضروري أيضًا عدم البوح بالخطط المالية الشخصية، أو أي تفاصيل حول الدخل والنفقات الشخصية، حيث يمكن أن يؤدي الكشف عنها إلى مشاكل مالية أو استغلال.

لا يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة للمشاعر الداخلية والتجارب العاطفية الشخصية، التي قد تكون حساسة وتحتاج إلى مساحة للنمو والشفاء، الأمر ذاته بالنسبة للأمور الصحية الحساسة، فلا تقدم أي تفاصيل حول حالتك الصحية أو أمور طبية خاصة قد تتطلب خصوصية تامة.

المشاكل الزوجية تأتي ضمن أهم النقاط في تلك القائمة، فيجب عدم البوح بتفاصيل حول علاقتك الزوجية والمشاكل التي تواجهها، إذ يجب التعامل معها بحرص دون نشرها للجميع.

يجب عدم مشاركة التفاصيل الشخصية للعمل، أو منح الآخرين معلومات دقيقة حول مشروعك أو عملك الشخصي قد تكون حساسة من حيث المنافسة أو التعاطف، إلى جانب ذلك تجارب الطفولة الصعبة، مثل ذكرياتك الشخصية وتجاربك الصعبة في الطفولة، حيث قد تحتاج إلى مساحة آمنة للتعامل معها.

ينصح بعدم مشاركة الأمور القانونية الشخصية أو قضايا قانونية شخصية قد تؤثر على خصوصيتك أو حقوقك، وتحتاج إلى استشارة قانونية قبل الكشف عنها، الأمر ذاته بالنسبة لتفاصيل عن معتقداتك الدينية أو تجاربك الروحية الشخصية، حيث قد تكون مهمة لك وتحتاج إلى احترام وتقدير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: علم النفس المشاكل العائلية المعتقدات الدينية قد تکون

إقرأ أيضاً:

احذر 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك.. أخرجت آدم من الجنة ولعنت إبليس

ورد عن السلف الصالح - رضي الله تعالى عنهم أن هناك 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك، فيما يستهين بها الكثير من الناس فيقعوا فيها ومن ثم يهلكوا ، من هنا ينبغي معرفة ما هي 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك لاجتنابها .

متى يظهر لك قرينك من الجن؟.. احذر هذا الفعل يجعلك تراه أمامكمفتاح العلاقة بين العبد وربه.. علي جمعة يحذر العصاة من 5 أفعالليكون مالك حلالا.. الإفتاء تحذر الموظفين من 3 أفعال شائعة3 أفعال تعرض صاحبها

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح -رضوان الله تعالى عنهم - أن هناك 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك ، وهي : ( الكبر والحرص والحسد).

وأوضح «جمعة» عن 3 أفعال تعرض صاحبها ، أنه قال الحسن رضى الله تعالى عنه : (هلاك المرء في ثلاث : الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس به أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء ومنه قتل قابيل هابيل).

وأضاف أن الكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس حيث تكبر عن السجود لآدم لما أمر الله بالسجود له، والحرص: عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة ، نهاه الله عن الشجرة فأكل منها، فيما أن والحسد: رائد السوء، وبه قتل قابيل هابيل، وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تحاسدوا).

وأشار إلى أنه قد روى الإمام الطبراني والبزار بسند حسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه](رواه البزار والطبراني وحسنه الألباني).

وبين أنه  قاله عليه الصلاة والسلام في معرض التنبيه والتحذير؛ ذلك لأن هذه الثلاث هي عوامل الهلاك في الدنيا والخسران في الآخرة، لأنها أخلاق تميت القلب، وتضعف الإيمان، وتزرع النفاق والرياء، وتؤجج نيران الحقد والعدوة والبغضاء، وتسبب للمجتمع الشقاء الدائم، والفتن الماحقة، وتؤدي إلى سفك الدماء، وقطع وشائج الأرحام، واستحلال المحارم والآثام.

ونبه إلى أن الشح المطاع: هو تلك الصفة المذمومة الخطيرة التي أحلت بالأمم السابقة الكوارث والذل والهوان، وكانت سببا في هلاكهم، وقطع آثارهم.. وقد قال صلى الله عليه وسلم: [اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماء بعضهم، واستحلوا محارمهم](رواه مسلم).

وأفاد بأن الشح هو مجموعة من الرذائل الخُلقية التي أجمعت العقول السليمة والشرائع على ذمها والتنفير منها، والتحذير من عواقبها المدمرة المهلكة، وفي مقدمتها الحقد والبخل والحسد.

