استقبل اليوم، الدكتور محمد حسين محمود نائب رئيس جامعة طنطا لشئون التعليم والطلاب، وفداً طلابيًا من جامعة برادفورد البريطانية، ضمن برنامج تدريبي تنظمه الجامعة لمدة شهر لـ 31 طالبا من طلاب الجامعة، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثقافية، والعلمية المشتركة، وتعزيز دورها التعليمي والبحثي من خلال التعاون الأكاديمي مع الجامعات الأجنبية

جاء ذلك بحضور الدكتور عماد عتمان نائب رئيس الجامعة السابق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومنسق الجامعة في اتفاقية التعاون مع جامعة برادفورد، والدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة، والدكتور مصطفى الصواف وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالكلية.

وصرح الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، أن اتفاقية التعاون مع جامعة برادفورد تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لجامعة طنطا والتي ترتكز على تحقيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي من خلال التدويل والشراكات الفعالة مع الجامعات الأجنبية ذات المراكز المتقدمة في التصنيفات الدولية، موضحاً أن القدرات المتميزة للجامعة من حيث الموارد المادية والبشرية التي استطاعت الجامعة تدعيمها خلال السنوات الأخيرة كان لها أثر إيجابي في استقطاب الجامعات الأجنبية المتميزة في التصنيفات الدولية للتعاون مع جامعة طنطا.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد حسين، أن البنية الأساسية للجامعة من المنشآت والمعامل المتطورة والتي تم تجهيزها وفقاً لأحدث المعايير القياسية العالمية بالإضافة إلى تجهيز وحدات إسكان فندقي فاخرة لاستقبال الطلاب، وتوفير كافة سبل الدعم والرعاية، أسهمت في تحقيق المستهدفات التدريبية ورضا الطلاب المتدربين موضحاً أنه روعي في تصميم البرامج التدريبية أن تكون مناسبة للتنوع المعرفي لتخصصات الطلاب المتدربين والتطور التكنولوجي والتقني، وتم ذلك بالمركز الجامعي للتطوير المهني بكلية الهندسة وبمعامل الجامعة المتطورة والتخصصية المتميزة، موجها الشكر للدكتور عماد عتمان والدكتور أحمد نصر وفريق العمل القائم على تنظيم الزيارة.

أضاف الدكتور أحمد نصر، أن الزيارة تتضمن برنامج ترفيهي لزيارة عدداً من المعالم السياحية والأماكن الترفيهية بالعديد من المحافظات، إلى جانب تنظيم أنشطة رياضية وترفيهية داخل الجامعة، موضحا أن اتفاقية التعاون تشمل البرامج التدريبية والإعداد للمنح المزدوج ببعض البرامج الاكاديمية بكلية الهندسة بالإضافة إلى التعاون البحثي والمؤسسي والتبادل الطلابي، مما يسهم في تحسين المكانة الريادية لجامعة طنطا في التصنيفات الدولية.

جدير بالذكر أن جامعة برادفورد تحتل مكانة متقدمة في التصنيفات الدولية مثل تصنيف THE World تايمز العالمي(501 عالمياً) وتصنيف QS World(531 عالمياً) وتصنيف Sustainability QS للاستدامة (363 عالمياً).

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة طنطا أخبار جامعة طنطا فی التصنیفات الدولیة جامعة طنطا

إقرأ أيضاً:

البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس

 

ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون  صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله  الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • موعد وشروط اختبارات القدرات للقبول بكليات بجامعة الأزهر 2026
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • المنشاوى: استئناف امتحانات الفصل الدراسي الثاني بجامعة أسيوط بعد إجازة عيد الأضحى
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • كلية طب الأسنان في جامعة دمشق تحصل على الاعتماد الأوروبي ضمن ‏برنامج ‏Leader‏ الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لطب الأسنان ‏
  • "جامعة التقنية" توقّع برنامج تعاون مع "مجموعة إذكاء" لدعم الابتكار وريادة الأعمال
  • مستشفى الأطفال بجامعة أسيوط تنظم حفلًا ترفيهيًا بعيد الأضحى
  • بــ قرار جمهورى تعيين «الدكتور رشدى العدوى» عميدًا لكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ
  • محافظ القاهرة يُشارك المواطنين احتفالاتهم بعيد الأضحى بالحديقة الدولية