الأرجنتين وكندا وجها لوجه مجددا في نصف نهائي كوبا أمريكا
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
يلتقي منتخب الأرجنتين (حامل اللقب) مع نظيره الكندي، غدا الثلاثاء، في الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024)، المقامة حاليا في الولايات المتحدة الامريكية.
واحتاج كلا المنتخبين إلى ركلات الترجيح للصعود للمربع الذهبي في البطولة، حيث اجتاز منتخب الأرجنتين عقبة منتخب الإكوادور من خلالها، عقب تعادلهما 1 - 1 في الوقت الأصلي بدور الثمانية، وهو ما ينطبق أيضا بالضبط على منتخب كندا، الذي أوقف مسيرة منتخب فنزويلا، بعدما انتصر عليه بركلات الترجيح، إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 - 1 أيضا.
ويستعد منتخب الأرجنتين للظهور في نصف نهائي كوبا أمريكا للنسخة الخامسة على التوالي، علما بأنه تأهل إلى المباراة النهائية 7 مرات في محاولاته الثمانية الأخيرة بالمربع الذهبي، وتعود المرة الوحيدة التي عجز خلالها عن حسم مباراته في الدور نصف النهائي لصالحه خلال تلك السلسلة إلى نسخة عام 2019 بالبرازيل، عندما خسر صفر - 2 أمام أصحاب الأرض.
وبعد غيابه عن المباراة الأخيرة في دور المجموعات بسبب الإصابة، عاد ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، لتشكيلة الفريق أمام الإكوادور، ورغم إهداره لركلة ترجيح بالمباراة، فإن إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى أبطال العالم، تصدى لركلتي ترجيح مما سمح لأوتاميندي بتسجيل هدف التأهل للمربع الذهبي.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: منتخب الأرجنتین
إقرأ أيضاً:
الوصفة الأخيرة
بقلم : نورا المرشدي ..
تغلف المستشفيات العراقية بهدوءٍ خادع، حيث يكسو الهدوء ردهاتها البيضاء التي يفترض أن تكون منارة للشفاء والأمل. لكن وراء هذا الصمت، تختبئ قصص ألم وصراعات لا يراها سوى من يعملون داخل جدرانها.
في 29 أيار 2025، انهار هذا الصمت عندما أُطلقت رصاصة قاتلة في مستشفى الطفل والولادة بمحافظة ميسان. الصيدلانية حوراء عبد المحسن يونس لم تكن سوى صوت الضمير الذي رفض أن ينحني أمام الطلبات غير القانونية لصرف أدوية ممنوعة دون وصفة طبية. رفضها البسيط كلفها حياتها، لترتسم بذلك صورة قاتمة لما آلت إليه الظروف في بيئة يفترض أن تكون ملجأً للشفاء لا للمخاطر.
ليست هذه الحادثة الوحيدة التي تهز ثقة المجتمع بالنظام الصحي. ففي بغداد، تعرض طبيب طوارئ لهجوم عشائري بسبب وفاة مريض كان بحالة حرجة، رغم كل الجهود التي بذلها الفريق الطبي لإنقاذه. وفي البصرة، تحولت غرفة طبيب نسائية إلى هدف للتخريب والتكسير، فقط لأنه رفض إجراء عملية ولادة قبل موعدها، حفاظاً على حياة الأم والجنين.
هذه الاعتداءات المتكررة، التي أضحت نمطاً مقلقاً، لا تمسّ فقط الأفراد، بل تهاجم روح مهنة الطب ومكانتها في المجتمع. بين الواجب المهني والتهديد بالقتل، يعيش الأطباء والصيادلة حالة من القلق والخوف، وأحيانًا يتخلون عن مهامهم أو يختارون الهجرة طلبًا للأمان.
القانون العراقي واضح في حماية الكوادر الطبية، لكنه يبقى حبرًا على ورق أمام قوة العشائر والنفوذ، وغياب تطبيق العدالة الفعّال. ما زالت المستشفيات تواجه هذا الواقع المرير، بينما يزداد الصمت داخل ردهاتها، صمتٌ يحمل أكثر من ألف سؤال: من سيحمينا؟ ومن سينصف الضحايا؟ وهل سنرى يومًا بيئة طبية آمنة تحفظ الأرواح قبل أن تحافظ على الدواء؟
إن دم حوراء عبد المحسن وغيرها من الضحايا ليست مجرد خسارة فردية، بل صرخة تطالب الجميع – من مسؤولين وقضاة ومجتمع – بالتصدي لهذه الظاهرة المستشرية، وبإعادة الحياة إلى صمت الردهة البيضاء، صمت الأمان والاحترام والإنسانية.
نورا المرشدي