يمن مونيتور:
2025-06-14@00:39:29 GMT

صناعة “الخمير” في اليمن تقاوم الأزمات

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

صناعة “الخمير” في اليمن تقاوم الأزمات

يمن مونيتور/العربي الجديد

يحرص عبده عثمان على الإشراف الكلي والمرور في الصباح الباكر بعمّاله وهم يضعون اللمسات الأخيرة على “العجينة” قبل البدء بتقطيعها إلى دوائر صغيرة في محل صغير مكتظ بالعمال يتوسط شارعي جمال والتحرير وسط عاصمة اليمن صنعاء. بعد ذلك يشغل “المقلى” الممتلئ بالزيت والموضوع على النار لصناعة فطائر “الخمير” التي تحظى برواج واسع في مختلف مدن ومناطق اليمن بمسميات وأشكال مختلفة ومتعددة.

يقول عثمان لـ”العربي الجديد” إنّ هذه الوجبة اليمنية الشهيرة تواجه تحديات واسعة، بسبب ارتفاع أسعار الدقيق والقمح والحبوب، إذ ثمة صعوبة بالغة في الاستمرار بإنتاجها اليومي بالسعر المحدد والمناسب لكل الفئات، خصوصاً محدودي الدخل، بينما يتحدث العامل الآخر سليم العماري لـ”العربي الجديد” عن أن مواد إعدادها كثيرة ومكلفة، إذ تحتاج إلى الدقيق والزيت والخميرة وغيرها من المكونات لإنتاج “الخمير” التي تُتناول مع الشاي اليمني بالحليب، المعروف باسم الشاي العدني.

وتحافظ فطائر “الخمير” على سعرها المعتاد المتداول في المقاهي والمحلات التي تقدمها مع أطعمة أخرى، خصوصاً في وجبة الإفطار، إذ يتراوح سعرها بين 50 و100 ريال للفطيرة الواحدة، بحسب الحجم، في حين تزيد عن 150 ريالاً في مدن مثل عدن وتعز جنوب غربي اليمن. يعتبر “الخمير” أو “العُشر” كما يطلق عليه في بعض مناطق اليمن مثل تعز، أو “الزلابيا”، بحسب التسمية الشهيرة له في عدن؛ وجبة الإفطار الرئيسية الأهم للمواطنين البسطاء والفقراء ومحدودي الدخل في مختلف المدن اليمنية، خصوصاً عمال الأجر اليومي الذين يدشّنون يومهم في الصباح الباكر بفطائر “الخمير”.

يؤكد الخياط في شارع “هائل” بصنعاء وليد السالمي، لـ”العربي الجديد”، أن وجبة “الخمير” والشاي العدني مهمة جداً للعاملين في مجال الخياطة بسبب قربها منهم، وأسعارها المناسبة لدخلهم، إذ يلاحظ انتشار محال ومشاغل الخياطة حول المواقع العاملة في هذه الصناعة.

تكتظ العاصمة اليمنية صنعاء، خصوصاً وسطها وجنوبها وغربها، مثل مناطق التحرير وشارع جمال والصافية وشارع هائل، والأهم في شارع المطاعم الشهير في قلب منطقة التحرير بالعاصمة اليمن، بالمقاهي والمحال التي تقدم وجبات “الخمير” مع الشاي العدني، وخبز الطاوة مع اختلاف تقديم هاتين الوجبتين الشهيرتين، إذ يهيمن “الخمير” على وجبة الإفطار، بينما يناسب خبز الطاوة وجبة العشاء.

سلسلة مهن مرتبطة بـ”الخمير” في اليمن

يشرح المحلل الاقتصادي أحمد الرماح، لـ”العربي الجديد”، كيف أصبح في مثل هذه الأماكن اقتصاد متعدد يرتبط بسلسلة من المهن والأعمال، مثل صناعة “الخمير” أو “المقصقص”، كما كان يطلق عليه قديماً أو “العُشر”، إذ يعمل في هذا الجانب عدد كبير من العمال يتوزعون على إعداد “العجينة” وتقطيعها وغمرها بالزيت لإنضاجها، وفي إخراجها وتجهيزها وتقديمها للزبائن لتناولها.

تتضمن السلسلة أيضاً عملية إنتاج الشاي العدني أو الشاي الأحمر بدون حليب، إذ إن هناك عدداً من العمال في المقاهي يعملون على إنتاجه بتوازن دقيق بين مقادير الشاي والحليب والسكر، ومن ثم الهيل؛ وهو نوع من التوابل يضاف إلى الشاي بعد وضعه في الكوب. بحسب الرماح، فإن رواج منتجات هذه المهن والأعمال يخلق حركة تجارية متوسطة، إذ تتعدّد السلع الداخلة في صناعة وإنتاج مثل هذه المأكولات والوجبات والمشروبات، في ظل وضع معيشي متردٍّ يطاول جميع سكان اليمن.

