الثقافة كهوية مدينة.. أصيلة المغربية تحتضن موسمها الثقافي الدولي الـ45
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
انطلقت في مدينة أصيلة المغربية فعاليات "موسم أصيلة الثقافي الدولي" في دورته الصيفية الـ45، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية بالتعاون مع مؤسسة منتدى أصيلة، وجماعة بلدية أصيلة، ويستمر حتى 27 يوليو/تموز الجاري.
وأوضحت اللجنة المنظمة، في بيان لها، أن هذه الدورة الصيفية ستخصص للفنون التشكيلية، إلى جانب تنظيم معرض جماعي بمناسبة مرور 45 سنة على احتضان مؤسسة منتدى أصيلة لورشات فن الحفر والطباعة الفنية، فضلا عن إقامة معرض تكريمي تحت شعار "مسارات متقاطعة" للفنانين مليكة أكزناي من المغرب، وأكيمي نوغوشي من اليابان، برواق المعارض في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية.
وستشهد هذه الدورة معرضا جماعيا للإبداعات الحديثة في فن الحفر، ومعرضا للفنان التشكيلي المغربي عبد القادر المليحي، إضافة إلى معرض الأطفال "مواهب الموسم"، حيث ستستمر هذه المعارض من 13 يوليو/تموز الجاري وحتى نهاية هذا العام.
وسيحتضن "موسم أصيلة الثقافي الدولي" أيضا ندوة حول "سوق الفن وصناعة القيمة" يومي 13 و14 يوليو/تموز، وندوة ثانية حول "الفن المعاصر وخطاب الأزمة" في 19 و20 يوليو/تموز، فضلا عن تنظيم 3 محاضرات حول تاريخ النقوش والطباعة وتاريخ فن الحفر.
كما سيتضمن الموسم الثقافي في الفترة ما بين 13 و27 يوليو/تموز الجاري أعمال فنون الصباغة والحفر والطباعة الحجرية (الليتوغرافيا) بمشاركة 25 فنانا تشكيليا من عدد من الدول العربية والأجنبية.
وأصيلة مدينة مغربية يضرب تاريخها عميقا في عصور رومانية وفينيقية، تعاقبت عليها حملات استعمارية عديدة، وارتبطت شهرتها بموسمها الثقافي الصيفي الذي انطلق في نهاية سبعينيات القرن الـ20، وجعلها قبلة لشخصيات فكرية وصناع قرار من آفاق مختلفة.
الثقافة هوية أصيلةوالمدينة المغربية هي قصة مشروع ثقافي فريد من نوعه انطلق قبل أكثر من 4 عقود، وأصبحت مع توالي السنين مركز إشعاع فكري وفني عالمي، بفضل المبادرات التي أطلقها المشروع والشخصيات التي دأب على استضافتها والقضايا التي انكب على طرحها.
وتماهت المدينة -التي يرجع المؤرخون منشأها إلى بناء قلعة رومانية قبل ألفي عام باسم "زيليس"- مع الطابع الذي أضفاه عليها الموسم، فاكتست جدرانُها ألوانَ الطيف، بجداريات تمتد على طول ممرها الساحلي الشهير المطل على مياه الأطلسي، وفتحت حدائقها لتخليد أسماء الشعراء الذين مروا بها.
وبدأت التجربة بحديقة الشاعر الكونغولي تشيكايا أوتامسي، لتعقبها حدائق الطيب صالح ومحمود درويش والشاعر المغربي أحمد عبد السلام البقالي، وآخرها حديقة باسم المفكر المغربي محمد عابد الجابري.
ولم يتخلف سكان أصيلة عن التطبع بحب الفن واعتناق حِرفه المختلفة، إذ تنتشر في شوارعها وأزقتها مواهب متعددة لشباب يطلب رزقه بفنون متنوعة، بين رسامي البورتريهات، ومزخرفي المحارات، وناقشات الحناء، وفناني الخط العربي، وأصبحت الثقافة بكل تفرعاتها هوية مدينة.
وبغض النظر عن تباين وجهات النظر بشأن الإضافة الحقيقية لهذا المشروع، فإنه يظل مبادرة رائدة في مستوى تحويل جغرافية مجهولة إلى عاصمة ثقافية دولية، بات موسمها تجربة مطروحة للاستلهام، حيث ترغب هيئات قارية وعربية في نقل تجربة "أصيلة" إلى بلدان أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یولیو تموز
إقرأ أيضاً:
بعد تخطيها الـ45.. انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في هذا الموعد
في ظل استمرار حالة التقلبات الجوية الحادة التي تشهدها البلاد، يتساءل الكثير عن موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة بعد تخطيها الـ45.
وأصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تحذيرات عاجلة بشأن الموجة شديدة الحرارة التي تضرب معظم أنحاء الجمهورية، داعية المواطنين إلى توخي الحذر خلال ساعات النهار خاصة وقت الذروة، لما تحمله هذه الموجة من مخاطر على الصحة العامة وتأثيرات مباشرة على الحياة اليومية.
مع ارتفاع درجات الحرارة .. هل من الأفضل تناول الآيس كريم يوميا؟
المحسوسة تصل إلى 47.. الأرصاد تصدر تحذيرا من الموجة شديدة الحرارة غدًا
الحرارة تتجاوز الـ 45.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم
الأرصاد: ذروة الموجة الحارة تستمر حتى الثلاثاء والحرارة تتجاوز 45 درجة
أكد الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة تسجل مستويات قياسية، حيث تصل إلى 41 درجة مئوية في الظل بمحافظة القاهرة الكبرى، خصوصًا خلال الفترة من الثانية عشرة ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، وهي الفترة التي تمثل ذروة الإحساس بالحرارة.