وتابع: أما الهوى المتبع، فهو ميل النفس إلى شهواتها، واتباعها لنزواتها، وإيثارها جانب المعاصي والملذات والفجور، بحيث يكون الإنسان تابعا لهواه، وعبدا لشيطانه، واتباع الهوى يورث ضعفا في الدين، ورقة في العقيدة، ووهنا في الخُلق، ونزوعا إلى الخطايا والآثام، وعدم التورع عن مقارفة الحرام.

ولفت إلى أن إعجاب المرء بنفسه، (أو برأيه) كما في الرواية الأخرى.. فهو الرضى عنها، والاعتداد بها، وهذا يجر إلى الفخر والتكبر، والعزة بالإثم، والبغي بغير الحق.

تعريف الحسد

يعرف الحسد بأنه تمني زوال النعمة عن الغير، وهو أحد أمراض القلوب التي تصيب الإنسان بسبب سخطه وعدم رضاه بما قسم الله تعالى له، إذ إنّ القناعة والرضا حافز للإنسان بالرضا بما عنده من النعم وعدم النّظر لما عند النّاس، والحسد مذموم عقلًا وشرعًا.

 وقد جاءت النصوص الشرعية من الكتاب والسنّة تنهى عنه، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ)، وعواقب الحسد وخيمة على صاحبها في الدّنيا والآخرة.

عواقب الحسد في الدنيا

ورد أن للحسد عواقب وخيمة في الدّنيا تعود على صاحبها بالحسرة والنّدامة، ومنها:

شعور الحاسد الدائم بالهمّ والغمّ فالحسد مرض من أمراض القلوب التي تنعكس على صاحبها بالآثار السلبية، فحسرات الحسد تتفشى في الجسد، فيظل الحاسد في شعور دائم بعدم الراحة وضيق الصدر والهمّ والغمّ الذي يخيّم عليه، فيفسد عليه حياته.سببٌ لتفشّي الجريمة في المجتمع فالحسد أول ذنب عُصِيَ الله به في السّماء وأول ذنب عُصِيَ به في الأرض، فأما في السماء فمن إبليس لمّا تكبّر وأبى اتباع أمر الله في السّجود لآدم حسدًا منه، ودليل ذلك قوله تعالى حكاية عن إبليس: {خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}، وأمّا ما كان في الأرض فهو لمّا قتل قابيل أخاه هابيل حسدًا منه بسبب قبول الله لقربان أخيه وعدم قبوله منه.الحسد يمنع صاحبه من قبول الحق ومثل ذلك لمّا حوّل الله تعالى النّبوة من بني إسرائيل إلى العرب، فبعث فيهم محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- وأمره بتبليغ رسالته لكافة النّاس، فما منعهم من الإيمان بالنّبي عليه الصلاة والسلام ورسالته إلّا بسبب حسدهم للمسلمين على هذا التكريم الإلهي، قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ}.سببٌ لزرع الأحقاد والضغائن فالحسد سببٌ لنشر العداوة وتمزيق المجتمع وتفريقه؛ بسبب ما ينتشر فيه من الحسد والضغائن بين أفراده.عدم قبوله بين النّاس فالحسد سببٌ لانحطاط منزلة الحاسد عندهم، فينفر منه النّاس، ويغدو الحاسد مكروهًا حتى لا يجد محبًا ولا وليّا بينهم.انتشار الظلم بين أفراد المجتمع بما يشيع فيه من الغيبة والنميمة، وبما يسببه من أذية للمحسود في بدنه أو دينه أو ماله، والحاسد ظالم لنفسه بما يلازمه من آثار سلبية في نفسيته وحياته. طباعة شارك 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك أفعال تعرض صاحبها للهلاك تعرض صاحبها للهلاك تعريف الحسد الدكتور علي جمعة علي جمعة

مقالات مشابهة

  • “أن تكون مع بوتين أفضل من الحرب”
  • كاكه حمه: من الأفضل أن تكون مباحثات تشكيل الحكومة مع الشيعة
  • أمراض خطيرة يخفيها الكرش وتهدد حياتك
  • برج العقرب حظك السبت 13 ديسمبر 2025… يوم يكشف لك نوايا الآخرين
  •  القوات البحرية تختتم مشاركتها في التمرين المشترك «بيرسياس-25» في قبرص
  • احذر 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك.. أخرجت آدم من الجنة ولعنت إبليس
  • أمراض خطيرة يخبئها الكرش .. تهدد حياتك
  • يعرض حياتك للخطر.. تحذير من ارتداء الشراب أثناء النوم
  • الجلطة الدموية في الساق.. احذر هذه العلامات والأعراض
  • السلطات المغربية تفعل خطة عاجلة لإيواء ضحايا فاجعة فاس