سبب وفاة أحمد رفعت فقيد الكرة المصرية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أحمد رفعت.. كشفت مصادر مقربة من لاعب فريق مودرن سبورت عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل وفاته، بعد توقف عضلة قلبه.
وأكدت مصادر مقربة من أحمد رفعت، أن اللاعب الراحل تعرض لوعكة صحية مفاجئة خلال الساعات الماضية، وتم نقله لأحد المستشفيات، ليعلن الأطباء عن توقف عضلة قلبه مجددًا بعد الأزمة التي تعرض لها قبل 4 أشهر.
وحاول الأطباء لإنعاش عضلة القلب مجددًا، وبعد مرور بعض الوقت، تم إعلان أن اللاعب أحمد رفعت توفاه الله، وفشل محاولات إعادة عضلة القلب للعمل مرة أخرى.
وكان أحمد رفعت لاعب فريق مودرن سبورت قد تعرض لأزمة صحية كبيرة يوم 11 مارس 2024، عندما توقفت عضلة قلبه عن العمل خلال مباراة فريقه أمام نادي الاتحاد السكندري.
بيان نادي مودرن فيوتشرأعلن نادي مودرن سبورت، صباح اليوم السبت، وفاة لاعبه أحمد رفعت، إثر تدهور حاد في حالته الصحية.
وذكر نادي مودرن سبورت- في بيان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- "ببالغ الصبر والحزن وبمزيد من الإيمان بقضاء الله وقدره، يعلن نادي مودرن سبورت عن وفاة أحمد رفعت لاعب الفريق الأول ومنتخب مصر إثر تدهور حاد في حالته الصحية، تم نقله على أثره إلى المستشفى ليتوفاه الله، بعد رحلة شاقة من الصراع بعد الأزمة الصحية التي حدثت له يوم 11 مارس الماضي".
وأضاف "بقلوب يعتصرها الحزن لا نملك إلا الرضا بأقدار الله.. يتقدم النادي بخالص التعازي لأسرة اللاعب وجماهير الكرة المصرية، داعين المولى- عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا جميعا الصبر والسلون".
قررت رابطة الأندية المحترفة، تأجيل مباراة فريق مودرن سبورت أمام المقاولون العرب ضمن منافسات بطولة الدوري الممتاز، بسبب وفاة لاعب فريق مودرن أحمد رفعت.
وكان نادي مودرن سبورت أعلن، صباح اليوم السبت، وفاة لاعبه أحمد رفعت عن عمر ناهز 31 عاما، إثر تدهور حاد في حالته الصحية.
وذكرت رابطة الأندية - في بيان اليوم - "نظرا لوفاة اللاعب أحمد رفعت، قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة تأجيل مباراة المقاولون العرب ومودرن سبورت والتي كان مقرر إقامتها اليوم في تمام الساعة الرابعة عصرا.. على أن يتم تحديد موعد لاحق للمباراة فيما بعد".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد رفعت مودرن فيوتشر مودرن سبورت وفاة أحمد رفعت نادی مودرن سبورت فریق مودرن أحمد رفعت
إقرأ أيضاً:
الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.
الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.
وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.
فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.
ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.
ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.
في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.
النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.
النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.
فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.
وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.
يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.
بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.
أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.
الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.