«تريندز»: ثورة للذكاء الاصطناعي التوليدي في الإبداع
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة بحثية جديدة بعنوان «صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي»، تُسلط الضوء على الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا المبتكرة في إحداث ثورة في مختلف مجالات الإبداع ومحتوى الوسائط المتعددة.
وتُقدم الدراسة، التي أعدتها الباحثة اليازية الحوسني، رئيسة قسم الاتصال الإعلامي بالمركز، وسعد عبد الواجد، أخصائي التسويق الأول، نظرة شاملة على مفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتُناقش تطبيقاته المتنوعة في مجالات النصوص والصوت والصور والفيديو.
وتُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمتلك القدرة على إنشاء محتوى نصي جديد بالكامل، مثل المقالات الإخبارية، والمنشورات التسويقية، وحتى القصائد النصية، وتأليف الموسيقى، وتصميم المؤثرات الصوتية، وإنشاء التعليقات الصوتية بلغات ونغمات مختلفة، وإنشاء صور عالية الدقة يصعب تمييزها عن الصور الواقعية، إضافة لتصميم اللوحات والرسوم التوضيحية، وإنشاء مقاطع فيديو قصيرة بناءً على أوصاف نصية أو مقاطع فيديو موجودة، وإنشاء رسوم متحركة بأسلوب تقليدي ثنائي الأبعاد أو رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد معقدة.
وتُؤكد الدراسة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يُحدث ثورةً في مختلف القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية، حيث عزز القدرة على اكتشاف الأدوية وتحليل البيانات الطبية، وإنشاء التقارير الطبية، وحتى المساعدة في اكتشاف الأدوية.
كما أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي تمكن من تحسين تجارب التعلم للطلاب من خلال تخصيص المواد التعليمية، وضبط مستويات الصعوبة، بناءً على احتياجات كل طالب.
كما يُمكن تمكين أصحاب العقارات من توقع قيمتها، وتخصيص عمليات البحث عن المشترين، وتحسين تسعير الإيجارات، إضافة لتطوير الألعاب، وتصميم الأزياء وإنشاء محتوى تسويقي مخصص وجذاب يتناسب مع جماهير محددة.
ووفقاً للدراسة، يُمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين سلامة وقيادة السيارات ذاتية القيادة، ويلعب دوراً مهماً في الخدمات المالية، لكن على الرغم من تلك الإمكانات الهائلة، يواجه بعض التحديات، مثل التحيز وقلة الشفافية والاعتماد على البيانات.
وتُقدم الدراسة توصيات لتحقيق التطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك استخدام مجموعات بيانات متنوعة وشاملة، وتطبيق تدابير صارمة لضمان الشفافية والمساءلة، ووضع معايير أخلاقية واضحة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث والاستشارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".
ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".
وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.
2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.
For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo
— TIME (@TIME) December 11, 2025
تحذيروفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.
إعلانوكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.
وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.