وأوضح القياتي أن درجات الحرارة تزداد كلما اتجهنا جنوبًا، حيث تسجل جنوب الصعيد نحو 46 درجة مئوية في الظل، وهو ما يعكس شدة الموجة الحارة، بينما تنخفض تدريجيًا كلما اتجهنا شمالًا، خاصة في مناطق الساحل الشمالي التي تتراوح فيها درجات الحرارة بين 34 و35 درجة مئوية.
الرطوبة المرتفعة تضاعف الشعور بالحرارةوأشار القياتي إلى أن ارتفاع نسب الرطوبة يعود إلى تأثير منخفض الهند الموسمي، الذي يتسبب في زيادة الشعور بدرجات حرارة تفوق المسجلة فعليًا، مما يؤدي إلى أجواء خانقة ومرهقة بدنيًا ونفسيًا.
ذروة الموجة تمتد حتى الثلاثاءمن جانبها، كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن البلاد تمر حاليًا برابع أيام الموجة الحارة، والتي من المتوقع أن تستمر حتى يوم غد الثلاثاء الموافق 29 يوليو 2025، على أن تكون ذروتها خلال أيام السبت والأحد والاثنين.
وأوضحت أن درجات الحرارة خلال هذه الأيام تتخطى المعدلات الطبيعية بنحو 4 إلى 6 درجات مئوية، وأن الشعور بالحرارة يكون أكبر بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة التي تصل إلى 85% بالقاهرة وقد تتجاوز 100% في بعض المناطق الساحلية.
مرتفع جوي يحبس الرطوبة قرب الأرضأرجعت غانم شدة الإحساس بالحرارة إلى تأثر البلاد بامتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، والذي يؤدي إلى حبس الرطوبة في الطبقات القريبة من سطح الأرض، إلى جانب ضعف حركة الرياح، مما يزيد من الإحساس بطقس شديد الحرارة والرطوبة.
بشرى بانخفاض تدريجي في درجات الحرارةزفّت الدكتورة منار غانم بشرى للمواطنين، حيث أعلنت أنه بدءًا من يوم الأربعاء المقبل، سيبدأ الانخفاض الفعلي في درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 5 إلى 6 درجات مئوية. ومن المتوقع أن تسجل القاهرة الكبرى 36 درجة مئوية يوم الأربعاء، مع استمرار هذا التراجع حتى نهاية الأسبوع.
رغم ذلك، نبهت غانم إلى استمرار ارتفاع نسب الرطوبة خلال الفترة القادمة، خصوصًا أن شهري يوليو وأغسطس يمثلان ذروة الصيف في مصر، ودعت المواطنين إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال فترات الظهيرة، مشيرة إلى أن المدن الساحلية، رغم رطوبتها، إلا أن درجات الحرارة بها أقل مقارنة بالمناطق الداخلية.
تحذير من استمرار الموجة الحارةوفي بيان رسمي، حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من استمرار تأثير الموجة شديدة الحرارة على مختلف أنحاء الجمهورية حتى يوم الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى أن درجات الحرارة ستظل مرتفعة لتصل إلى 41 درجة مئوية في الظل على القاهرة الكبرى، بينما تسجل جنوب الصعيد 45 درجة مئوية خلال نفس الفترة.
نصائح مهمة لتفادي مخاطر الموجة الحارةوقدمت الهيئة مجموعة من النصائح المهمة للمواطنين لمساعدتهم على التكيف مع هذه الأجواء شديدة الحرارة، أبرزها:
تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في ساعات الذروة من الثانية عشرة ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا
الإكثار من شرب السوائل الباردة لتعويض الفقد الحراري
ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة والفاتحة اللون
استخدام غطاء للرأس كقبعة عند الخروج في الشمس
توقعات حالة الطقس ليوم الاثنينمن المنتظر أن يسود طقس شديد الحرارة نهارًا غدًا الاثنين على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشرقية وجنوب سيناء وجنوب البلاد، فيما يكون الطقس حارًا رطبًا على السواحل الغربية.
شبورة وأمطار خفيفة في بعض المناطقوتوقعت الهيئة ظهور شبورة مائية صباحية على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية في شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى، مع احتمالية سقوط أمطار خفيفة على مناطق متفرقة من (حلايب – شلاتين – سانت كاترين) على فترات متقطعة، إلى جانب نشاط للرياح المثيرة للرمال على مناطق من (حلايب - شلاتين – أبو سمبل).
حالة البحرين المتوسط والأحمربالنسبة لحالة البحر المتوسط، ستكون خفيفة إلى معتدلة بارتفاع موج يتراوح بين متر إلى 1.5 متر، واتجاه رياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية. أما البحر الأحمر فيشهد نفس الحالة من الهدوء النسبي، بارتفاع موج يصل إلى 1.75 متر، ورياح جنوبية شرقية إلى جنوبية غربية.
الموجة الحارة لا ترحم.. 46 درجة في الجنوب وتحذير عاجل من الرطوبة
حرارة قاتلة تضرب القاهرة.. متى تنكسر الموجة؟
الأرصاد تكشف أسرار موجة يوليو اللاهبة
مرتفع الهند يلهب الأجواء.. متى تنتهي معاناة المصريين؟
الحرارة تصل لـ 46 والرطوبة تحاصر المدن.. الأرصاد تطلق جرس الإنذار
تحذير عاجل: لا تخرج وقت الظهيرة إلا للضرورة
الأرصاد: الأربعاء نقطة التحول.. انخفاض مرتقب في الحرارة
مصر تحت الحصار الحراري.. ونصائح ذهبية لتفادي الإرهاق
موجة لا ترحم.. متى تغادر الحرارة المرتفعة أجواء البلاد؟