كشفت مصادر مطلعة على الوضع الراهن في صنعاء، أن خبراء الحرس الثوري الإيراني الذين تستقدمهم المليشيا الحوثية قد عززوا سيطرتهم على جميع الوحدات العسكرية والاستخباراتية والأمنية لتابعة للجماعة.

الخميس الماضي نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن هذه المصادر قولها، إن عناصر الحرس الثوري الإيراني في صنعاء أصبحوا يمارسون الآن سلطة كاملة على جميع قرارات القيادات الحوثية، وخاصة القرارات العسكرية والأمنية والمالية.

وفي الوقت نفسه فإن هذه العناصر الإيرانية تعمل على تشكيل وحدات قتالية طائفية مماثلة لتلك الموجودة في إيران.

وأوضحت المصادر أن عمليات الاعتقال الأخيرة التي نفذتها المليشيا الحوثية ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تمت بتوجيه وإشراف من قبل عناصر الحرس الثوري، إضافة إلى بث المسرحية الهزلية عن اعترافات ما تسمى "خلية التجسس" التي لفقتها مليشيا الحوثي لموظفين سابقين في السفارة الأمريكية.

وأضافت المصادر إن موجهة الاعتقالات الأخيرة شملت للمرة الأولى أشخاصاً داخل صفوف المليشيا الحوثية نفسها، وخاصة في جهاز الأمن والمخابرات وجهاز الأمن الوقائي ووحدات أمنية أخرى، مشيرة إلى أن اعتقال المليشيا لأعضائها هؤلاء تم بهدف "تطهير" أجهزتها الاستخباراتية والأمنية من الأفراد غير الموالين بشكل مطلق لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وللأيديولوجيا الطائفية للجماعة. وبحسب المصادر فلم تكتف المليشيا الحوثية بتجريد هؤلاء الأفراد من مناصبهم العسكرية والأمنية والإدارية، بل زجت بهم في السجن للتأكد من تحييد خطرهم عليها.

وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الجماعة الذين قامت بتجريدهم من مناصبهم واعتقالهم هم من الموظفين الذين كانوا يعملون في المؤسسات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية قبل الانقلاب الحوثي على السلطة في سبتمبر 2014، وقد استقطبتهم المليشيا الحوثية للعمل معها خلال ال10 سنوات الماضية لتكافئهم الآن باستبعادهم والزج بهم في سجونها بتهمة التشكيك بولائهم المطلق لزعيم الجماعة وقلة تفاعلهم مع خرافة الولاية الإلهية.

وبحسب المصادر فإن من أسباب استبعاد واعتقال هؤلاء الأفراد الذين خدموا المليشيا لسنوات، هو تشكيك قادة المليشيا بمعتقداتهم الطائفية كونهم لا ينتمون للسلالة الهاشمية ولا ينحدرون من محافظة صعدة، مؤكدة أن هذه الإجراءات الحوثية المشددة على أعضائها تتم بتوجيه من عناصر الحرس الثوري الإيراني بصنعاء.

كما أكدت المصادر أن وحدات الحرس الثوري الإيراني، التي سبق أن سيطرت على العمليات العسكرية للحوثيين، وخاصة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية ومرافق إنتاج الطائرات بدون طيار، قد وسعت مؤخرًا نفوذها للسيطرة على مشهد الأمن الحوثي بأكمله، مستغلة العدوان الإسرائيلي على غزة لتوجيه الحوثيين بتجنيد الآلاف من المراهقين من المعسكرات الصيفية والمدارس الطائفية، إلى جانب خريجي البرامج الثقافية، وتضليل هؤلاء المجندين للاعتقاد بأنهم يتلقون التدريب على القتال في فلسطين.

