دراسة تكشف ارتفاع خطر الإصابات بين مرضى السكري المعالجين بالأنسولين
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قدمت دراسة أسترالية جديدة نتائج مقلقة بشأن مرضى السكري الذين يتلقون العلاج بالأنسولين، حيث تبين أن لديهم خطر متزايد للدخول إلى المستشفى بسبب إصابات تشمل صدمات الرأس والرقبة والحروق، مقارنة بغيرهم من السكان. وجد فريق البحث من معهد بيكر للقلب والسكري أن المصابين بالسكري من النوع الأول لديهم زيادة في خطر دخول المستشفى بسبب إصابة بنسبة 60%.
وبالمقارنة مع عامة السكان، كان خطر الدخول إلى المستشفى بسبب أي إصابة أعلى بنسبة 65% للمصابين بالسكري من النوع الثاني الذين يستخدمون الأنسولين، بينما كان هذا الخطر أعلى بنسبة 7% فقط بين الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني الذين لا يستخدمون الأنسولين. تم تقديم النتائج في الجلسات العلمية للجمعية الأمريكية للسكري في فلوريدا مؤخراً، وفق "مديكال إكسبريس".
يرى الباحثون أن ارتفاع خطر الإصابة لدى مرضى السكري من النوع الأول أو الثاني الذين يتلقون العلاج بالأنسولين يمكن أن يُعزى إلى احتمالية تعرضهم لانخفاض مستوى سكر الدم. هذا الانخفاض يمكن أن يسبب ضعف البصر والاعتلال العصبي، مما يجعل الأفراد غير مدركين للإصابات مثل الحروق. كما أشار خبراء معهد بيكر إلى أن الوهن وفقدان قوة العضلات لدى مرضى السكري هي قضايا مثيرة للقلق تستحق النظر عند تناول موضوع الإصابات.
وأظهرت الدراسة أن 69% من الإصابات لدى مرضى السكري المعالجين بالأنسولين كانت نتيجة السقوط، وبلغت نسبة إصابات الرأس والرقبة الناتجة عن السقوط 80%. بالنسبة لإصابات الحروق، كان 23% من المصابين مرتبطين بالاعتلال العصبي. ووجدت الدراسة أيضاً أن معدل الاستشفاء كان أعلى بين الرجال المصابين بالسكري، مما يعكس ارتفاع خطر الإصابة بين هذه الفئة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: السکری من النوع مرضى السکری
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.