صحيفة سعودية: عناصر الحرس الثوري الإيراني تحكم قبضتها على الأمن الحوثي
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
كشفت مصادر مطلعة على الوضع الراهن في صنعاء، أن خبراء الحرس الثوري الإيراني الذين تستقدمهم المليشيا الحوثية قد عززوا سيطرتهم على جميع الوحدات العسكرية والاستخباراتية والأمنية لتابعة للجماعة.
الخميس الماضي نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن هذه المصادر قولها، إن عناصر الحرس الثوري الإيراني في صنعاء أصبحوا يمارسون الآن سلطة كاملة على جميع قرارات القيادات الحوثية، وخاصة القرارات العسكرية والأمنية والمالية.
وأوضحت المصادر أن عمليات الاعتقال الأخيرة التي نفذتها المليشيا الحوثية ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تمت بتوجيه وإشراف من قبل عناصر الحرس الثوري، إضافة إلى بث المسرحية الهزلية عن اعترافات ما تسمى "خلية التجسس" التي لفقتها مليشيا الحوثي لموظفين سابقين في السفارة الأمريكية.
وأضافت المصادر إن موجهة الاعتقالات الأخيرة شملت للمرة الأولى أشخاصاً داخل صفوف المليشيا الحوثية نفسها، وخاصة في جهاز الأمن والمخابرات وجهاز الأمن الوقائي ووحدات أمنية أخرى، مشيرة إلى أن اعتقال المليشيا لأعضائها هؤلاء تم بهدف "تطهير" أجهزتها الاستخباراتية والأمنية من الأفراد غير الموالين بشكل مطلق لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وللأيديولوجيا الطائفية للجماعة. وبحسب المصادر فلم تكتف المليشيا الحوثية بتجريد هؤلاء الأفراد من مناصبهم العسكرية والأمنية والإدارية، بل زجت بهم في السجن للتأكد من تحييد خطرهم عليها.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الجماعة الذين قامت بتجريدهم من مناصبهم واعتقالهم هم من الموظفين الذين كانوا يعملون في المؤسسات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية قبل الانقلاب الحوثي على السلطة في سبتمبر 2014، وقد استقطبتهم المليشيا الحوثية للعمل معها خلال ال10 سنوات الماضية لتكافئهم الآن باستبعادهم والزج بهم في سجونها بتهمة التشكيك بولائهم المطلق لزعيم الجماعة وقلة تفاعلهم مع خرافة الولاية الإلهية.
وبحسب المصادر فإن من أسباب استبعاد واعتقال هؤلاء الأفراد الذين خدموا المليشيا لسنوات، هو تشكيك قادة المليشيا بمعتقداتهم الطائفية كونهم لا ينتمون للسلالة الهاشمية ولا ينحدرون من محافظة صعدة، مؤكدة أن هذه الإجراءات الحوثية المشددة على أعضائها تتم بتوجيه من عناصر الحرس الثوري الإيراني بصنعاء.
كما أكدت المصادر أن وحدات الحرس الثوري الإيراني، التي سبق أن سيطرت على العمليات العسكرية للحوثيين، وخاصة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية ومرافق إنتاج الطائرات بدون طيار، قد وسعت مؤخرًا نفوذها للسيطرة على مشهد الأمن الحوثي بأكمله، مستغلة العدوان الإسرائيلي على غزة لتوجيه الحوثيين بتجنيد الآلاف من المراهقين من المعسكرات الصيفية والمدارس الطائفية، إلى جانب خريجي البرامج الثقافية، وتضليل هؤلاء المجندين للاعتقاد بأنهم يتلقون التدريب على القتال في فلسطين.
ووفقًا للمصادر، فإن الغرض من هذه العملية هو إنشاء وحدات عسكرية على غرار الحرس الثوري في إيران، والتي يجري تشكيلها من مقاتلين يتم تأهيلهم طائفياً وإخضاعهم لأداء يمين الولاء المطلق لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي كحاكم مطلق للبلاد تم اختياره بالولاية الإلهية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی عناصر الحرس الثوری الملیشیا الحوثیة
إقرأ أيضاً:
ضبط أزيد من 660 ألف من “بريغابالين” وحجز أسلحة نارية وأجهزة إتصال حساسة
تمكنت المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة (SRLCO) ورقلة، في عملية أمنية نوعية، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة دولية تنشط في التهريب والإتجار غير المشروع بالمؤثرات العقلية.
وأفادت مصالح الأمن الوطني بأن العملية أسفرت عن ضبط أكثر من 660 ألف كبسولة من مادة “بريغابالين” المخدرة، إضافة إلى حجز أسلحة نارية وأجهزة اتصال حساسة كانت بحوزة عناصر الشبكة.
كما تم توقيف أربعة أشخاص من عناصر الشبكة، من بينهم اثنان يحملان جنسية أجنبية، حيث ستتم إحالتهم على الجهات القضائية المختصة لإتمام التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتندرج هذه العملية في إطار استراتيجية الأمن الوطني الرامية إلى مكافحة الجريمة المنظمة وحماية المجتمع من شبكات المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.