الرياض- هاني البشر
تحضيرات متواصلة للسلسلة الثانية من نزالات الموسم الأول لبطولة رابطة المقاتلين المحترفين (PFL) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المقرر انطلاقها في العاصمة السعودية الرياض يوم الجمعة القادم بمشاركة 24 بطلاً من 11 دولة، حيث ستكون المتعة والإثارة عنوان البطولة التي تضم خيرة المواهب في الوزنين الخفيف والمتوسط.

غوستافو فيرمينو نائب رئيس عمليات المقاتلين في الرابطة أشار إلى أن النزالات المنتظرة في الـ 12 من تموز الجاري ستكون مثيرة وحدثا بارزا يساعد في تبادل الخبرات في الفنون القتالية المختلطة، مبينا أن 24 مقاتلا نجما يمثلون 11 دولة من بينهم عدد من أبطال الإمارات الحاليين والسابقين، والنجمة السعودية الصاعدة هتان السيف، إضافة إلى النجم السعودي المخضرم مصطفى ندا في أول ظهور له في بطولة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح فيرمينو أن البطولة تجمع أفضل المقاتلين الذين سيتنافسون في هذا الحدث المهم، حيث كل نزال مهم وحاسم لكل مقاتل لمواصلة رحلته إلى اللقب، ما يضيف المزيد من الحماس والإثارة، فالعديد من هؤلاء المقاتلين هم أبطال إقليميون بالفنون القتالية المختلطة، أو يمتلكون خلفيات قوية في الرياضات القتالية الأخرى، قبل الانتقال إلى الفنون القتالية المختلطة، وسيجلبون مزيجا رائعا من المهارات، ولدى كل منهم رغبة لا تتزعزع في الفوز. وقال فيرمينو: أنا متحمس للنزال الذي سيجمع البطلين الإيراني أمير فضلي والمغربي بدر الدين دياني، ففضلي بطل العالم في الووشو ساندا مرتين، وهو بالتأكيد قوة لا يستهان بها، إذ حقق سلسلة انتصارات متتالية في أربع مباريات في الجولة الأولى، وهو معروف بضرباته القاضية، بينما يقدم دياني مستوى قتاليا متميزا، إضافة إلى وجود مواجهة أخرى مثيرة بين المقاتلين اللذين لم يتعرضا للخسارة، وهما الكويتي محمد الأقرع والجزائري يوسف بو عباس في الوزن المتوسط، إذ يتمتع الأقرع بخلفية قوية في الجودو والمصارعة، أما بو عباس فقد فاز في العديد من بطولات المصارعة في فرنسا. وبالنسبة لمنافسات الوزن الخفيف بين فرمينو أن هناك الكثير من الأبطال الذين يملكون مهارات مثيرة للإعجاب، ولم يتلقوا أي خسارة من بينهم الكويتي عبد الله سليم الذي كان يتدرب في البرازيل، والتونسي عمر الرقيعي الحائز على الحزام الأسود، إضافة إلى الإيراني محسن صيفي الأكثر تتويجا في القائمة بأكملها، مع ألقاب عالمية متعددة في الووشو ساندا، وهناك أيضا مقاتلون آخرون ذوو خبرة كبيرة في الفنون القتالية المختلطة، بما في ذلك اللبناني جوش توغو، والجزائري سهيل طاهري وهو مقاتل ذكي للغاية، وبالطبع لا يمكن أن ننسى بطل الوزن الخفيف السابق أحمد أمير. نائب رئيس عمليات المقاتلين في الرابطة أكد أنها ملتزمة بشدة بتعزيز نمو فنون القتال المختلطة في جميع أنحاء المنطقة، من خلال توفير منصة للرياضيين الموهوبين للتنافس وإلهام الجيل القادم من المقاتلين، إضافة إلى سعيها لتطوير البرامج الشعبية والمبادرات التعليمية لمساعدة هذه الرياضة على الازدهار على جميع المستويات، مشيرا إلى أن رابطة المقاتلين المحترفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جزء من رؤية رابطة المقاتلين المحترفين الشاملة لإنشاء دوري أبطال الفنون القتالية المختلطة، حيث تضم قائمة قوية من أفضل المواهب في المنطقة، ما بين أبطال مخضرمين ولاعبين صاعدين، ما يجعلها مكانا لتأهيل أفضل المقاتلين في المنطقة. وعن رؤيته وتوقعاته لمستقبل الرابطة وتطور رياضة الفنون القتالية المختلطة في المنطقة لفت فيرمينو إلى أن هذه الرياضة نمت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في الشرق الأوسط، مع ظهور المملكة العربية السعودية كمركز للرياضات القتالية، معربا عن ثقته بأن المنطقة تتمتع بثروة من المواهب غير المستغلة، مثل هتان السيف التي أصبحت نجمة كبيرة بالفعل في بداية مسيرتها، ومؤكدا أن الرابطة متحمسة لاستقطاب أفضل المواهب في الفنون القتالية المختلطة، وإعدادهم ليصبحوا نجوما إقليميين، ومن ثم نجوما عالميين من خلال موسم رابطة المقاتلين المحترفين العالمي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرياض بطولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رابطة المقاتلين المحترفين رابطة المقاتلین المحترفین الفنون القتالیة المختلطة الشرق الأوسط وشمال إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

