تبادل الخبرات أبرز مخرجات زيارة كشافة الظاهرة لأذربيجان
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
اختتمت رحلة تبادل الثقافات الكشفية لقادة محافظة الظاهرة لدولة أذربيجان التي نظمتها المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة ممثلة بقسم الكشافة والمرشدات، وجاءت مشاركة القادة الكشفيين بمحافظة الظاهرة في رحلة تبادل الثقافات لدولة أذربيجان؛ إيماناً منهم بأهمية الرحلات في إبراز دور سلطنة عمان في المجال الكشفي وصقل خبرات القادة من خلال تبادل الخبرات الكشفية.
وتضمّنت رحلة تبادل الثقافات اللقاء بالقادة الكشفيين بدولة أذربيجان ومناقشة الموضوعات الكشفية التي تخصّ الحركة الكشفية، ومناقشة بعض الأمور التي تساهم في تطوير المجال الكشفي في العالم، مع عمل العديد من الأنشطة الترفيهية كزيارة بعض الأماكن السياحية بدولة أذربيجان ومنها مدينة قوبا، وقد استمتع القادة بالمناظر الطبيعية في المناطق الحدودية مع روسيا وقاموا بالعديد من الأنشطة، تمثلت في امتطاء الخيول وصعود التلفريك وركوب الدراجات النارية والهايكنج، كما أقيمت جلسة سمر بالقرب من النهر عند منطقة شهداغ، وزار الفريق منطقة جبالا وأخذ جولة سريعة عند الشلالات المائية وزيارة الأرياف والمسطحات الخضراء، ثم الصعود إلى أعلى قمة في قبالا باستخدام التلفريك.
وعن الرحلة وأهميتها للقادة قال هلال بن سالم الكلباني مشرف كشفي بقسم الكشافة والمرشدات بتعليمية محافظة الظاهرة: هدفت رحلة تبادل الثقافات الكشفية إلى تبادل الخبرات والمهارات الكشفية ونقل الموروث العماني إلى دولة أذربيجان.
ومن جانبه قال القائد الكشفي ناصر المعمري: إن رحلة تبادل الثقافات ساعدت على إكساب القادة الكثير من المعارف والمفاهيم عن الحركة الكشفية بدولة أذربيجان، وقد تعرفنا من خلال الرحلة على نظام الشارات والترقّي للقادة الكشفيين بدولة أذربيجان. أما القائد الكشفي سالم المدسري فقال: كانت رحلة تبادل الثقافات تجربة جميلة، وخاصة فيما الجانب المتعلق بتبادل الثقافات مع كشافة أذربيجان، واستمتعنا بزيارة الأماكن السياحية والثقافية.
القائد الكشفي سليمان الإسماعيلي هو الأخر قال: رحلة تبادل الثقافات لدولة أذربيجان ساهمت في تطوير الحركة الكشفية بمحافظة الظاهرة، ونتمنى الاستمرار في عمل الرحلات للقادة الكشفيين بمختلف محافظات سلطنة عُمان؛ لأجل إيصال صورة الحركة الكشفية بسلطنة عُمان إلى جميع دول العالم.
بينما قال القائد الكشفي خميس المقبالي: سعدت بتجربة المشاركة في رحلة تبادل الثقافات لدولة أذربيجان، وقد ساعدت الرحلة في ترسيخ أواصر الصداقة بين القيادات الكشفية، والاطلاع على التجارب التي سيكون لها الأثر الإيجابي في إثراء المهارات الكشفية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحرکة الکشفیة القائد الکشفی
إقرأ أيضاً:
البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
الحوثيون لايعملون بعشوائية التحالف، ولا برخاوة الشرعية وغبائها، بل يشتغلون منذ أكثر من 11 سنة على بناء جيل عقائدي خاص بهم، عملوا على إنشاء منظومة تعليمية موازية (غير المدارس الحكومية التي عبثوا بمناهجها)، أبرزها مايُعرف بـ"مدارس البدر" نسبة لبدر الدين الحوثي، وهي مدارس داخلية مغلقة لايُقبل فيها الطالب إلا وفق معايير مشددة، ويمكث فيها الدارس ثمان سنوات؛ يتلقى خلالها منهج خاص خارج إطار التعليم الرسمي، لايشمل أي علوم حديثة، لكنها تصنع فرد مبرمج على الولاء المطلق والفكر الواحد والعداء المستحكم للآخر، إضافة إلى التدريب العسكري على مختلف أنواع الأسلحة..