ويحاول اليمنيون التشبث بقدر الإمكان بأعمالهم ومهنهم وحرفهم، للمحافظة عليها والبقاء والصمود، ولو بأقل القليل، في وجه مشقة الحياة.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التحرير الخمير اليمن باب اليمن صنعاء لـ العربی الجدید

إقرأ أيضاً:

تجهيز 32 معملا.. إنشاء أول مركز لانتاج الحرير الطبيعي بالوادي الجديد

تسعي  محافظة الوادى الجديد حاليا  لاستكمال تنفيذ أكبر مبادرة شاملة للتوسع فى مشروع دعم إنتاج الحرير الطبيعي لتعزير التمكين الاقتصادى للشباب والسيدات وذلك فى اطار التعاون بين محافظة الوادى الجديد ومنظمة الاغذية والزراعة الفاو ومديرية الزراعة .
واعلنت الوادي الجديد عن تجهيز 32 معملاً لإنتاج الحرير فضلا عن زراعة  حوالى 344 فداناً و14 صوبة زراعية، كما يتم تنفيذ 25 مشروعاً فى هذا الإطار بالإضافة إلى جهود وزارة التربية والتعليم من خلال المدارس الثانوية الزراعية بالمحافظة، التى ساهمت فى زراعة 12.5 فدان، و5 صوب زراعية، وتجهيز 7 معامل، إلى جانب جهود وزارة التضامن الاجتماعى فى زراعة 10.5 فدان وتجهيز 6 معامل.

من جانبه أوضح اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أنه يجرى حاليا لإنشاء اول مركز لإنتاج الحرير الطبيعي فضلا عن  تنفيذ دورات تدريبية لشباب الخريجين وصغار المزارعين، بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وكذا التعاون مع منظمة الأغذية العالمية (الفاو) لتنفيذ برامج تدريبية وزراعة 31 ألف شجرة توت، وعرض نماذج من المشروعات القائمة بالمحافظة لإنتاج الحرير الطبيعى، مؤكدا تضافر الجهود بين الوادى الجديد ومختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لإنجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها .

ولفت الي انه جرى تنفيذ مزرعة لإنتاج أوراق التوت ومعمل متكامل لتربية دود الحرير الذى يتغذى عليها، وهو ما استوجب إنشاء مزرعة لأشجار التوت المنتج للأوراق وفقاً للاشتراطات لإنتاج محصول وفير من الشرانق حيث يمكن زراعة التوت فى جميع أنواع الأراضى ومنها الرملية الخفيفة والمركبة، وتتنوع فصائل التوت إلى حوالى 34 نوع أصلى ولكن الأصناف المنزرعة حاليا على النطاق العلمى فى العالم تندرج ضمن 3 أنواع منشأها الصين واليابان ويتبع هذه الأنواع آلاف الأصناف حيث أن التوت يتأقلم وفقاً للظروف البيئية التى ينمو فيها.
وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعًا لاستعراض جهود توطين صناعة الحرير فى مصر، وذلك بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، باسل رحمى، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعدد من مسئولى الوزارات والجهات المعنية.

وكشف تقرير لوزارة الزراعة مؤخراً، أن صناعة الحرير تعد مشروعات صناعية زراعية، وأن مشروع صناعة الحرير بمحافظة الوادى الجديد بالتعاون مع وزارة الزراعة تعد الاكبر من نوعه حيث بدأ المشروع بمساحة 1000 فدان لدى عدد من المزارع فى مناطق الاستثمار الزراعى، مشيرا إلى أن هناك بعض المستثمرين يعملون بصورة فردية فى صناعة الحرير بمحافظات الوادي الجديد والإسماعيلية وغيرها من المحافظات الأخرى.

وأشار تقرير وزارة الزراعة أن لدى مصر العديد من المشروعات التى تقوم على الحرير مثل السجاد، والنسيج، موضحا أن الدولة تعمل على توفير دود القز أو دودة الحرير لأنه يستخدم فى إنتاج الحرير، لتوفير فرص العمل إلى فئات كثيرة من الشباب، لافتا إلى أن حجم محافظة الوادى الجديد من حيث المساحة يعد وسيلة جذب كبيرة للاستثمار فى صناعة الحرير خاصة أن المحافظة تمثل ثلث مساحة مصر، مشددا على أننا نحتاج إلى مصانع لتجهيز الخيوط من الحرير، مما يوفر فرص عمل للشباب.

طباعة شارك الوادي الجديد احبار الوادي الجديد الحرير محافظ الوادي الجديد

مقالات مشابهة

  • عاجل| الأزمات الأردنية تحذر: “ابتعدوا عن الأسطح”
  • “جي 42” تُطلق كيانها الجديد “جي 42 أوروبا والمملكة المتحدة”
  • “إسرائيل” تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • نذير لكناوي: “مولودية الجزائر أحسنت الاستثمار في الأخطاء التي ارتكبناها”
  • “عيد الولاية” الحوثي.. معركة تطييف اليمن لترسيخ “الحق الإلهي” وتصفية الجمهورية
  • “أطباء بلا حدود” تفتتح مركزاً لعلاج الكوليرا في المخا جنوب غربي اليمن
  • جلستان “مغلقة ومفتوحة” اليوم الخميس في مجلس الأمن بشأن اليمن
  • محافظ الوادي الجديد: إنشاء أول مركز لإنتاج الحرير الطبيعي وزراعة 31 ألف شجرة توت
  • تجهيز 32 معملا.. إنشاء أول مركز لانتاج الحرير الطبيعي بالوادي الجديد
  • بريطانيا توجه تحذيراً “غير معتاد” للسفن في الخليج العربي