عاجل. بارّاك: هذه لحظة ترامب في الشرق الأوسط وإيران هي العقبة وطبيعة المنطقة القبلية تمنع قيام دول كبرى

اعتبر باراك أن هذه هي "لحظة" الرئيس ترامب في المنطقة، مشيدًا بقدرة الأخير على التحرك "بجرأة دون أجندات خفية"، وقال: "الدبلوماسية القائمة على الأحداث هي ما مكّنت ترامب. ليست العمليات المعمارية اللانهائية، بل الحركة الفعلية.

عرض السفير الأمريكي لدى تركيا ومبعوث الرئيس ترامب الخاص إلى سوريا، توم باراك، رؤية شاملة لمستقبل الشرق الأوسط، مُسلطًا الضوء على أدوار دمشق وأنقرة وتل أبيب، وذلك خلال مؤتمر "جيروزاليم بوست" الذي عُقد في واشنطن.

ونقلت الصحيفة العبرية عن باراك تأكيده على اقتراب التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، حيث قال: "كنت أعتقد أننا اقتربنا كثيرًا حتى اطلعت على الصحافة الإسرائيلية. انظروا، سنصل إلى هناك."

ووصف المبعوث المفاوضات بأنها حققت تقدماً "حذراً لكنه مهم"، مشيرًا إلى أن سوريا ليست مهتمةً أساسًا بالاعتداء على إسرائيل، بل منشغلةً بتهديدات تنظيم "داعش وبقايا المقاتلين الأجانب والميليشيات الإيرانية" وفق تعبيره.

وكشف باراك أنه "بمساعدة المخابرات التركية، دمرت الولايات المتحدة وسوريا معًا تسع خلايا لحزب الله وعدة خلايا لـ'داعش' في الأسابيع الأخيرة". وأضاف قائلاً: "كان انضمام سوريا إلى التحالف المناهض لـ'داعش' أمرًا لا يُتصور قبل فترة قصيرة". كما أشار إلى إمكانية العودة إلى "نسخة محدّثة" من اتفاقية فض الاشتباك، مع استحداث بنود.

إسرائيل "لا تثق بأحد"

وتناول باراك الموقف الإسرائيلي بالقول إن إسرائيل "لم تعد تثق بأحد"، موضحًا أنها لا تبحث عن مجرد انسحاب إقليمي، بل عن نموذج أمني منظم يشبه الاتفاقيات التي أعقبت اتفاقية فض الاشتباك مع مصر (اتفاقيات كيسنجر)، يتضمن مناطق محدودة التسليح وترتيبات للمجال الجوي وطبقات خاضعة للتحقق من نزع السلاح. وعلّق قائلاً: "بعد 7 أكتوبر، إسرائيل لا تثق بأحد، لذلك عرضنا أن نكون قوة حفظ سلام. التحقق يحل محل الثقة."

باراك وصفدي والشيباني يوقعون خارطة طريق لاستعادة الأمن في جنوب سوريا بدمشق، 16 سبتمبر 2025. Ghaith Alsayed/AP

وأشار إلى أن تل أبيب ترى في دمشق "أضعف نقطة" في محيطها الأمني، قائلاً: "يوميًا، تقوم سوريا بالقضاء على أهداف تابعة لـ'داعش' والحرس الثوري الإيراني. هذه أفضل فرصة لإسرائيل لتظهر للعالم يدًا مساعدة وتخنق إيران ماليًا."