في صنعاء وحدها، هناك 28 مركز ديني وشرعي خاص، تتبع منهج الجماعة وملازمها، تعمل بوتيرة واحدة، بعضها داخل مساجد كبرى مثل جامع الصالح (الذي حُوّل إلى جامع الشعب) ويضم معسكر داخلي دائم، وهناك عشرات المراكز المماثلة في بقية المحافظات والمديريات والعُزل المختلفة، والمحصلة أكثر من 250 ألف شاب كلهم تحت سن العشرين تخرجوا حتى الآن من هذه المراكز، لايعرفون الفيزياء ولا التاريخ ولا اللغات، لكنهم مبرمجون عقائدياً ومدربون عسكريا، ومؤهلون للتعامل مع كل أشكال السلاح..
نحن لانتحدث عن جيل متدين فحسب، ولسنا أمام مخرجات تعليمية عادية، وهذه ليست مجرد أرقام، بل جيل مبرمج بطريقة لاتترك أي مجال للتسامح أو التعايش، عبارة عن ألغام وقنابل فكرية موقوتة، مخرجات يصعب التعايش معها مستقبلاً، لأنها نشأت على أفكار لاترى الآخر إلا كخصم يجب إخضاعه أو استئصاله، ويتعاملون مع الخلاف الفكري أو السياسي كما لو كان كفر يستحق الاجتثاث..
خريجوا تلك المراكز لم يتم اعدادهم لخدمة الجماعة سياسيا أو عسكريا فقط، بل تم تشكيلهم وتلقينهم والاعتناء بهم ليكونوا الوقود العقائدي لأي صراع طويل الأمد، يعبث بالتاريخ ويتجاوز حدود الجغرافيا..
هذا المشروع الذي يحتفل بتخرج دفعاته سنوياً منذ 11 سنة، يقابله فشل الشرعية الذريع؛ ليس في مواجهته فقط، بل انها قدّمت النقيض، تركت المدارس تنهار، والطلاب يتسربون، والمعلمين يتذمرون بلا مرتبات، يُذلون في طوابير المساعدات، دون خطة بديلة أو دعم جاد لمواجهة التجريف العلمي الذي يتم في صنعاء وبقية المحافظات التابعة للحوثيين، لم تكن هناك أي محاولة لبناء مشروع مضاد، لافي التعليم ولا في الإعلام ولا في الوعي العام، بل إنها لم تنجح في أي قطاع اتجهت إليه، ووقفت عاجزة أمام أخطر معركة تخوضها الأمم؛ معركة بناء الإنسان.
أما التحالف، وعلى رأسه السعودية، فقد تورطت في معركة بلا أفق محدد، وأصبح التراخي، وإطالة أمد الحرب، وغياب أي مشروع وطني أو تربوي مقابل، بمثابة شيك على بياض للحوثيين بتنفيذ برنامجهم التربوي والعقائدي بكل أريحية، والنتيجة أن المنطقة برمتها ستدفع ثمن هذه "المرحلة الرخوة من تاريخ اليمن" التي تحوّل فيها الحوثيون من مجرد جماعة ميليشيا مسلحة؛ إلى مدرسة قتالية وماكينة تربية مغلقة، تُنتج مقاتلين عقائديين مؤمنين بمشروع لايعترف بالحدود ولا بالشراكة ولا بالاختلاف، وستكتشف السعودية، كما اليمن، أنها الخاسر الأكبر من هذه المخرجات، التي ستكون في الغد القريب أدوات صراع، لا أدوات تعايش..
لقد أثبتت الحرب أن الخطر لايكمن في الجبهات فقط، بل في المدارس والمناهج والمراكز العقائدية، ومن يُهمل هذه الجبهة، ويفشل في خوض هذه المعركة، سيُهزم وسيفقد المعركة كلها، حتى لو انتصر عسكرياً، لأن من يُشكل العقول، يحصد المصير ويتحكم بالمستقبل..