دراسة حديثة تكشف علاقة تناول مضادات الاكتئاب بزيادة الوزن والصحة العامة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة هارفارد عن خطورة تناول بعض المضادات للاكتئاب وتأثيرها على زيادة الوزن وفقا لما نشرته مجلة Annals of Internal Medicine .
وكانت قد قدمت الدراسة دليلا على ذلك بعد فحص بيانات الوصفات الطبية لنحو 200 ألف بالغ أمريكي وقارنوا تغيرات الوزن بعد 6 و12 و24 شهرا من بدء تناول أحد الأشخاص مضادات الاكتئاب الثمانية الشائعة: سيرترالين وسيتالوبرام وإسيتالوبرام وفلوكستين وباروكستين وبوبروبيون ودولوكستين وفينلافاكسين ووجدوا أن أولئك الذين تناولوا أقراص"إسيتالوبرام"و"باروكستين"و"دولوستين" اكتسبوا وزنا إضافيا بعد عامين من تناول الأدوية.
وأن هؤلاء هم أكثر عرضة بنسبة 10 إلى 15% لزيادة الوزن بنسبة 5% من وزنهم الأولى على الأقل مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون 5 مضادات اكتئاب أخرى، مثل"سيرترالين".
وقال الدكتور جوشوا بيتيمار،المتخصص فى هذا الشأن للجمعية الأمرسكية للتغذية في شيكاغو أن الغالب ما يكون لدى المرضى خيارات عند بدء تناول مضادات الاكتئاب لأول مرة.
وتوفر هذه الدراسة أدلة واقعية مهمة فيما يتعلق بزيادة الوزن بعد البدء في تناول بعض مضادات الاكتئاب الأكثر شيوعا.
حيث تتم مقارنة زيادة الوزن مع شخص لا يتناول الدواء وهذا يعني أن الزيادة الطفيفة في الوزن خلال فترة عامين قد تكون صدفة أو بسبب مشكلة صحية ويعتقد أن بعض مضادات الاكتئاب تزيد الشهية ما يدفع الشخص إلى تناول المزيد من السعرات الحرارية وتشمل الآثار الجانبية الأخرى المعروفة لمضادات الاكتئاب: الغثيان والدوار والأرق والعجز الجنسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علاج اكتئاب مضادات دراسة زيادة الوزن مضادات الاکتئاب
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: أوروبا تتجه نحو صيف أطول وجفاف أشد
ترفع دراسة علمية حديثة مستوى القلق الأوروبي بعدما أبرزت سيناريوهات مناخية شديدة الاضطراب في حال انهيار نظام دوران الانقلاب الزوالي الأطلسي آموك الذي يشكّل واحدًا من أهم محركات توزيع الحرارة على الكوكب.
وتكشف نتائج المحاكاة التي أجراها الباحثون أن أوروبا ستواجه موسماً أطول وأكثر قسوة من الجفاف، وأن شدته سترتفع بنسبة تصل إلى ٢٨٪ إذا انهار النظام المحيطي، بينما ترتفع النسبة إلى ٨٪ فقط في حال حفاظه على استقراره، وأن التأثير يبدو متفاوتاً بين شمال القارة وجنوبها، إذ ترتفع مستويات الجفاف في السويد بنسبة ٧٢٪ وفي إسبانيا بنسبة ٦٠٪.
ويشرح الخبير المناخي تحسين شعلة أن التيارات المحيطية المرتبطة بآموك تؤدي وظيفة مركزية في ضبط حرارة الأرض ونقل الطاقة بين نصفي الكرة، وأن دراسات حديثة اعتمدت على محاكاة امتدت لأكثر من ألف عام أبرزت تعرض هذا النظام لاضطراب عنيف بفعل ذوبان الجليد وتدفق المياه العذبة إلى الأطلسي، الأمر الذي يغيّر ملوحة المياه وكثافتها ويعطّل قدرتها على تحريك الطاقة الحرارية.
ويؤكد شعلة أن انهيار آموك سيُصعّد موجات الجفاف في أوروبا ويمدّ فصل الصيف لأكثر من مئة يوم مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، ويضيف أن النشاط البشري غير المنضبط خلال العقود الماضية أسهم في تسريع هذه التحولات المناخية، وأن القارة ستواجه شتاء أقسى وتطرفاً مناخياً لا يفرق بين دول غنية أو فقيرة، بينما تتحمل الحكومات مسؤولية منع الوصول إلى نقطة تحول مناخية تمتد آثارها لألف عام.
وعلى جانب آخر، يوضح الخبير البيئي مجدي علام أن التغيرات المناخية تنبع من تداخل عوامل متعددة تشمل الأنهار الكبرى والمحيطات والبحار التي تتأثر بذوبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة، ويشير إلى أن مستوى سطح البحر ارتفع أربعة سنتيمترات بفعل ذوبان القطبين، وهو رقم صغير حسابياً لكنه شديد الخطورة لأنه يغيّر كيمياء المياه وحركة التيارات البحرية والرياح.
ويبرز علام أن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري يمثل العامل الأبرز في إفساد النظام البيئي العالمي، وأن الانبعاثات حولت الغلاف الجوي إلى خزان للحرارة والتلوث، ويضيف أن إزالة الغابات وعلى رأسها غابات الأمازون وجهت ضربة مباشرة لرئة الكوكب، ما انعكس على مناطق واسعة مثل أفريقيا والصومال التي تواجه موجات جفاف متفاقمة، ويحذّر من أن العبث المتواصل بالإيكوسيستم يهدد قدرة الإنسان على البقاء وسط تراجع غير مسبوق في جودة الهواء.