Related من "السلوك الحيواني" إلى إنكار الشرق الأوسط.. تصريحات توم باراك تفجّر أسئلة عن نظرة واشنطن للمنطقةترقّب في لبنان قبيل جلسة الحكومة.. سلام يُحذّر من جمود المفاوضات ومتري يؤكد: "ورقة باراك سقطت"توم باراك: فرصة لإعادة صياغة العلاقات اللبنانية - الإسرائيلية.. وزيارة مرتقبة للشرع إلى واشنطن إشادة بالدور التركي

من جهة أخرى، أشاد باراك بالدور التركي والقطري في المنطقة، قائلاً: "كانت تركيا وقطر أساسيتين في التفاوض على وقف إطلاق النار وتأمين الرهائن، لأنهما حافظتا على قنوات الاتصال مفتوحة." كما أكد أن القوات البرية الكبيرة والخبرة التركية، إلى جانب حوار أنقرة مع العديد من الأطراف، "يمكن أن تساعد في تهدئة الأوضاع".

واعترف باراك بأن إسرائيل لا تثق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنه أصر على أن أنقرة لا تحمل نوايا عدائية تجاه إسرائيل، مردفًا أن الواقع الداخلي لتركيا -من تضخم بنسبة 50% وعملة منهارة وضغوط سياسية- "يترك مجالًا ضئيلًا لخوض مغامرة عثمانية جديدة".

ورفض السرديات الإعلامية المتبادلة، قائلاً: "في تركيا يقولون إن إسرائيل تريد التمدد من البندقية إلى دبي. وفي إسرائيل يقولون إن أردوغان يريد إعادة بناء الإمبراطورية العثمانية. كلاهما هراء."

وأكد وجود طريق نحو تطبيع العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأردوغان، واصفًا إياه بأنه "منطقي للغاية استراتيجيًا"، حيث أن ربط القوقاز وآسيا الوسطى وقزوين والبحر المتوسط عبر تركيا وإسرائيل سيعيد تشكيل التجارة الإقليمية ويقلل الاعتماد على الممرات الإيرانية. وأضاف: "هناك عقبة واحدة حقيقية، وهي إيران."

وبخصوص بيع مقاتلات "إف-35" المتوقف لتركيا، أقرّ باراك بمعارضة إسرائيل الشديدة له، مشيرًا إلى أن القرار يقع خارج صلاحياته، وقال: "هذا النقاش بعيد المنال."

لحظة دونالد ترامب في المنقطة

واعتبر باراك أن هذه هي "لحظة" الرئيس ترامب في المنطقة، مشيدًا بقدرة الأخير على التحرك "بجرأة دون أجندات خفية"، وقال: "الدبلوماسية القائمة على الأحداث هي ما مكّنت ترامب. ليست العمليات المعمارية اللانهائية، بل الحركة الفعلية." واستشهد باتفاقيات إبراهيم كدليل على أن "الازدهار هو أسرع وسيلة لتخفيف المظالم"، وهو نهج يعتقد بإمكانية تطبيقه على سوريا.

واختتم المبعوث حديثه بالتأكيد على أن الشرق الأوسط عند مفترق طرق، وأن طبيعته القبلية تجعل نظريات بناء الدول الكبرى غير فعالة، قائلاً: "ما ينجح هو القوة المحسوبة، والارتقاء الاقتصادي، والترتيبات المتبادلة التي تخفف النزاعات بدل أن تجمّدها."

وتابع: "سوريا لا تملك مسارًا بديلًا، وإسرائيل كذلك إذا أرادت تجنب المواجهة العسكرية الدائمة على كل حدود." واعتبر أن المزيج الصحيح من نزع السلاح على طريقة سيناء، والالتزامات على طريقة الأردن، وأحكام صارمة ضد حزب الله، يمكن أن يؤسس أخيرًا لتفاهم مستدام بين العدوين القديمين. وخلص إلى القول: "هذه هي اللحظة. إذا لم نستثمرها، قد لا نحصل على أخرى."

المصادر الإضافية • إعلام عبري

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • «سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال
  • بمشاركة النني وإبراهيم عادل .. الجزيرة يودع كأس رابطة المحترفين الإماراتية
  • منافسات قوية في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة بالعين
  • تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
  • الشرق الأوسط: الرياض ترفض استنساخ نموذج الحوثي عبر تحركات الانتقالي في حضرموت.. عاجل
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • إقبال كبير على المشاركة في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
  • إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
  • نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟!
  • عاجل. بارّاك: هذه لحظة ترامب في الشرق الأوسط وإيران هي العقبة وطبيعة المنطقة القبلية تمنع قيام دول كبرى