ووفقًا للمصادر، فإن الغرض من هذه العملية هو إنشاء وحدات عسكرية على غرار الحرس الثوري في إيران، والتي يجري تشكيلها من مقاتلين يتم تأهيلهم طائفياً وإخضاعهم لأداء يمين الولاء المطلق لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي كحاكم مطلق للبلاد تم اختياره بالولاية الإلهية.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی عناصر الحرس الثوری الملیشیا الحوثیة

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف عن لقاء غير معلن جمع بن سلمان بالعرادة وترتيبات لمحادثات سعودية - حوثية

كشفت مصادر سياسية عن لقاء جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، الذي يتواجد في الرياض منذ منتصف الشهر الماضي.

 

ونقلت بقليس عن المصادر قولها إن هذا اللقاء غير المعلن يُعد الأول مع أحد أعضاء مجلس القيادة منذ تعيين المجلس وإسناد مهمة الإشراف عليه لوزير الدفاع خالد بن سلمان والسفير السعودي محمد آل جابر.

 

ولم تكشف المصادر مزيدًا من المعلومات عن اللقاء، الذي يأتي في وقت تعصف فيه الخلافات بالمجلس، الذي شكّلته السعودية والإمارات قبل أكثر من ثلاثة أعوام بدلًا عن الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

يأتي ذلك فيما أكدت المصادر أيضًا أن النافذة الخلفية من المباحثات بين الرياض ومليشيا الحوثي تستعد لاستئناف عملية التواصل من جديد، بعد رفض رئيس مجلس القيادة وجماعة الحوثي استقبال المبعوث الأممي.

 

وبحسب المصادر، فإن جولة جديدة من التواصل بين الطرفين بوساطة عُمانية هي الأولى منذ إعادة تصنيف أمريكا للحوثيين على لائحة الإرهاب، وتسمية عدد من أعضاء وفد المليشيا في قوائم الإرهاب التابعة للخزانة الأمريكية.

 

 وتجنبت الرياض التصعيد ضد مليشيا الحوثي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، مفضّلة الحفاظ على مكاسبها السياسية عبر اتفاق التهدئة مع مليشيا الحوثي، الذي أبرمته خلال زيارة قام بها السفير السعودي محمد آل جابر إلى صنعاء قبل أكثر من عامين، وما تلاه من زيارات لقيادات حوثية إلى الرياض.

 

وبحسب المصادر، فقد طلبت مليشيا الحوثي من الجانب السعودي عبر الوسيط العُماني العودة لمسار التفاوض واستكمال اتفاق السلام، وفق مسودة التفاهم السابقة التي تتضمن وقف التصعيد بين الجانبين ودفع تكاليف إعادة الإعمار.

 

 وسبق لمسقط أن قادت مفاوضات وتوسطت في تسويات بين الرياض والحوثيين، كما أعلنت قبل بضعة أشهر عن وقف العمليات العسكرية بين واشنطن والحوثيين في البحر الأحمر.


مقالات مشابهة

  • مقتل شيخ قبلي في الجوف برصاص مسلحين على خلفية ثأر قبلي تؤججه المليشيا الحوثية
  • واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا
  • الحرس الثوري يتوعد برد ساحق إذا وقع أي هجوم جديد على إيران
  • ‏الحرس الثوري الإيراني: إذا تعرضت إيران لأي هجوم جديد فلن تكون هناك خطوط حمراء في ردها
  • الحرس الثوري: رد إيران على أي عدوان جديد سيكون ساحقاً وبلا خطوط حمر
  • القوات المرابطة بجبهة ثرة تتهم المليشيا الحوثية بعرقلة فتح الطريق
  • الحرس الثوري: رد إيران على أي عدوان جديد سيكون مدمراً وبلا خطوط حمر
  • أخبار العالم| الحرس الثوري الإيراني يكشف عن جزء من قدراته الصاروخية.. ترامب: نريد توفير الأمان لأهل غزة.. وحماس تبحث مع الفصائل الفلسطينية مبادرة وقف إطلاق النار
  • الحرس الثوري الإيراني يكشف عن جزء من قدراته الصاروخية ويؤكد تفوقه العسكري
  • مصادر تكشف عن لقاء غير معلن جمع بن سلمان بالعرادة وترتيبات لمحادثات سعودية - حوثية